مثقفون: استراتيجية بناء الإنسان بالثقافة والمعرفة واستيعاب آراء الشباب ومواهبهم
كتب - محمد خضير
النمنم: استيعاب الأفكار الجديدة.. القعيد: الأهتمام بالثقافة.. سلماوي: تنمية المواهب
شدد مثقفون ومفكرون على ضرورة العمل على تنمية الوعي المعرفي، لدى الشباب لكى يكونوا أداة فاعلة ولديها وعى معرفي حقيقي يبنى ويطور في الأداء العام بالمجتمع ويكون منهم مبدعون ومفكرون يساهمون في بناء بلادهم وتطويرها على مر العصور، حيث يعطي المؤتمر الوطني للشباب في دورته السادسة بجامعة القاهرة، بحيث يكون فرصة لطرح رؤي واهتمامات الشباب ثقافيا.
واكد المثقفون في تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف" أن الدولة تولي أهمية خاصة بالثقافة من خلال العمل على تثقيف وتوعية الشباب من خلال مشاركة الشباب في مؤتمرات الشباب من خلال التعرف على تطورات الوطن وما يمر بها من تحديات، وهو ما يؤكد أن الرئيس يولى أهمية بناء العقل وتطور الفكر والرأي الآخر، وعلى أهمية الدولة لمواجهة الفكر المتطرف بالخطاب المستنير والحوار الموضوع.
وقال الكاتب يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، إن رئيس الجمهورية يولى أهمية كبيرة بالثقافة، بالإضافة إلى أن الدولة تهتم بالمعرفة، مطالبًا بألا توكل الثقافة إلى مجلس الوزراء بل تهتم اهتمام خاص بالثقافة لأنها مهملة ومهمشة أو التعامل معها على أنها ترفيه وغناء، ولكن في الحقيقة الثقافة أخطر بكثير خاصة في معركة التطرف والإرهاب التي تخوضها مصر الآن باعتبار أن التطرف فكرة تبدأ في العقل الإنساني التي يجب أن تسبق السلاح والذخيرة وإطلاق الرصاص.
وأشار القعيد، إلى أن تأكيد الرئيس على التركيز على الشباب وعلى تسلحهم بالمعرفة والعلم وقبول الرأي والرأي الآخر وتقبل فكرة الآخر والاختلاف وهي فكرة مهمة نحتاجها الفترة القادمة ولا نحتاج أن يكون هناك صوت واحد فقط لكي يكون هناك بناء حقيقي يساهم في تطور المجتمع وبناءة من جميع الأركان.
وأكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، أن مؤتمر الشباب يعد فرصة لتعظيم دور الثقافة والمثقفين باعتبار أن هدفهم الأساسي طوال الوقت هو بناء الإنسان من بناء عقله وضميره وروحه، وهو هدف طوال الوقت، قائلا: "إن تأكيد السيد الرئيس على طرح استراتيجية بناء الإنسان بشكل كامل ومنه بناء العقل ثقافيا يعطى فرصة وأولوية لقضايا الثقافة، وبالتالي إذا كنا قد بنينا المبنى في الفترة الألى فسنتجه إلى بناء المعدن.
وأشار النمنم، إلى أن تأكيد الرئيس على ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب وأن مصر للجميع إلا من يرفع السلاح علينا، وهو ما يؤكد أن مصر تتسع للجميع، وأنه طالما أن هناك من يختلف معنا في الرأي والفكر فهذا يضيف تعدد وخصوبة في التنوع في المشهد السياسي والثقافي، وهو ما يجب أن نسعد ونرحب به في الفترة القادمة في أن يكون هناك من يختلف معنا في الرأي والفكر ولكن الخطورة في أن البعض من يريد أن يحول الخلاف إلى رفع للسلاح وحرب على المجتمع وهنا ينتقل الخلاف من خلاف سياسي وفكري إلى إرهاب وترويع للناس.
وأعرب الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب السابق، عن سعادته بالاهتمام بوضع استراتيجية ثقافية للشباب من خلال مؤتمرهم السادس بجامعة القاهرة، مشيرا إلى أن بناء الإنسان هو الأساس الذي سيحافظ على الدولة وأجهزتها، وهو ما يعنى الاهتمام بالتعليم والثقافة وبالإعلام لأن هذه الأشياء تبنى الإنسان ثقافيا وتنويريا، وكذلك إعطاء الفرصة للشباب للإبداع والنشر واكتشاف مواهبهم الثقافية والفنية.
وأشار سلماوي إلى أن إهمال بناء الإنسان حدث طوال العقود الماضية، وكان يترك للبعض أن يخرب العقول والأفكار طالما أنهم لا يتدخلون في السياسية، وهكذا نشأ جيل كامل محروم من التعليم الجيد والثقافة والمعرفة ومعرض لدعوات التخريب الفكري التي كان يبثها البعض للأسف من خلال بعض أجهزة الأعلام الرسمية.



