عاجل
السبت 27 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

عاجل.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ضحايا القطار الجبلي المائل بـ"لشبونة" 

ضحايا الحادث
ضحايا الحادث

بدأت تفاصيل مأساة حادث القطار الجبلي المائل الشهير "إيليفادور دا جلوريا" في العاصمة البرتغالية لشبونة، تتكشف عندما خرج الترام عن مساره واصطدم بمبنى فندق على زاوية، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 21 آخرين.



 

وقال مكتب المدعي العام البرتغالي اليوم إنه تم التعرف على هوية جنسية ثمانية من القتلى: خمسة  من البرتغال واثنين من كوريا الجنوبية وأخر سويسري.

وفي غضون ذلك، أوضح رئيس الشرطة الوطنية لويس نيفز أن يكون من بين الضحايا أيضا كنديان وأمريكي وألماني وأوكراني، مشيرًا إلى أن المحققين لازالوا يعملون على تحديد هوية ثلاثة من الضحايا.

وتم التعرف أيضًا على البرتغالية ساندرا كويلو من بين القتلى. 

كانت ألدا ماتياس وآنا لوبيز، وبروينسا، الموظفات في Santa Casa da Misericórdia في لشبونة، وهي أكبر مؤسسة خيرية في البرتغال، من بين أربعة موظفين في الشركة لقوا حتفهم في الكارثة    

 وبحسب ما ذكرته شبكة CNN البرتغالية، لقي بيدرو ترينيداد، البرتغالي، حتفه في الحادث، الذي كان يعمل مُدرّسًا في المدرسة العليا لإدارة الفنادق والسياحة، وحكمًا رياضيًا، وعضوًا في الاتحاد البرتغالي للكرة الطائرة. 

كما تم التعرف على جثة أندريه ماركيز، البالغ من العمر 40 عامًا فني فرامل المركبة، وقالت شركة كاريس، الشركة المشغلة للقطار الجبلي المائل، إن ماركيز كان "محترفًا متفانيًا ولطيفًا وسعيدًا، ومستعدًا دائمًا للمساهمة في الصالح العام".

وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إن المركبة انطلقت إلى أسفل التل، وخرجت عن السيطرة على ما يبدو، قبل أن تصطدم بمبنى ليس ببعيد عن ساحة ريستاورادوريس، بالقرب من أسفل التل.

وصرحت تيريزا دافو لقناة SIC التلفزيونية البرتغالية أن القطار اصطدم بمبنى "بقوة كبيرة وانهار كالكرتون"، مشيرةً إلى أنها متأكدة من وجود شخص على الرصيف لحظة اصطدام القطار الجبلي المائل.

وروى أحد ركاب ترام لشبونة اللحظة المرعبة التي انحرفت فيها العربة عن مسارها،وقال آبل استيفيس، 75 عامًا الذي كان يستقل مع زوجته وحفيده العربة السفلية وشاهدوا انحراف الترام قبل أن يخرج عن مساره في اللحظة الأخيرة.

 

 

قال  آبل استيفيس، لزوجته: "سنموت جميعًا هنا"، حيث ازدادت سرعة القطار المائل بشكل كبير، وانحرف قليلاً، ثم ضرب المبنى مما أحدث دويًا هائلًا".

في سياق متصل أعلن رئيس شركة كاريس بيدرو بوجاس أن سائق الفرامل “ماركيز” عُثر عليه ميتًا "وهو يقود العربة"، وقال إن فنيّ الفرامل لديه كان مسؤولاً عن التحكم حتى اللحظة الأخيرة، وهذا أمرٌ يؤثّر فينا جميعاً بعمق، الجميع هنا مُتفانون ومُحترفون للغاية.

وذكرت شبكة CNN البرتغالية أن ماركيز، عمل لدى كاريس لمدة 15 عامًا، وترك وراءه طفلين صغيرين. 

صرح ألفارو سانتوس ألميدا، المدير التنفيذي لهيئة الصحة الوطنية البرتغالية، بأن إسبانًا وإسرائيليين وبرتغاليين وبرازيليين وإيطاليين وفرنسيين أصيبوا في الحادث، ولا يزال خمسة منهم في حالة حرجة.

وقال مونتينيجرو في خطاب تليفزيوني من مقر إقامته الرسمي: "هذه المأساة تتجاوز حدودنا".

تجدر الإشارة إلى أن لشبونة أستضيف العام الماضي نحو 8.5 مليون، وعادة ما تتشكل طوابير طويلة من الناس للاستمتاع برحلة الترام القصيرة والخلابة التي تمتد لبضع مئات الأمتار صعودا وهبوطا في شوارع المدينة، حيث يعتمد الترام الكهربائي، المعروف أيضًا باسم القطار الجبلي المائل، على كابلات فولاذية ويمكنه حمل أكثر من 40 شخصًا.

 

 وفي غضون ذلك، رفض المسؤولون التعليق على ما إذا كان عطل في الفرامل أو كابل مقطوع ربما أدى إلى انحراف الترام  إلى مبنى حيث ينحني الطريق شديد الانحدار في وسط المدينة.

وقال رئيس البلدية إن "المدينة بحاجة إلى معلومات جديدة عن ما حدث  في حادث القطار الجبلي المائل"، مضيفًا أن الحديث عن الأسباب المحتملة هو "مجرد تكهنات".

 

وبالإضافة إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة والمدعون العامون وخبراء النقل الحكوميون، قالت شركة كاريس التي تدير الترام والحافلات في لشبونة إنها فتحت تحقيقا خاصا بها.

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة كاريس بيدرو دي بريتو بوجاس إن الترام، الذي كان في الخدمة منذ عام 1914، خضع لبرنامج صيانة كامل مجدول في العام الماضي، وتجرى الشركة فحصًا بصريًا لمدة 30 دقيقة عليه كل يوم.

 

وقال خلال مؤتمر صحفي إن الترام تم فحصه آخر مرة قبل تسع ساعات فقط من خروجه عن مساره، لكنه لم يوضح تفاصيل الفحص البصري ولم يحدد عندما سئل عما إذا كان تم اختبار جميع الكابلات.

وفيما قال رئيس شركة كاريس في أعقاب الحادث إن القطار المائل يتم صيانته بواسطة ستة فنيين، تحت إشراف ثلاثة مهندسين، أرجعت فرقة الإطفاء في لشبونة في وقت سابق الحادث إلي إنفصال كابل عن هيكل القطار الجبلي المائل.

 بينما  نفي كاريس رواية فرقة الإطفاء،  قائلًا : "لا نستطيع أن نفترض أن المشكلة تكمن في الكابل".

 

 

كيف يعمل القطار الجبلي المائل

 

تم افتتاح قطار لشبونة الجبلي المائل في عام 1885، وهو نصب تذكاري وطني يحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والسياح على حد سواء.

 تم تشغيله بالكهرباء في عام 1915 وسيستمر في خدمة ملايين الأشخاص كل عام في عام 2025.

 وتعمل عربات السكك الحديدية، التي تديرها شركة كاريس للنقل البلدي في لشبونة، في انسجام تام: تتحرك إحداها إلى أسفل التل ويسحب وزنها الأخرى إلى الأعلى في الاتجاه الآخر.

 تعمل عربات الترام بالتوازي، ويتم جرها بواسطة كابلات فولاذية تخضع للتفتيش بشكل منتظم، كما يتم توفير قوة الجر بواسطة محركات كهربائية في كلا السيارتين.

 تأخذ Glória الركاب على بعد حوالي 850 قدمًا من ساحة Restauradores في وسط المدينة إلى Bairro Alto والعودة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز