بالصور.. تعرف أين يسكنون.. ينامون في عشش وأطفالهم بلا تعليم
كتب - حسن فتحي
"عشش" صغيرة مصنوعة من "البوص" مثبتة بالأخشاب مبطنة بالأقمشة البالية يسكنها رجال ونساء وأطفال ينهش في أجسادهم الجهل والمرض.
هناك ينامون ويتناسلون ويقضون حوائجهم في عشة لا تزيد عن 2متر×متر أمام هذا الوضع المأساوي، إذا سألت عن مياه وكهرباء، فأنت تسأل عن رفاهية لا يعرفها هؤلاء الناس الذين يسكنون بقرية الزاوية التابعة لمركز أسيوط، وكل أملهم وحلهم وطموحهم في الحياة وحدة سكنية تأويه من قيظ الصيف الحارق وزمهرير الشتاء الذي يجعل فرائصهم ترتعش من البرد.
"بوابة روزاليوسف" توجهت إلى تلك الأسر لرصد معاناتهم.
.jpg)
" مش لاقين نأكل وعايشين رزق يوم بيوم" بهذه العبارات سرد لنا زعيم فضل قناوي، عامل، معاناة الأسر وعدم وجود أي مأوي لهم بعدما تقدموا بطلبات لمجلس المدينة لكي يحصلوا على شقق في مساكن الحكومة بالقرية ولكن دون جدوى وقاوموا بتقديم تظلمات والتماسات ويكون الرد أنهم مش من البلد برغم أن بطاقات الرقم القومي من تلك القرية.
وأضاف قناوي أن أطفالنا تقضي حاجتهم في الشارع أمام المارة لعدم وجود دورة مياه داخل العشش الذي قاموا بصنعها داخل قطعة أرض تابعة لأحد المواطنين، ومفيش دخل سواء 420 جنيهًا معاش تكافل وكرامة اللي وفره الرئيس السيسي ونطالب أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا في شقة للم شمل الأسرة.
.jpg)
أجهدتهم التنقلات بين القرى في المحافظات ويريدون الاستقرار
وأشارت لقية رفاعي، ربة منزل ولديها 3 أبناء إلى أن أطفالهم تسربوا من التعليم نتيجة عدم وجود دخل لكي ينفقون منه عليهم لأن كل دخلها 400 جنيه من الشؤون الاجتماعية لا تكفي لشراء علاج لزوجها الذي يعاني من مشاكل في القلب ويتردد على الأطباء باستمرار، ومعاناة مستمرة منذ 20 عامًا لأنهم ليس لهم مأوي ويتنقلون من بلد لآخر لأنهم من العرب حتى استقروا منذ عدة سنوات بقرية الزاوية وبنقوم بجمع بواقي الطعام من سكان القرية لكي يطعموا أبناءهم، برغم من وجود الشقق السكنية بمساكن القرية وشكوانا تجاهلوها.
.jpg)
وأوضح أدهم حمودة، 48 عامًا، مريض بجلطة في القلب، أن مصدر رزقه هو تصنيع سعف الجريد، ونعيش في العراء منذ سنوات طويلة في مكان مأهول عبارة عن عشش لكي تسترنا لا يوجد بها لا مياه ولا كهرباء وكل يوم نقوم بقتل الثعابين والعقارب التي تهاجمنا وحتي ملابسنا نقوم بغسلها ووضعها أعلي الأشجار لأنه لا يوجد بديل، فنطالب المسؤولين بالنظر إلينا وتوفير حتى شقة من أوضتين نستر فيها بناتنا.
وناشد طايع حمودة، عامل آخر، كبار المسؤولين ومحافظ أسيوط وكل رجال الأعمال بالرحمة وتقديم المساعدة كوننا مصريين من هذا البلد وإنقاذ أبناءنا من الضياع بعد التسرب من التعليم لأنه لا يوجد مصدر رزق لنا بالإضافة إلى الأمراض الجلدية التي انتشرت على أجسامهم نتيجة المسكن غير الصالح للإنسانية.



