عاجل
الخميس 27 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية

مدير الكلية الفنية العسكرية: نخرج ضابطًا مقاتلاً يتمتع بالعلم والكفاءة والانضباط

ـ نائب مدير الأكاديمية للكلية البحرية: الدراسة نظرية تطبيقية والتدريب الميداني في وحدات القوات البحرية للتعامل مع الوحدات والمنظومات القتالية الحديثة.



 

جيش مصر ليس مجرد قوة عسكرية بل هو ضمير الوطن حين يغيب الضمير، وسنده حين تميل الأكتاف، وسيفه حين تُغمد السيوف، هو جيش وُلد من قلب الشعب، ولم يتخلَّ عنه يومًا لأنه يعرف أن الأرض التي تُروى بدمائه لا تُباع، والسماء التي يحرسها لا تُستباح، هذه الكلمات للأديب العالمي نجيب محفوظ  تصيب الهدف وتراها عين اليقين، وأن تشاهد حفل تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية العسكرية المصرية، والتي شملت الدفعة "٧٦" من الكلية البحرية، والدفعة "٦٢" من الكلية الفنية العسكرية، والدفعة "٨" من كلية الطب بالقوات المسلحة، والدفعة "٥ " من حملة المؤهلات العليا، بالإضافة إلى الدورة "٢"  للفروسية. وذلك وسط جمع مهيب حضره القائد العام للقوات المسلحة وعدد من  قادة القوات المسلحة وأعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية، وعدد من الإعلاميين والشخصيات العامة إلى جانب أسر الخريجين الذين عبّروا عن فخرهم بانضمام أبنائهم إلى صفوف مقاتلي الوطن.

وفي تصريحات خاصة أكد اللواء أشرف ضياء الدين البيومي، مدير الكلية الفنية العسكرية، أن  الكلية  تشهد تطورًا نوعيًا في مناهجها وبرامجها التعليمية بما يتواكب مع التطورات العلمية الحديثة ومتطلبات الدولة المصرية في مختلف المجالات.

وأوضح أن الكلية الفنية العسكرية، التي أُنشئت عام 1958، بدأت بثلاثة أقسام فقط، لتضم اليوم 38 قسمًا هندسيًا تغطي كافة فروع العلوم الهندسية من الحاسب والذكاء الاصطناعي والاتصالات إلى الهندسة النووية وهندسة بناء السفن وغيرها. 

وأضاف أن الكلية تسعى دائمًا لتلبية احتياجات القوات المسلحة في جميع التخصصات الفنية والهندسية.

وأوضح مدير الكلية الفنية العسكرية أن عملية التطوير داخل الكلية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: تحديث المناهج الدراسية بصفة دورية لتواكب أحدث النظم التعليمية العالمية، وتطوير البيئة التعليمية من خلال إنشاء معامل ومدرجات حديثة تتماشى مع التطور التكنولوجي، والارتقاء بمستوى أعضاء هيئة التدريس، حيث يتم اختيار أوائل الخريجين لتعيينهم معيدين وتأهيلهم علميًا حتى الحصول على درجة الدكتوراه. وأشار اللواء البيومي إلى أن أعضاء هيئة التدريس جميعهم حاصلون على درجات الدكتوراه من جامعات عالمية مرموقة، يتم اختيارها وفقًا لمستواها العلمي وتقدمها في مجال تخصص الباحث، بهدف نقل أحدث المعارف إلى داخل الكلية.

وأشار إلى أن الكلية بدأت منذ ثلاث سنوات فتح أبوابها أمام الدارسين المدنيين في برامج الدراسات العليا، مستطردًا أن الكلية تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الطلبة نفسيًا وبدنيًا وثقافيًا إلى جانب التأهيل العلمي، حيث يتم تقديم محاضرات متخصصة في ريادة الأعمال والتنمية البشرية، بما يكوّن شخصية متكاملة تجمع بين العلم والانضباط العسكري.

وأوضح أن تقييم الطالب يتم وفق منظومة شاملة تُعرف بـ«مجموع الكفاءة»، تضم درجات المواد الهندسية، واللياقة البدنية، والسلوك والانضباط، لضمان تكوين ضابط مقاتل يتمتع بالعلم والكفاءة والانضباط في آن واحد. وقال اللواء البيومي إن الكلية الفنية العسكرية تحرص على الانفتاح العلمي والتعاون الدولي، مشيرًا إلى اختيار اثنين من طلبتها خلال الأعوام الأخيرة ضمن أفضل 16 طالبًا على مستوى العالم في منحة مقدمة من الكلية الجوية الأمريكية، المصنفة ضمن أفضل عشر كليات في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن هذا النجاح جاء نتيجة الاختيار الدقيق للطلاب وتفوقهم العلمي والبدني، مشيرًا إلى أن تلك المشاركات تعزز روح المنافسة والتميز داخل الكلية.

وأضاف اللواء البيومي أن الكلية الفنية العسكرية تضطلع بدور محوري في مراجعة واعتماد المشروعات القومية بالتنسيق مع أجهزة الدولة.

موضحًا أنه لا يتم افتتاح أي مشروع أو جامعة جديدة في مصر إلا بعد مراجعة دقيقة من الكلية والمجلس الأعلى للجامعات والرقابة الإدارية.

كما يشارك أعضاء هيئة التدريس في أعمال الاستشارات الهندسية والتقييم الميداني للمنشآت الصناعية والبنى التحتية، في إطار التكامل بين المؤسسات العلمية والتنفيذية بالدولة.

ومن جانبه قال اللواء بحري ا ح  أيمن عادل الدالي، نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية البحرية، إن منظومة الإعداد داخل الكليات العسكرية تقوم على محاور متكاملة تشمل الإعداد العسكري والعلمي والبدني والثقافي.

وأوضح أن الكلية البحرية تتيح لطلابها الدراسة النظرية والتطبيق العملي داخل أجنحة تعليمية ومعامل متطورة، بالإضافة إلى التدريب الميداني في وحدات القوات البحرية، بما يعزز من مهاراتهم في التعامل مع الوحدات والمنظومات القتالية الحديثة.

وأضاف أن الكلية تمتلك بنية تحتية رياضية متكاملة تشمل ملاعب متنوعة وحمامات سباحة وميادين موانع عسكرية، تُسهم في رفع اللياقة البدنية للطلبة وتأهيلهم لتحمل أعباء الخدمة العسكرية.

وأشار إلى أن الكلية البحرية تربطها بروتوكولات تعاون دولية مع كليات وأكاديميات بحرية في الولايات المتحدة ودول أخرى بما يتيح تبادل الخبرات والتجارب التعليمية.

وأوضح أن خريجي الكلية البحرية يحصلون على بكالوريوس علوم عسكرية وبحرية، على أن تُضاف اعتبارًا من الدفعة "٧٧" القادمة شهادة بكالوريوس علوم سياسية، بما يعكس التوسع في إعداد ضابط قادر على الجمع بين المعرفة العسكرية والفكر السياسي والاستراتيجي.

وفي لقاء خاص مع أوائل الدفعات أكدوا شرف الانتماء إلى الموسسة العسكرية العريقة رمز الوطنية، موكدين ما اكتسبوه من قيم الانضباط والعلم والانتماء.  يقول  النقيب عبدالرحمن محمد أبو شوشة، الحاصل على ماجستير في علم النفس من جامعة طنطا، إن الأكاديمية غرست فيه الانضباط والدقة والقدرة على التكيف السريع، مشيرًا إلى أنه يطمح للعمل في مجال العمل النفسي العسكري واستكمال دراساته العليا. ويشير إلى أنه التحق بجامعته معيدًا لتفوقه ولكنه عندما أتيحت الفرصه عاد إلى حلمه القديم والتحق بالأكاديمية العسكرية، ولاجتهاده داخل الدراسة كان الأول على الخريجين من دفعة الجامعين أصحاب الموهلات العليا، كما أكد الملازم أول عبد الرحمن عادل سعفان، الثاني على الكلية الفنية العسكرية، أن التجربة التعليمية داخل الكلية صقلت شخصيته وزادت من قدرته على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية.

مشيرًا إلى أن جميع البرامج الدراسية أصبحت معتمدة وفق معايير الجودة العالمية.  أما الملازم أحمد عبدالحافظ الفرماوي، فأوضح أن الدراسة في الكلية رسخت لديه قيم الالتزام والثبات الانفعالي.

مؤكدًا أن هدفه الأسمى هو خدمة وطنه بعلمه ومهاراته في صفوف القوات المسلحة. فيما عبّرت الملازم ندى جمال محمد، خريجة كلية التمريض، والتي عينت فيها معيدة وتركتها لتحقيق حلمه والالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية، مؤكدة أن التجربة غيّرت شخصيتها بالكامل.

وأضافت إليها الانضباط والدقة وروح الالتزام، وأنها تطمح لاستكمال دراستها العليا بعد استلام عملها في إدارة الخدمات الطبية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز