الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أصغر مخترع بالدقهلية يخترع جهاز ري بالتنقيط ويحصل على "أنتل"

أصغر مخترع بالدقهلية
أصغر مخترع بالدقهلية يخترع جهاز ري بالتنقيط ويحصل على "أنتل"
الدقهلية - مي الكناني

أعمار صغيرة وعقول كبيرة، وأنامل رقيقة تناسب براءة هؤلاء الأطفال، الذين قرروا أن يخوضوا باختراعاتهم سباقًا يخدمون به وطنهم.

"المخترعون الصغار"، أطفال لم يتموا سن الرشد، قرروا استغلال قدراتهم الفذة في البحث العلمي والاختراع، والوصول لحلول للمشكلات التي تعاني منها مصر.
أصغر مخترع بالدقهلية .

 

 

على الرغم من أن عمره لم يتعد 12 عاما، إلا أن أزمة سد النهضة سيطرت على تفكيره، وقرر الوصول لحل لتوفير المياه.
سيف الله محمد جلال العراقي، تلميذ بالصف الأول الإعدادي بمدرسة البشاير بمركز بلقاس، والفائز بجائز أفضل عرض تقديمي في معرض "انتل" للعلوم لعام 2018، عن اختراعه جهاز للري بالتنقيط.
فمنذ أن كان في عمر الثامنة لاحظ والده ميوله للفك والتركيب، واستخدام المكبات في تصميم الأشكال، فبادر بإلحاقه بالنادي العلمي بمدرسته.
اشترك المخترع الصغير في عدة محافل علمية، منها معرض القاهرة تبتكر، ومصر تخترع، وملتقى الإبداع والابتكار، والمجلس الوطني للعلماء المصريين والعرب، وأصبح عضوا في نقابة المخترعين.
جاءت بداية اختراعه للجهاز بطلب من مسؤول المركز الاستكشافي بإدارة بلقاس التعليمية، بتجهيز مشروع للمشاركة به في مسابقة ابن الهيثم للمراكز الاستكشافية، يكون متعلقا بالمياه.
وبعد مشاورات مع والده ومدربه، توصل لاختراع جهاز للري بالتنقيط، وحسبما قال "العراقي" لـ "بوابة روزاليوسف"، فإن السبب يرجع إلى ظهور أزمة سد النهضة، واستصلاح الدولة الأراضي الصحراوية، بجانب التعدد السكاني، كل ذلك دار في عقل الصغير، وانتهى به لضرورة اختراع جهاز يوفر أكبر كمية من المياه.
ويتكون الجهاز من "سينسور" لقياس تشبع النباتات، وعند وصولها للحالة المطلوبة، يعطي إشارات للمكينة لفصل المياه، وحصل به على المركز الثالث في المسابقة على مستوى الدقهلية.
 

 

دعم كامل قدمه محمد العراقي، والد سيف، لنجله، فكان أول من شجعه على الالتحاق بالنادي العلمي، وهو في الصف الثالث الابتدائي، ومع كل مسابقة يخوضها يتحول الأب لطبيب نفسي، يمنح الصغير طاقة إيجابية ليتمكن من استكمال مشواره.
يقول العراقي إن نجله التحق بمسابقة "انتل" على مدار عامين ماضيين، ونجح خلالهما في اجتياز المرحلة الأولى على مستوى الإدارة التعليمية، لكنه لم يوفق في منافسات المحافظة، وفي كل مرة كان يصاب بالإحباط.
لم يترك الأب اليأس يدب في نفس نجله، ومع كل تعثر يقنعه أنه نال شرف المحاولة، والقادم أفضل.
تلك الكلمات أثارت رغبة المخترع الصغير في الفوز، والوصول باختراعه لأعلى المناصب، فقبل خوض المسابقة الأخيرة، أخبر والده أنه سيصعد للنهائي وسيحصل على منحة السفر للولايات المتحدة حال السماح للفئة أقل من 14 عاما، وكأن قلبه كان يناجي السماء، فتحقق حلمه الأول، لكن عمره الصغير أحال دون سفره، وحصل على أفضل عرض تقديمي على مستوى المعرض.
"زويل"، هو المثل الأعلى لأصغر مخترع بالدقهلية، والدراسة بالخارج هي الهدف الذي وعد بالسعي جاهدا لتحقيقه، ثم يعود لوطنه ويفيده بخبرته.

تم نسخ الرابط