عاجل
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

"فوكس نيوز": واشنطن بين مسارين متناقضين.. تهدئة حرب أوكرانيا ومواجهة فنزويلا

 قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إخماد نيران حرب في أوروبا، تبدو على أعتاب إشعال مواجهة جديدة في نصف الكرة الغربي. 



ولفتت الشبكة الأمريكية -في تقرير اليوم الثلاثاء- إلى أنه بينما تدفع واشنطن بمقترحات تهدف لتليين شروط روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، تتجه في المقابل إلى موقف أكثر صرامة تجاه فنزويلا، مع تحركات عسكرية متسارعة وتوسع غير مسبوق في منطقة الكاريبي.

 

وتعمل الإدارة الأمريكية على المضي في تصنيف كارتل "دي لوس سوليس" كمنظمة إرهابية، في وقت تحولت فيه الضربات المتفرقة ضد قوارب يُشتبه بانتمائها للكارتل قبالة السواحل الفنزويلية إلى أكبر حضور عسكري أمريكي في منطقة القيادة الجنوبية منذ عقود، بقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" التي تتجه نحو البحر الكاريبي. 

 

تشير تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على تنفيذ عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية داخل فنزويلا، وأن مخططين أمريكيين أعدوا قوائم أهداف محتملة لمواقع الكارتل.

 

وتتزايد التوقعات -وفق "فوكس نيوز"- بأن الولايات المتحدة قد تقدم قريباً على ضربات مباشرة داخل الأراضي الفنزويلية بهدف الضغط لإزاحة الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة.

 

وفي المقابل، أفاد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن قائداً روسياً كبيراً هو أوليج ماكاريفيتش، نُقل من الجبهة الأوكرانية لقيادة قوة روسية في فنزويلا تضم نحو 120 عسكرياً لتدريب القوات الفنزويلية، ولفتت "فوكس نيوز" إلى عدم إمكانية التحقق من هذه المعلومة بشكل مستقل.

 

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن خبراء عسكريين يرون أن مستشارين روساً ينشطون بالفعل داخل فنزويلا، لكنهم يشككون في أن موسكو ستدعم مادورو عسكرياً، في ظل استنزاف قواتها في أوكرانيا. ويؤكد هؤلاء أن روسيا ترتبط بعلاقات عسكرية طويلة الأمد في المنطقة، لكنها لن تخاطر بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. ويعتقد مسؤولون في واشنطن أن إخراج مادورو من السلطة سيحرم روسيا من آخر موطئ قدم ثابت لها في النصف الغربي من العالم، وهو مكسب يُنظر إليه على أنه يعادل تراجع نفوذها في سوريا.

 

ووفق "فوكس نيوز"، يشير محللون إلى أن التصعيد الأمريكي في فنزويلا ومساعي واشنطن لتهدئة الوضع في أوروبا قد لا يكونان جزءاً من خطة استراتيجية موحدة، بل مجرد توازٍ ظرفي في الأحداث. ويرون أن نفوذ روسيا في أميركا اللاتينية محدود، وأنها تعتمد على وسائل ضغط اقتصادية وإعلامية متفرقة، مثل التهديد بعرقلة صادرات الموز من الإكوادور أو استخدام سيطرتها على صادرات الأسمدة للضغط على البرازيل والأرجنتين. كما تستمر موسكو في صيانة المعدات العسكرية الروسية المنتشرة في عدة دول، ما يخلق اعتماداً تقنياً لكنه لا يترجم إلى قوة نفوذ واسعة.

 

وأكدت الشبكة أنه حال شن الولايات المتحدة ضربات على فنزويلا، يرجح الخبراء أن تقتصر ردة الفعل الروسية على تبادل المعلومات أو حملات تضليل، من دون دعم قتالي مباشر. ويشير محللون إلى أن قدرة موسكو على إظهار القوة في نصف الكرة الغربي محدودة، وأن أي معدات دفاعية محتملة قد تنقلها لن تغيّر ميزان القوى أمام التفوق العسكري الأمريكي.

 

ولفتت "فوكس نيوز" إلى أن الحديث يتزايد في أوساط المراقبين حول أن الولايات المتحدة تقترب من عمل عسكري، وسط مؤشرات على تناغم بين الأصول البحرية والاستخباراتية الأميركية وتصاعد ضيق ترامب من محاولات مادورو لكسب الوقت. ويُنظر إلى هذه المرحلة المتوازية من التهدئة في أوروبا والتصعيد في الكاريبي كصورة معبرة عن تناقض السياسة الأميركية في أواخر 2025، إذ تسعى واشنطن إلى خفض التوتر في جبهة بعيدة بينما تستعد لمواجهة محتملة في جوارها القريب.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز