"عم محمود" ٥٠ عامًا في تصليح "وابور الجاز".. وإصلاح الشيشة أصبح البديل.. "صور"

أسيوط- حسن فتحي

محمود حسين: المهنة قضت على بصري وأحتاج عملية جراحية

عجوز في الستينيات من عمره، ملامح وجهه امتلأت بتجاعيد الزمن وبصره ضعف من مهنته، حاملًا على كتفه صندوق العدة، وفي يده الخامات التي يستخدمها في صنعته وهو يتجول في شوارع قرى ومدينة الغنايم بأسيوط، للعمل بمهنته التي تعرف باسم تصليح "وابور الجاز" أو سمكري "بابور الجاز" التي تحولت مؤخرًا إلى تصليح شيش المعسل.

محمود حسين محمد، البالغ من العمر ٦٣ عامًا، يقول إنه يعمل في هذه المهنة منذ ٥٠ عامًا عندما كان طفلًا صغيرًا، والتي كان حينها كل منازل القرى تعتمد على بابور الجاز الذي يستخدم في المنازل قبل ظهور أجهزة البوتاجاز مؤخرًا، والتي قضت على تلك المهنة التراثية القديمة، حتى أصبح الآن يعتمد على تصليح شيش المعسل في المقاهي والمنازل لكي يستطيع تحقيق قوت يومه بعدما أصبحت المعيشة صعبة.

ويضيف: ارتفاع أسعار خامات العمل جعل المهنة غير مربحة، فسعر كيلو القصدير الخام بلغ ٧٠٠ جنيه، والذي أصبح نضيف عليه رصاص من أجل تخفيض التكلفة على الزبائن وكذلك ارتفاع أسعار المعدات المستخدمة، فالكوشة وصلت لـ٧٠ جنيهًا والمكواة بلغت ٣٠٠ جنيه.

ويشير ابن مركز الغنايم إلى أن لديه أسرة مكونة من ٩ أفراد، ومهنته قضت على بصره نتيجة دخان نيران الجاز التي يستخدمها في صنعته، ويحتاج إلى عملية جراحية في عينيه نتيجة لوجود مياه زرقاء، قام بتوفير ٥ آلاف جنيه وقام بإجراء عملية لعينه اليسرى لكن يحتاج ٥ آلاف أخرى لإجراء عملية لعينه الثانية، مطالبًا المسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة بمساعدته لإجراء العملية.