ريادة أكاديمية عالمية وتوسع نوعي في التعليم لجامعة الأزهر خلال عام

واصلت جامعة الأزهر خلال عام 2025م ترسيخ مكانتها كإحدى أعرق الجامعات العالمية، محققة إنجازات غير مسبوقة على المستويات الأكاديمية والعلمية والمجتمعية، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبرئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود رئيس الجامعة.

وشهد العام طفرة واضحة في التصنيفات الدولية، والتوسع في إنشاء الكليات والمعاهد الجديدة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب تطوير البنية التحتية، وتعزيز الأنشطة الطلابية، وتكثيف المبادرات المجتمعية داخل مصر وخارجها.

ريادة عالمية في التصنيفات الدولية
 

فيما واصلت جامعة الأزهر خلال ٢٠٢٥ تقدمها في كبرى التصنيفات العالمية، حيث جاءت ضمن أفضل 1000 جامعة عالميًا وفقًا لتصنيف التايمز البريطاني 2026، الذي أُعلن في أكتوبر 2025م، بعدما كانت قد حققت المركز 801 عالميًا والثالث محليًا في تصنيف التايمز لعام 2025م المعلن في يناير من العام نفسه.

واحتلت الجامعة المركز 701 عالميًا في تصنيف شنغهاي الدولي، وحققت تقدمًا غير مسبوق في 12 تخصصًا علميًا ضمن تصنيف QS العالمي، فضلًا عن دخولها قائمة أفضل 300 جامعة عالميًا وفقًا لتصنيف US News الأمريكي لعام 2025م.
وفي إنجاز نوعي، حصلت جامعة الأزهر على لقب أفضل جامعة حكومية مصرية في دعم الابتكار وريادة الأعمال من المنظمة العالمية لريادة الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية.
 

تميز علمي وبحثي دولي

ولقد حازت الجامعة عضوية الجمعية العمومية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، خلال اجتماعها السنوي الثاني بجامعة الشارقة، كما أُدرج 46 عالمًا من علماء جامعة الأزهر ضمن قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2% من علماء العالم الأكثر استشهادًا.

وفي إطار دعم البحث العلمي، افتتح رئيس الجامعة المرحلة الثانية من قواعد بيانات الرسائل العلمية في قطاع الشريعة والقانون، وأتاحت الجامعة الاطلاع الرقمي على 54 مجلة علمية في مجال الدراسات العربية والإسلامية عبر بنك المعرفة المصري، دعمًا للباحثين داخل مصر وخارجها.

توسعات نوعية في البنية التحتية والتعليمية

شهد عام 2025م توسعًا كبيرًا في إنشاء الكليات والمعاهد الجديدة، حيث أنشأت الجامعة 10 كليات جديدة في مختلف التخصصات، من بينها كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والطب البيطري، والهندسة، والعلوم، إلى جانب استحداث 9 معاهد تمريض بنظام الخمس سنوات للطالبات في عدد من المحافظات.

وافتُتحت منشآت تعليمية وخدمية جديدة، شملت نزل الشباب ودار الضيافة بمدينة نصر، وتوسعات المستشفيات الجامعية، وتسلم أراضٍ جديدة لدعم التوسع العمراني للجامعة، فضلًا عن تطوير المدن الجامعية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب.

دعم غير مسبوق للأنشطة والطلاب

وأولت جامعة الأزهر اهتمامًا خاصًا بالأنشطة الطلابية، حيث تم إنشاء مجالس طلابية للطلاب المصريين، وتشكيل مجلس خاص للطلاب الوافدين لتذليل العقبات التي تواجههم، إلى جانب دعم الطلاب من ذوي الهمم بتوفير أجهزة الحاسب ومصاحف برايل.

وشهدت المسابقات الطلابية طفرة ملحوظة، إذ تم مضاعفة جوائز مسابقة القرآن الكريم لتصل الجائزة الأولى إلى 100 ألف جنيه، وكذلك مسابقة القراءة الحرة التي بلغت جائزتها الأولى القيمة نفسها.

وأطلقت جامعة الأزهر 8 قوافل طبية وتنموية شاملة إلى عدد من المناطق الأكثر احتياجًا، شملت حلايب وشلاتين، والواحات البحرية، والسويس، وكفر الشيخ، وسوهاج، ودمياط، ورأس غارب، إضافة إلى قوافل دعم إنساني للأشقاء في غزة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية.

وشاركت الجامعة بفاعلية في مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكيدًا لدورها الوطني والإنساني.
 

وفي عام ٢٠٢٥ عززت جامعة الأزهر شراكاتها الدولية بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات الصينية والإندونيسية، إضافة إلى جامعات مصرية، وبروتوكولات تعاون لدعم الابتكار وريادة الأعمال، في إطار رؤية مصر 2030.

وشارك رئيس الجامعة في عدد من المحافل الدولية بالكويت والسعودية وماليزيا، مؤكدًا الدور العالمي للأزهر الشريف ورسالة الجامعة العلمية والحضارية.
 

وتقديرًا لجهوده في تطوير جامعة الأزهر والارتقاء بمكانتها الدولية، منحت جامعة أفريقيا الفرنسية العربية بدولة مالي فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود الدكتوراه الفخرية، عرفانًا بقيادته الرشيدة وإنجازاته المؤثرة.

لقد جسّد  عام 2025م مرحلة فارقة في مسيرة جامعة الأزهر، جمعت بين الأصالة والحداثة، والتميز الأكاديمي، والرسالة الإنسانية، لتؤكد أنها جامعة عالمية الجذور، مصرية الهوية، إنسانية الرسالة.