نشأت الديهي لـ"بوابة روزاليوسف": قنوات الإخوان خلايا سرطانية ومصيرها إلى زوال
كتبت - هند عزام
انطلاقة جديدة لقناة "تن" سبتمبر المقبل بأجندة إعلامية تنموية تنويرية
البعض يخوض معارك وهمية.. والدولة تسبق الإعلام
من يراهن على نجوم الإعلام خسران.. وأرفض البرامج التي تهين المشاهد
لا أخاف من الكليشيهات حتى لو تم وصفي بالمطبلاتي
كشف الإعلامي نشأت الديهي رئيس قناة "Ten" في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف" أن القناة ستنطلق في ثوبها الجديد سبتمبر المقبل، مؤكداً تقديم إعلام هادف رشيد.
وأوضح أن التغيير سيكون في الشكل والمضمون، بتقديم ديكورات جديدة وجرافيك يحوي نوعًا من الإبهار بشكل يتواكب مع التطور العالمي في الصورة، ومن حيث المضمون سيتم تحويل محتوى البرامج ليصبح إعلاما تنمويا تنويريا، مؤكداً أن الطريقة الكلاسيكية في تقديم البرامج انتهت، ونقدم متطلبات المجتمع من جرعة اجتماعية وثقافية واقتصادية وأسرية وبرامج للطفل، و"توك شو"، وهو برنامج "رأي عام" سيكون مفاجأة ليظهر بصورة جديدة كلياً، بالإضافة إلى البرامج الصباحية، مشيراً إلى دراسة تجارب البرامج الصباحية بالعالم لنقدم في النهاية نموذج جيد جيداً كما أن برامج المرأة لن تقدم بشكلها التقليدي من الاهتمام بالجمال والمطبخ بل سيكون إعلاما خدميا لها بالحديث عن كل ما يخص المنزل، وبالنسبة لبرنامج "ورقة وقلم" الذي يقدمه الديهي أكد أنه برنامج لا يصنف توك شو أو برنامج صحفي إنما برنامج خبري يعتمد على تقديم الملفات وسيستمر على نفس الإطار مع التركيز على الأبعاد الدولية، ولفت إلى تقديم برامج رياضية لن تعتمد على الإثارة.
وعن استمرار برنامج "البوصلة"، ويقدمه إسلام بحيري قال: سيستمر كما بدأ بعيداً عن الإثارة أو الضرب في الثوابت، فنحن نتحدث عن تطوير حقيقي كما يتم استنساخ علي الجفري من خلال أحمد الطيبي، الذي أثبت وجوده لنقدم في النهاية جرعة دينية تنويرية متكاملة.
وعن تخوفاته من تقديم برنامج بحيري بسبب أفكاره على القناة أضاف: "لا أخاف الكليشيهات التي تهدف إلى التكسير، حتى لو تم وصفي بالمطبلاتي فبطبيعتي أكسر "التابوهات" ومن لا يعجبه يواجهني ولو هناك خطأ أقر به ولفت إلى أن قرارته بالقناة تكون من خلال مجموعة عمل.
وتابع قائلاً: البحيري تم سجنه أثناء تقديمه برنامجا بقناة "القاهرة والناس" أما نحن فلا نبيع كلاما أو إثارة ليس لديّ مشكلة في الاختلاف في الرأي لكن دون إثارة أو ضرب في الثوابت، مؤكداً أننا دولة، الدين مكون أساسي فيها، وتابع: إسلام بحيري لا يقوم بالتمثيل إنما يقدم قناعاته ممكن أن نختلف معه، لافتاً إلى أن البعض يخوض معارك وهمية.
وقال "أنا لا أخاطب غرائز الناس واحترم مشاعر المشاهد وأخاطب عقله وابتعد عن برامج الإثارة التي تتطرق إلى الحياة الشخصية للضيف وتهين المشاهد بما تقدمه واحترم ثوابت الدولة التي تواجه معارك داخلية وخارجية من إرهاب وتنمية وبناء"
ورداً على تساؤل هل نجاح الإعلام بتواجد النجوم على الشاشات، قال الديهي من يراهن على نجوم الإعلام أو الإعلانات أو "الأوت دور" خسران، أما من يراهن على محتوى قوي يتسلل لعقل المشاهدين فبالتأكيد سوف يكسب كثيرا.
وأكد أن إعلامنا كان فيما مضى من عام 2008 إلى 2011 سابقا للدولة، لذلك قاد نجوم الصف الأول الشارع وتحولوا إلى رجال سياسة، لأن الدولة كانت ضعيفة وتحول البعض إلى زعامات فحدث صدام مع الدولة إنما الفترة الحالية فالإعلام متأخر عن الدولة بسبب ارتباك المشهد الإعلامي، لذلك نحتاج إلى خطة عاجلة ليتمكن الإعلام من اللحاق بالدولة.
وأشار إلى أننا نحتاج مايسترو يقود المشهد الإعلامي.
وبالنسبة للقنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية التي تبث سمومها من تركيا، وهي "الشرق ومكملين" قال: ظاهرة نهايتها إلى الزوال عقب أربع سنوات من الكذب على الناس، والمشكلة تكمن في من عاشوا على السمع والطاعة وألغوا عقولهم، ومن يهمنا هم القوام الأعظم من الوطنيين ويمثلون 96% من الشعب.
ووصف قنوات الإرهابية بالخلايا السرطانية التي ستنتهي إنما القنوات والصحف الإخبارية العالمية مثل "بي بي سي" و"رويترز" فتحتاج إلى علاج، وأوضح أن مجموعة من المصريين "المارقين" يحركونها من بينهم يسري فودة لمحاربة الدولة لتحقيق أهداف سياسية، وهم مدعومون وآخرون ممولون من الإخوان، وأوضح أن الهيئة العامة للاستعلامات بدأت في مواجهتهم وكشفهم.
وقال إن الدولة تمر بمرحلة صعبة وأن الفترة القادمة أحسن، كما انتقد الديهي ظاهرة نفاق بعض الإعلاميين للجمهور ووصفها بالأسوأ.
وطالب الحكومة بتوفير المعلومات في الوقت المناسب لكي ينقلها الإعلام، وعن تفوق قنوات عربية مثل قناة "العربية" على الرغم من عدم امتلاكهم إمكانيات كبيرة بخلاف التليفزيون المصري الذي يمتلك الكثير من المقومات الفنية والمهنية إلا أنه لم يستطع النهوض إلى الآن، أكد الديهي أننا لدينا مشكلة في إدارة الإعلام وماسبيرو لم يتم استغلال إمكانياته ولفت إلى أن المحطات الإخبارية في الخارج على سبيل المثال تتعاقد مع الفنادق لذلك نحتاج إلى تخطيط جيد.
وتابع الديهي: مافيا الإعلانات تحارب التليفزيون المصري، وهذا الأمر يحتاج إلى تدخل الدولة وان تضع رؤية وتتابعها.



