أصوات بريئة تضيء المسرح الصغير.. «أكابيلا للأطفال» يغنّي فرحة الكريسماس
في أجواء مفعمة بالبهجة والروحانية، وضمن استمرار احتفالات دار الأوبرا المصرية بأعياد الكريسماس برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، يحتضن المسرح الصغير في الثامنة مساء الثلاثاء 23 ديسمبر حفلًا غنائيًا مميزًا لكورال «أكابيلا للأطفال»، بقيادة المايسترو نادر ناجي، وتحت إشراف المدير الفني والقائد الأساسي لأوركسترا القاهرة السيمفوني المايسترو أحمد الصعيدي.
الحفل يأتي بوصفه احتفاءً فنيًا بالطفولة والموسيقى، حيث تتحول الأصوات الصغيرة إلى طاقة ضوء، تنسج من الغناء الجماعي حالة إنسانية دافئة، وتعيد تقديم أجواء الميلاد بروح بريئة تجمع بين الاحتراف والفرح.
برنامج عالمي بروح الطفولة
يتضمن البرنامج مختارات من أشهر الأعمال العالمية التي تحتفي بالكريسماس، من بينها: «الملائكة الذين سمعناهم في الأعالي»، «آفي ماريا»، «ليلة صامتة»، «في مكان ما من ذاكرتي»، «بابا نويل الصغير»، «أريد فرس النهر لعيد الميلاد»، «رودولف ذات الأنف الأحمر»، «سانتا كلوز قادم إلى مدينة»، «عيد الميلاد الماضي»، «نتمنى لكم عيد ميلاد سعيد»، وغيرها من الأغنيات التي تحمل ذاكرة الفرح والحنين، وتعيد صياغتها بأصوات الأطفال في تناغم جماعي رقيق.
ويشارك في أداء هذه الأعمال نخبة من أصوات الكورال الواعدة، منهم: رقية، كارما، داليا، أسيل، جميلة، مليكا، هنا، جويل، آسيا، يارا، مالك، ديما، آدم، مريم السحرتي، مريم محمد، جودي، خلود، زين، إيلي، وهولي، في لوحة صوتية تحتفي بالتنوع والانسجام.
تجربة فنية تُراهن على المستقبل
ويُعد كورال «أكابيلا للأطفال» أحد النماذج المضيئة في رعاية المواهب الصغيرة، إذ تأسس تحت إشراف المايسترو أحمد الصعيدي، ويضم نحو 75 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا، شاركوا في العديد من العروض الناجحة بالتعاون مع أوركسترا القاهرة السيمفوني، مقدمين تجربة تثبت أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل الفن.
هكذا، يجيء الحفل ليؤكد دور دار الأوبرا المصرية كمؤسسة ثقافية لا تكتفي بتقديم الفن، بل تصنعه، وتفتح مسارات الأمل أمام الأجيال الجديدة، حيث يصبح الغناء احتفالًا بالحياة، وتغدو أصوات الأطفال رسالة سلام وفرح، تملأ فضاءات الأوبرا بروح الكريسماس ومعانيه الإنسانية.



