عشر سنوات من الدبلوماسية المصرية
الاتزان الاستراتيجي.. مصر ترسخ دورها الإقليمي والدولي في ظل رؤية الرئيس السيسي
03:25 م - الإثنين 6 أكتوبر 2025
كتب
محمد سعيد هاشم
قدّم وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، كتابين يوثقان حصاد السياسة الخارجية المصرية خلال عشر سنوات من العمل الدبلوماسي المكثف في ظل قيادته الحكيمة.
كتاب «الاتزان الاستراتيجي: عشر سنوات من الدبلوماسية المصرية»، الذي يعرض بصورة دقيقة وشاملة التحركات والإنجازات التي شهدتها الدبلوماسية المصرية خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2024.
يرتكز الكتاب على مبدأ الاتزان الاستراتيجي الذي أرساه رئيس الجمهورية، والقائم على تحقيق توازن دقيق بين حماية المصالح الوطنية المصرية والانفتاح على شركاء متعددين، مع رفض سياسات الاستقطاب والتحالفات الصفرية، والتمسك باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، واعتماد الحوار والدبلوماسية كسبيل لحل النزاعات، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
الكتاب يبرز التحركات المصرية في القضايا الإقليمية الكبرى وعلى رأسها فلسطين والسودان وليبيا
يستعرض الكتاب بصورة موسعة الملفات الخارجية التي شكّلت محور اهتمام الدولة المصرية خلال العقد الماضي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث واصلت مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، وقيادة الجهود الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والمشاركة في إعداد تصور متكامل لإعادة الإعمار، وإعادة الزخم لمبدأ حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما يتناول الكتاب جهود مصر المتواصلة في دعم استقرار الدول العربية الشقيقة، خاصة ليبيا والسودان واليمن، من خلال مساندة مؤسسات الدولة الوطنية، وتشجيع الحلول السياسية، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار في هذه الدول التي شهدت أزمات ممتدة خلال السنوات العشر الماضية.
وفي الساحة الأفريقية، يبرز الكتاب توجه مصر نحو تعزيز التعاون التنموي ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن القومي المصري وأمن الموارد المائية، إلى جانب إعادة بناء الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الدول الأفريقية على أسس من المنفعة المشتركة والتكامل الإقليمي.
رؤية مصر للعالم تنطلق من التوازن والانفتاح وتحقيق الشراكات الاستراتيجية
يتناول الكتاب الدور المصري على المستوى الدولي، ويبرز التزام السياسة الخارجية المصرية بثوابتها التاريخية في الدعوة إلى نظام عالمي متعدد الأطراف قائم على احترام قواعد القانون الدولي والعدالة، مع إبداء مرونة في التعامل مع التحديات المستجدة مثل الإرهاب، وتغير المناخ، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وأسلحة الدمار الشامل.
كما يسلط الضوء على نجاح مصر في توسيع شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكية واللاتينية، دون انحياز أو استقطاب، وهو ما تجسّد في انضمام مصر إلى تجمع دول البريكس، كخطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي في مكانة مصر وقدرتها على الموازنة بين مصالحها الوطنية ومتطلبات التعاون الدولي.
ويختتم الكتاب بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية خلال العقد الماضي قامت على الحكمة والاتزان، وجعلت من مصر نموذجاً للدولة التي تجمع بين الثبات في المبادئ والمرونة في التحرك، من أجل تحقيق السلام والتنمية والعدالة في المنطقة والعالم.
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز
