والدة ضحية زوجها وشقيقته بالشرقية: "خلصوا على بنتي عشان رفضت إن أخته تعيش معاها في الشقة"

شهدت قرية السلطان حسن التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، واقعة مأساوية راحت ضحيتها السيدة "نورا ال. م. ع"، 35 عامًا، بعد تعرضها لاعتداء مبرح من زوجها وشقيقته، على خلفية خلافات أسرية.

 

 

والدة المجني عليها كشفت في تصريحات خاصة ل "بوابة روزاليوسف" تفاصيل ما جرى، مؤكدة أن ابنتها متزوجة منذ 16 عامًا، وأكبر أبنائها في المرحلة الثانوية، وكانت تقيم في شقة بالطابق الثاني من منزل مكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأول ملك شقيق الزوج الأكبر، بينما الثالث لشقيقه الأصغر المقيم بالخارج، والذي سمح لشقيقته التي سبق لها الانفصال ثلاث مرات بالإقامة في شقته أثناء غيابه.

 

وأضافت الأم أن يوم الواقعة، كانت ابنتها في عملها عندما تلقت اتصالًا من بناتها يخبرنها بأن والدهن وعمتهن أخرجا أثاثها من غرفتين في شقتها، ووضعوا مكانه أثاث شقيقة الزوج، وعندما عادت مسرعة لمنعهم، اعتدوا عليها بالضرب حتى فقدت وعيها، وفارقت الحياة لاحقًا في المستشفى.

 

وأوضحت أن مشادة كلامية وقعت قبل أيام من الحادث بين ابنتها وزوجها بسبب رفضها إقامة شقيقته معها، ما دفعه لإلقاء يمين الطلاق عليها، فغادرت إلى منزل أسرتها بصحبة بناتها وبعد ثلاثة أيام، عادت استجابة لرغبة بناتها في استكمال دروسهن بالقرية، لكن الخلافات تجددت فور عودتها.

 

وتابعت الأم باكية: زوج ابنتي على مدار السنوات الماضية كانت علاقته بها طيبة وحياتهم على مايرام، حتي انتقلت شقيقته للعيش بذات المنزل قبل شهر وإصرارها للإقامة بشقة شقيقها دبت بينهما الخلافات حتي يوم الواقعة قائلة :"إحنا خسرنا بنتنا وكل حياتنا، كانت صابرة ومكافحة وبتساعده في المعيشة، ورغم إن جوزها طلقها أكثر من مرة كانت بترجع علشان خاطر بناتها، لكن المرة دي كانت النهاية".

 

وأكدت أن الزوج حاول قبل أسبوعين من الحادث إقناع شقيق المجني عليها بالسماح لشقيقته بالحصول على غرفتين في شقة الزوجية، لكن شقيقها رفض، مشددًا على أن من حقها الاحتفاظ بشقتها أو الحصول على مقابل مالي، وليس اقتطاع جزء منها.

 

 

 

البداية كانت بتلقي اللواء عمرو رؤوف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد عادل، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بمصرع ربة منزل داخل مسكنها بالقرية. وانتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، حيث كشفت التحريات أن الزوج وشقيقته تعديا على الضحية بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

 

جرى نقل الجثمان إلى مستشفى أبو كبير المركزي، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، إلى جانب طلب تحريات المباحث حول الواقعة. وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين واقتيادهما للتحقيق.