«حلوة يا بلدي»… ملتقى تفانين الدولي يحتفي بالجمال والهوية في "الأعلى للثقافة"

في إطار الدور الثقافي والفني الذي يضطلع به المجلس الأعلى للثقافة، لدعم الفنون التشكيلية وتعزيز التبادل الإبداعي، انطلقت فعاليات ملتقى تفانين الدولي «حلوة يا بلدي»، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حيث افتتح الملتقى الأستاذ وائل حسين، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، وسط حضور فني وثقافي لافت.

ويمثل الملتقى مساحة إبداعية مفتوحة تجمع فنانين من اتجاهات وتجارب مختلفة، في محاولة جادة لخلق حوار بصري وثقافي يعكس تنوع المشهد التشكيلي، ويؤكد في الوقت ذاته خصوصية الهوية المصرية وقدرتها الدائمة على التجدد والتفاعل مع العالم. ويستمر الملتقى حتى الخميس 25 ديسمبر 2025، متضمنًا برنامجًا ثريًا من الورش الفنية والأنشطة الثقافية.

ويشهد يوم الاثنين 22 ديسمبر 2025 تنظيم ورشة فن البورتريه بالأكريليك، يقدمها الفنان الكبير خالد السماحي، من الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتى الثالثة مساءً، حيث يشارك خبرته الفنية مع المشاركين، كاشفًا عن أسرار التعبير الإنساني في فن الصورة.

أما يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، فيحمل طابعًا ثقافيًا وفنيًا متكاملًا، يبدأ بزيارة إلى متحف الفن الحديث من الساعة العاشرة حتى الثانية عشرة ظهرًا، تليها ورشة الطبيعة الصامتة بالأويل باستيل، تقدمها الفنانة علا المحمدي من الثانية عشرة والنصف حتى الثالثة والنصف مساءً، في تجربة تجمع بين التأمل البصري والتقنيات اللونية.

وتتواصل الفعاليات يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025، مع ورشة فن العقد والربط التي تقدمها الفنانة التشكيلية الدكتورة سهير عثمان من الثانية عشرة حتى الثالثة مساءً، تليها ورشة فن الديكوباج والتعتيق، يقدمها الفنان التشكيلي وائل السيد من الثالثة حتى الخامسة مساءً، في تنوع تقني يعكس ثراء الفنون التطبيقية والتشكيلية.

ويُختتم ملتقى تفانين الدولي «حلوة يا بلدي» يوم الخميس 25 ديسمبر 2025 بندوة فكرية تتناول قضايا الفن والهوية، تعقبها حفلة الختام وتكريم المشاركين، في أجواء احتفالية تؤكد رسالة الملتقى في الاحتفاء بالجمال، وترسيخ قيمة الفن كقوة ناعمة قادرة على بناء الوعي وتعزيز الانتماء.

ويؤكد المجلس الأعلى للثقافة من خلال هذا الملتقى استمراره في دعم الفنون التشكيلية بوصفها ركيزة أساسية من ركائز الوعي الثقافي، وأداة فاعلة لبناء الإنسان، وحفظ الذاكرة البصرية، ومد جسور التواصل بين الإبداع المصري ومحيطه الإقليمي والدولي.