نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرسك: استضافة مصر قمة السلام بشرم الشيخ إنجازا دبلوماسيا عظيما

أشاد كيث سفندسن نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيه پي مولر ميرسك" والرئيس التنفيذي لمجموعة "إيه پي مولر تيرمينالز" بالدور المصري المحوري في استضافة قمة السلام في شرم الشيخ والذي يعد إنجازا دبلوماسيا عظيما.

وقال سفندسن - في كلمته خلال افتتاح عدد من المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - "إن افتتاحات اليوم يمثل نقطة فارقة في استمرار نجاحاتنا والتوسعات القائمة في المحطات البحرية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، وهو لم يكن ممكنا وحقيقيا دون الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي والالتزام بتعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للتجارة والصناعة والجهود العظيمة في دفع عجلة تطوير البنية التحتية لميناء شرق بورسعيد الذي يعد نقطة تحول في هذا المسار".

وأضاف أننا شهدنا الدور الأساسي والمحوري الذي قام به الرئيس السيسي والدولة المصرية في استضافة قمة السلام في شرم الشيخ والتي أدت الى التوقيع الرسمي على وقف إطلاق النار في غزة وتوحيد الدعم الدولي لتحقيق الاستقرار الإقليمي. 

وتابع أن هذه القمة ونتائجها مثلت إنجازا دبلوماسيا عظيما ، حيث أن دور مصر الريادي في دفع عجلة السلام عبر الشرق الأوسط يعد علامة واضحة على أن هذا التقدم والتطور يسري في الاتجاه الصحيح.

وأعرب سفندسن عن تقديره لهيئة قناة السويس ورئيسها الفريق أسامة ربيع ، لأنهم مساهمين وشركاء استراتيجيين رئيسيين لأكثر من قرن من الزمان.. وقال "نتعامل مع قناة السويس منذ عام 1918 حينما رست أول سفينة لنا في مصر وعبرت قناة السويس ومنذ حينها ونحن مستمرون في العبور ونتطلع الى عبور سفن ميرسك للقناة لمئة عام أخرى ونطمح أن تظل تلك الطرق الأسرع والأكثر استدامة وكفاءة لخدمة عملائنا ونقل بضائعهم وتجارتهم بين أسيا وأوروبا".

وأشاد بجهود الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية الصناعية ووزير النقل الدؤوبة في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية في منطقة قناة السويس بالإضافة إلى تطوير شبكات الطرق والخدمات اللوجستية في مصر ، والتي حققت طفرات في الخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير وتعزيز جميع الموانئ المصرية إضافة إلى إنشاء موانئ بحرية وبرية جديدة تعزز مناخ جاذب للاستثمار بناء على هذه البنية التحتية.

وأضاف أن الشراكة بين مصر ومجموعة "إيه پي مولر تيرمينالز" قد أسفرت عن نتائج ملحوظة ومادية ، حيث علمنا سويا على تعزيز الموقع والإمكانيات التنافسية لشرق بورسعيد بالإضافة إلى زيادة حجم التعاون مع الحاويات ودعم قطاعي الواردات والصادرات في مصر ، حيث أن شرق بورسعيد صنف الآن الثالث عالميا والأول إقليميا في عام 2024 وهو ارتفاع ملحوظ وكبير من المركز العاشر عالميا عام 2022 الى تلك المكانة والوضع الحالي.

وتابع أن هذا الإنجاز لا يعكس فقط التميز العملياتي والتشغيلي بل أيضا يعكس الشراكة الاستراتيجية القائمة التي امتدت إلى أكثر من عقدين ، منوها بأن التدشين الذي نشهده اليوم خطوة كبيرة وهامة للغاية كل جهد تم بذله في تلك السنوات السابقة ساهم في دفع عجلة التقدم في مصر بدءا من المنطقة الصناعية في بورسعيد وهو ما سيجعل مصر وشعبها فخورين بما تم إنجازه ، مؤكدا أنكم تنافسون بجودة عظيمة في الأسواق العالمية.

وقال "لن اتفاجأ إذا وجدنا جودة أعلى ونتائج أكثر في السنوات القادمة ، ونتحدث الآن عن ما يقارب 1.5 مليار دولار من الاستثمارات حاليا وجهد سعوي يبلغ 1.5 وهو رقم هام خاصة للمجتمع البورسعيدي الصناعي إضافة إلى ما يقوم به من خدمات للجزء المتعلق بسيناء وهو من شأنه أن يفتح المزيد من الفرص لتعزيز الدور الذي يلعبه قطاعنا".

وأضاف أن الشراكة والتعاون مع كافة القدرات المتاحة لدينا والسجل الحافل الذي حققته القناة في هذه الفترة سيكون من شأنه رفع المكانة والتقييم الخاص بقناة السويس لذلك نجدد التزامنا بالاستدامة وتكريس كافة مجهودنا واطلاق العديد من المشروعات التجريبية للتحول إلى الكهرباء بالتوافق مع استراتيجية مجموعة "إيه پي مولر تيرمينالز" الخاصة بتخفيض ارتفاعات الكربون وهو ما يساعد على المضي قدما في العمل على المستوى الدولي.

وشدد - في ختام كلمته - على أن الشراكة بيننا مبنية بالأساس على الثقة والجهد ونحن نصوغ الآن مستقبلا واعدا من شأنه المساهمة في الأنشطة التجارية الدولية ، معربا عن شكره وامتنانه لمصر حكومة وشعبا