عاجل
الأربعاء 19 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة
البنك الاهلي

مندوب فلسطين: نثمن جهود مصر لعقد المؤتمر الدولي الخاص بإعادة إعمار غزة

صورة خاصه من الاجتماع
صورة خاصه من الاجتماع

أكد السفير مهند العلكوك مندوب فلسطين بجامعة الدول العربية ان إسرائيل ارتكبت جريمة، وهي إبادة جماعية متكاملة الأركان، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار أكثر من عامين، راح ضحيتها ما يزيد عن 250 ألف مواطن فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، إضافة إلى تدمير نحو 85% من مباني قطاع غزة وبنيته التحتية.جاء ذلك أثناء، القاء كلمته في الدورة الـ38 على مستوى مجلس وزراء النقل العرب، والذي عقد بقاعة المنارة برئاسة الكويت. 



وأشار العلكوك إلى أن ربع مليون مواطن فلسطيني، هم فقط الضحايا المباشرين للإبادة الجماعية، أما الضحايا غير المباشرين، فهم مئات آلاف آخرين من الذين ماتوا أو تعرضوا لأضرار صحية ونفسية ومادية عميقة جداً، بسبب تدمير إسرائيل المتعمد للمنظومة الصحية والإغاثية والتعليمية، ومنع الغذاء والدواء وحليب الأطفال، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والنقل.

وقد حولت إسرائيل آلية المساعدات الإنسانية إلى مصائد موت، واستخدمت التجويع كسلاح إبادة جماعية، قتل 421 مدنيا فلسطينيا، بينهم 113 طفلا، هم من بين 20 ألف طفل قُتلوا خلال الإبادة الجماعية وفي الضفة الغربية المحتلة، ما تزال إسرائيل تمضي بخطوات الضم العدوانية وصياغة التشريعات الباطلة لهذه الغاية، وتمعن في سياسة الاستيطان الاستعماري غير القانوني بما فيها مشروع E1 الذي يقوض التواصل الجغرافي للأرض الفلسطينية،

وأوضح أن إسرائيل ستستمر في سياسة التدمير الممنهج لمخيمات اللاجئين وتهجير أهلها، وإنشاء مئات الحواجز العسكرية الجديدة لتعزيز نظام الفصل العنصري. ويقوم جيش الاحتلال بحماية المستوطنين الإرهابيين الذين يعتدون على البيوت الآمنة ويقتلون المدنيين ويحرقون المزارع والممتلكات.

وأشار الى ان في القدس المحتلة، تصعد إسرائيل سياسات الاستيطان وهدم المنازل والإبعاد والتضييق على المقدسيين، وإغلاق مقرات ومدارس الأونروا، ما يؤدي إلى حرمان آلاف اللاجئين من الخدمات الأساسية. وتستمر إسرائيل باستفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، من خلال الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

وقال إنه لم يكن تدمير مقومات الشعب الفلسطيني عملاً إجرامياً عشوائيًا، بل كان استهدافًا ممنهجًا لمقومات الحياة، فقد طالت الجرائم الإسرائيلية شبكات الطرق والجسور، والطرق الرئيسية والفرعية، والممرات اللوجستية، والمعابر الحيوية، إضافةً إلى تعطيل منظومة النقل والإخلاء والإغاثة، ما أدى إلى خنق الحياة في غزة ومنع الحركة وقطع التواصل بين الناس، وتحويل الحصار إلى واقع ماديّ قاتل، وفي هذا السياق، تشير خطة الحكومة الفلسطينية للإغاثة والتعافي المبكر، إلى أن ما يقارب80%  من شبكة الطرق في قطاع غزة قد تضررت بشكل كامل أو جزئي، وتعطّل ما يزيد على 85% من المركبات الخدمية والعامة بما فيها مركبات الإسعاف والطوارئ والنقل التجاري، الأمر الذي تسبب في شلل شبه كامل لمنظومة الحركة والإمداد الإنساني.

وأوضح أن خطة التعافي وإعادة إعمار وتنمية غزة، وهي الخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها قمة فلسطين التي عقدت بالقاهرة بتاريخ 4 مارس 2025، وأيدتها منظمة التعاون الإسلامي، بأن قطاع النقل والمواصلات في غزة، يحتاج إلى 2.9 مليار دولار لإعادة إعماره مجدداً.

كما تقدّر خطة الحكومة الفلسطينية للإغاثة والتعافي المبكر، بأن الاحتياجات المالية العاجلة لإعادة تأهيل قطاع النقل والمواصلات خلال الأشهر الستة الأولى فقط، بنحو153  مليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل قرابة 20% من إجمالي تكلفة إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية في تلك الفترة. 

واكد ان إعادة فتح الطرق وإزالة الأنقاض وإعادة تشغيل وسائل النقل، هي ضرورة إنسانية عاجلة لضمان وصول الغذاء والمياه والدواء، وتسهيل عمل المستشفيات، ودعم عودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في غزة. وإن إجماعكم على تخصيص بند دائم لدعم فلسطين في صدارة جدول أعمال المجلس، يمثل خطوة أساسية في التضامن العربي، وإن واجبنا المهني في قطاع النقل العربي لا ينفصل عن واجبنا الأخلاقي والسياسي. ومن هنا، فإن تنفيذ ما يقرره مجلس النقل والمواصلات، لدعم إعادة إعمار البنية التحتية للنقل في غزة هو ليس فقط ضرورة إنسانية، بل التزام عربي أصيل لضمان صمود شعبنا في وجه الإبادة الجماعية، وتمكينه من استعادة حياته الطبيعية.

وحمل السفير العلكوك  إسرائيل المسؤولية الجنائية والمادية والأخلاقية، عن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وإلى أن يتم مساءلة مجرمي الاحتلال، وإلزام إسرائيل بدفع التعويضات، نتطلع إلى الدعم العربي والدولي لإعادة تأهيل الطرق الرئيسية وشبكات النقل والمواصلات الداخلية في قطاع غزة وربطها بالمراكز السكانية والاقتصادية، وتأهيل وإعادة تشغيل المعابر البرية التي أغلقتها إسرائيل، بما يضمن حرية حركة المواطنين والبضائع، وكذلك دعم تشغيل وصيانة الطائرة الفلسطينية الوحيدة، لتمكين الخطوط الجوية الفلسطينية من أداء دورها في ربط فلسطين بعمقها العربي والإقليمي.

وقال إن إعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز قدرة شعبنا على الصمود والحياة واستعادة حريته، ليس مسارَ هندسةٍ فنية أو معالجةٍ لوجستية فحسب، بل هو جزء من مسار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وإزالة آثاره وتحقيق السلام والأمن والاستقرار. 

وتابع : نثمن الجهود التي تبذلها  مصر بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الإعداد لاستضافة المؤتمر الدولي الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة والمقرر عقده في نهاية شهر نوفمبر من هذا العام، والذي يُمثل محطة محورية لإطلاق مسارٍ منظم وشفاف لإعادة الإعمار، قائم على تقييم دقيق للاحتياجات، ونحث الدول الصديقة والمحبة للسلام للمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر، إذ أنه يشكل فرصة استراتيجية لتوحيد الجهود، وتوجيه الموارد نحو إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، ومنها قطاع النقل والمواصلات، وتثبيت قدرة شعبنا على الحياة والصمود واستعادة دورة الحياة الطبيعية.

أضاف : لقد عملت دولة فلسطين خلال رئاستها للدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب، جنبًا إلى جنب مع الدول العربية الشقيقة، وبدعم ومتابعة حثيثة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على تفعيل قرارات المجلس وتعزيز العمل العربي المشترك في مجالات النقل الرقمي، والنقل اللوجستي، والنقل السككي، مع إطلاق الجهود الرامية لإنشاء المنصة العربية الإلكترونية للنقل، وتحديث المنظومة القانونية والتنظيمية للنقل العربي، بما يواكب التطورات العالمية ويدعم التكامل العربي، كما صدقت دولة فلسطين على الاتفاقيات العربية ذات الصلة بالنقل بما أسهم في إدخال بعضها حيّز التنفيذ، وقد شمل ذلك:

التصديق على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية.

التصديق على اتفاقية نقل الركاب على الطرق بين الدول العربية.

التصديق، كثاني دولة، على اتفاقية على اتفاقية تنظيم النقل بالعبور (الترانزيت). 

وفي الختام، كما أتوجه باسم دولة فلسطين، قيادةً وحكومةً وشعبًا، بالشكر لكل دولة أو منظمة أو مؤسسة، تمد يد العون لشعبنا وقضيتنا، مؤكدين لكم أن فلسطين ستبقى عضوًا فاعلًا وشريكًا ملتزمًا في كل ما يخدم التكامل العربي والنقل والتنمية والوحدة العربية. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز