عبد الرحيم كمال يتحدث عن الرقابة في ندوة صناعة السينما بمهرجان الجونة
هبة محمد علي
ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي أقيمت عصر اليوم الأحد ندوة بعنوان "مسار صناعة السينما المصرية" تحدث خلالها عبد الرحيم كمال رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والمنتج محمد حفظي، والمنتجة شاهيناز العقاد، والمنتج أحمد بدوي، وعلا الشافعي رئيس مجلس إدارة اليوم السابع والمشرف على لجنة المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وفي خلال الندوة تحدث عبد الرحيم كمال عن الرقابة ودورها في دعم الإبداع، حيث قال: جهاز الرقابة تعرض لظلم تاريخي منذ أن تولى يونس القاضي منصبه كأول رقيب مصري، مرورا بأديب نوبل نجيب محفوظ وحتى وصلت أنا للمنصب، مشيرا إلى أن السينما من وجهة نظره هي صناعة وتجارة وفن، ومن الضروري أن تحكمها قوانين ولوائح، مؤكدا أن اختياره من قبل المسؤولين ليجلس على كرسي الرقيب يعطي إشارة مختلفة نظرا إلى أنه من قلب الصناعة ويعرف دواخلها.
وقال إن الرقيب ليس رجل شرطة هدفه المنع، والرقابة جزء من المنظومة تدفعها إلى الأمام وتيسر عملها طالما أن العمل الفني لا يمس ما هو مؤتمن عليه كرقيب، كالأمن القومي، وقضايا الهوية وخلافة.
وعن التحديات التي واجهها منذ تولي المنصب قال: لم أكن موظفا يوما ما، وعندما جلست على الكرسي تمكنت من الإطلاع على أجمل ما تُنتجه العقول المصرية من إبداع في السينما والمسرح والتليفزيون، وهو أمر يجعل الإنسان يشعر بثقل الأمانة أكثر من أي وقت مضى، حيث فوجئت بكم السيناريوهات المقدمة من مبدعين حقيقيين، مما يدل على أننا دولة عظيمة، وعلى أن الصناعة بخير.
وذكر كمال واقعة حدثت له بمجرد توليه المنصب حيث قال: توليت منصب الرقيب في رمضان الماضي وكان يعرض لي مسلسل قهوة المحطة، وأثناء مشاهدتي إحدى الحلقات وجدت لفظ شعرت من خلال منصبي كرقيب أنه لا يليق، ومراعاة للأمانة التي ألقيت على كاهلي تحدثت مع المخرج إسلام خيري وطالبته بحذف اللفظ، ثم أكمل مازحا أعتقد أنني إذا غادرت المنصب سأطالب باستعادته.
وردا عن سؤال يتعلق بقلة الانتاجات السينمائية مقارنة بعصور مضت قال قيود الرقابة هي أقل قيود على الإبداع، مؤكدا أن السينما تعاني من قيود الموزع وصاحب رأس المال، الذي ينصاع لها السينمائي ويخشى مهاجمتها، مؤكدا أن هناك عشرات المواهب المحجوبة بفعل السوق ورأس المال وليس بفعل أي قيود أخرى.
















