رئيس مهرجان بورسعيد السينمائي: كرمنا "درة" لاعتبارات عديدة و(ضي) يشارك في مسابقة الأفلام الطويلة

تستعد مدينة بورسعيد لاستقبال الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي، والتي تقام في الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر، وتحمل اسم النجم الكبير محمود ياسين وهي خطوة طال انتظارها حيث سعى الناقد الفني "أحمد عسر" طويلا من أجل أن يرى هذا المهرجان النور.

 

بوابة روزاليوسف حاورته لتسأله عن التحضيرات النهائية للدورة المرتقبة، وعن أبرز المعوقات التي واجهته، وعن الجديد التي ستشهده الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد وإلى نص الحوار..

 

 

*هناك معوقات كثيرة واجهت هذا المهرجان لدرجة أنه قد تم تأجيل انطلاقه العام الماضي بعد إتمام كل التحضيرات، كيف استطعت التغلب على كل هذه المعوقات؟

 

لا يمكن أن أقول إن المهرجان لم ينطلق العام الماضي بسبب ما واجهه من معوقات، فقد كانت نسخة المهرجان العام الماضي أقرب للتحقق، لكن اللواء "محب حبشي" محافظ بورسعيد كان له وجهة نظر بأن يتم تأجيل الدورة من أجل مزيد من الاستعدادات حتى تخرج بشكل يلائم مكانة المحافظة، ووعد بأن تخرج الدورة عام 2025 تحت رعايته، وقد صدق وعده، وأثبتت الأيام أن وجهة نظره صائبة، وبالتالي فإن تأجيل انطلاق المهرجان جاء امتثالا لرغبة المحافظ وليس بسبب أي معوقات.

 

 

*وكيف استفدتم كإدارة مهرجان من هذا التأجيل؟

 

بالطبع حدث تطوير للرؤية الفنية، على مستوى الأفلام المشاركة، واختيارات لجان التحكيم، حيث قمنا باختيار المنتج "هشام سليمان" رئيسا شرفيا للمهرجان، وتكوين لجنة استشارية يرأسها المخرج الكبير "علي بدرخان".

 

 

*الدورة تحمل اسم النجم الكبير "محمود ياسين" ما الذي سيقدمه المهرجان لاسم الفنان الراحل؟

 

"محمود ياسين" من ثوابت المهرجان، وهو رمز سينمائي مهم، وتكريمه لمسة وفاء أردنا أن نعبر من خلالها عن مدى تقديرنا لفنه العظيم، وهناك كتاب سيصدر عن مسيرته من تأليف المؤرخ الفني "محمد شوقي" وستتم مناقشته في اليوم التالي لحفل الافتتاح، كما أننا على تواصل دائم مع أسرته الذين تفاعلوا جدا مع فكرة إطلاق اسمه على دورة من مهرجان يقام في مسقط رأسه.

 

 

*وهل هناك نية لعرض بعض من أفلامه ومناقشتها ولا سيما التي تعد من العلامات المضيئة في السينما المصرية؟

 

أفلامه نحن شاهدناها جميعا، ولكن هناك مفاجأة بصوته لن أفصح عن تفاصيلها، وسأتركها مفاجأة لجمهور المهرجان.

 

 

*أعلن المهرجان عن تكريم الفنانة "درة"، وكان ذلك مثار انتقاد البعض خاصة أنها لم تحقق بصمات سينمائية تذكر، فلماذا تم اختيار الفنانة "درة" للتكريم؟

 

تكريم "درة" جاء لاعتبارات عديدة، أهمها أن تونس هي ضيف شرف الدورة الأولى، وتقديرا لدورها الرائد على خارطة السينما العربية والأفريقية، سيكون لها حضور بارز عبر الأفلام المشاركة وأعضاء لجان التحكيم، والتكريمات حيث سيقوم المهرجان أيضا بتكريم المخرج التونسي الكبير "مختار العجيمي" أما تكريم "درة" فسيشمل عرض فيلم (وين صرنا) الذي قامت بإنتاجه وإخراجه، لذلك أنا اختلف كثيرا مع من يرى أن "درة" ليس لها تاريخ سينمائي يذكر، ولا سيما أن انطلاقتها الحقيقية في السينما المصرية جاءت مع المخرج الكبير "يوسف شاهين" في فيلم (هي فوضى) وقدمت بعده عددا من الأفلام المهمة مثل (جنينة الأسماك، وليلة البيبي دول) وغيرهما وبالتالي كرمناها لأنها تستحق.

 

 

*وماذا عن تكريم النجوم المصريين؟

 

خلال أيام قليلة سأعلن عن أسمائهم بشكل رسمي، وما أود أن أقوله إن فلسفة المهرجان هي عدم الاكتفاء بتكريم النجوم الكبار، لكن ستشمل القائمة تكريما لفنانين لم يفكر أحد في تكريمهم من قبل، في لمسة وفاء نود أن نقدمها لمن أمتعونا بأعمالهم وفنهم بغض النظر عن نجوميتهم.

 

 

*أطلعنا عن مسابقات المهرجان والأفلام التي ستعرض بها..

 

لدينا 3 مسابقات، مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة، ومسابقة الطلبة، وستشمل مسابقة الأفلام الروائية عرض 9 أفلام من بينهم فيلم (ضي) الذي عرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وبدأ عرضه التجاري في مصر قبل أيام.

 

 

*أعلنتم عن جائزة أفضل تصوير سينمائي باسم مدير التصوير الراحل "تيمور تيمور" هل الجائزة ستمنح في هذه الدورة فقط أم ستكون جائزة ثابتة في المهرجان؟

 

رأينا كإدارة أنه يجب أن نخلد ذكراه بعد رحيله، نظرا لإسهاماته المهمة في مجال التصوير السينمائي، وهذه الجائزة ستقدم سنويا وليست مخصصة للدورة الأولى فقط، بالإضافة إلى وجود جوائز خاصة أخرى سنعلن عنها تباعا.

 

 

*يتولى "وليد عاطف" مهمة المدير الفني للمهرجان، من هو "وليد عاطف" ولماذا قررت اختياره لهذه المهمة؟

 

"وليد" هو سينمائي شاب يمتلك طاقة كبيرة، اشترك في برمجة العديد من المهرجانات السينمائية، ويمتلك خبرة جيدة، وسيكون مهرجان بورسعيد السينمائي تجربته الأولى كمدير فني، وهو شخص جدير بهذا المنصب.

 

 

*أعلنتم عن العديد من الورش مثل ورشة السيناريست "ناصر عبدالرحمن" في كتابة السيناريو، وورشة "علي بدرخان" في الإخراج السينمائي، بالإضافة إلى مجموعة ورش تمثيل تحت إشراف "أحمد تمام" كيف جاء إقبال شباب بورسعيد على حجز الأماكن في هذه الورش؟

 

الاقبال رائع، فبورسعيد مليئة بالشباب المتعطش حقا لتعلم الفن، ونحن نحاول من خلال هذه الورش أن نحقق هدفا من أهداف المهرجان وهو أن يصل الفن للشباب الذي يمتلك شغفا ورغبة حقيقية في التعلم.

 

 

*ميزانية أي مهرجان هي العقبة الكبرى أمامه، كيف تخطيتم هذه العقبة؟ 

 

نحمد الله أن ميزانية المهرجان لم تشكل أي عقبة أمامنا، وذلك بسبب دعم المحافظ والشراكات التي عقدناها مع جهات متنوعة سواء حكومية أو غير حكومية، وأطمئن الجميع أننا سنقدم دورة تليق بعراقة وقيمة المدينة الباسلة.