الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رسوم التأشيرة الجديدة تكلف الولايات المتحدة خسائر سياحية بـ9.4 مليار دولار

بوابة روز اليوسف

تسببت الرسوم الجديدة، التي فرضتها الولايات المتحدة تحت اسم "رسوم نزاهة التأشيرة" بقيمة 250 دولاراً على جميع الزوار، في تراجع إنفاق السياح بنحو 9.4 مليار دولار، وفقدان 1.3 مليار دولار من الإيرادات الضريبية خلال ثلاث سنوات، فضلاً عن خسارة 15 ألف وظيفة في القطاع السياحي.

وفي المقابل، تتوقع لجنة الميزانية في الكونجرس أن تحقق الخزينة الأميركية 27 مليار دولار خلال عشر سنوات من هذه الرسوم، وفقاً لجمعية السفر الأمريكية.

لكن خبراء الاقتصاد في قطاع السياحة يرون أن تقديرات الكونجرس تركز فقط على العوائد المالية المباشرة، متجاهلة التداعيات الكلية لانخفاض الطلب على السفر، فيما وتشير البيانات إلى أن فرض الرسوم الجديدة سيُحجم نحو 5.4% من الزوار الدوليين، أي ما يقارب مليون رحلة سنوياً، وهو ما يعني انخفاضاً كبيراً في إنفاق المسافرين على الفنادق والمطاعم ومتاجر التجزئة والمعالم الثقافية، وما يترتب على ذلك من تراجع في الضرائب وفرص العمل.

الرسوم الجديدة، البالغة 250 دولاراً، تم إقرارها ضمن قانون " "القانون الكبير الجميل" الذي وُقِّع في الرابع من يوليو 2025، وتُطبق على جميع حاملي التأشيرات غير المهاجرين، بما في ذلك الطلاب والسياح ورجال الأعمال والعمال المؤقتون، خصوصاً من الدول الأفريقية. وهي رسوم غير قابلة للإلغاء أو التخفيض، وتُضاف إلى الرسوم الحالية الخاصة بالتأشيرات ومكافحة الاحتيال والمعاملة بالمثل.

وأثارت هذه الخطوة قلقاً بالغاً في أفريقيا، حيث تمثل تكاليف السفر المرتفعة أصلاً عائقاً أمام الكثير من المسافرين. ويخشى خبراء أن يؤدي القرار إلى حصر السياحة الأمريكية في فئة الأثرياء فقط، بينما يتجه الطلاب ورجال الأعمال والعائلات الأفريقية نحو وجهات بديلة أكثر يسراً مثل كندا والمملكة المتحدة والصين.

ويرى محللون أن هذه السياسة قد تُضعف الروابط الأكاديمية والتجارية بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وتُفقد الاقتصاد الأميركي فرص نمو قائمة على التبادل البشري والثقافي، بما يهدد مكانة الولايات المتحدة كوجهة عالمية رئيسية للسياحة والتعليم.

تم نسخ الرابط