أحمد إمبابي: 100عام من الإرادة والتحدي في روزاليوسف
في ستة أشهر فقط منذ توليه رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف، كشف الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، عن رحلة استثنائية في اكتشاف تراث مؤسسة صحفية وثقافية توثق 100 عام من تاريخ مصر.
وأكد إمبابي، خلال الاحتفالية التي نظمتها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، اليوم الخميس، بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس مجلة "روز اليوسف”، أن المجلة تمثل مدرسة فريدة، وسمحت له الإطلاع على أرشيف يضم كتابات كبار الصحفيين المصريين، بدءًا من محمد التابعي ووصولًا إلى أجيال لاحقة، بما في ذلك مصطفى وعلي أمين ومحمد حسنين هيكل.
وأوضح أن “روز اليوسف” أسست في أكتوبر 1925 على يد فاطمة اليوسف التي انطلقت من غرفة في بيتها بدعم من محمد التابعي، متحدية المجتمع الذي لم يصدق أن امرأة يمكنها إصدار صحيفة باسمها والدفاع عن حرية الرأي ورغم الانتقادات والمعوقات المالية، تمكنت روز اليوسف من الصمود واستمرار صدورها، معتبرة أن إرادتها كانت سلاحها الأساسي.
وأضاف إمبابي أن المؤسسة واجهت تحديات كبيرة عبر تاريخها، بدءًا من معارك الفكر والثقافة ضد الملكية وحزب الوفد في الثلاثينات والأربعينات، وصولًا إلى مواجهة الأفكار المتشددة والإرهاب في التسعينات، فضلًا عن الدفاع عن الفن وحرية الإبداع.
وأشار إلى أن روزاليوسف لم تكتف بالنشر، بل كانت حاضنة للمواهب الصحفية والأدبية، وساهمت في تطوير فن الكاريكاتير في مصر، حيث ضم أرشيفها أكثر من 20 ألف رسمة قدمها نخبة من الرسامين المصريين.
وأشار إمبابي إلى مشروع تحريري جديد يهدف إلى الوصول إلى جيل زد، وتقديم محتوى رقمي متنوع يجمع بين التحليل السياسي والأدبي، مواكبًا لمنصات التواصل الاجتماعي، مستكملاً مسيرة المؤسسة التي تجاوز عدد أعدادها 5100 عدد على مدار تاريخها.



