انسحاب وزراء حزب الله والحكومة اللبنانية تقر أهداف الخطة الأمريكية لنزع السلاح
وكالات
انسحب وزراء حزب الله وحلفاؤهم من حركة أمل من اجتماعٍ دراماتيكي للحكومة اللبنانية مساء الخميس ، عُقد لمناقشة خطة نزع سلاح حزب الله. وبعد دقائق، أعلنت الحكومة اللبنانية موافقتها على الأهداف المذكورة في الخطة الأمريكية، مع تأجيل مناقشة مراحل تنفيذ نزع السلاح إلى حين قيام الجيش اللبناني بصياغة وتقديم خطة بهذا الشأن.
ويقود الرئيس اللبناني جوزيف عون الآن، إلى جانب رئيس الوزراء الجديد نواف سلام، الخطوة التاريخية لنزع سلاح حزب الله.
وأعلن عون، رئيس أركان الجيش اللبناني السابق، أن جميع الأسلحة يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة، وأنه بهذه الطريقة فقط يمكن استعادة ثقة العالم في بلاده.
وعلى هذه الخلفية، يتعرض لبنان لضغوط شديدة من الولايات المتحدة، التي قدم مبعوثها توماس باراك اقتراحًا في يونيو يطالب بنزع سلاح حزب الله - مقابل إنهاء الهجمات الإسرائيلية التي تستمر حتى بعد وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من النقاط الاستراتيجية الخمس على الحدود التي لم ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد، وتدفق أموال المساعدات لإعادة إعمار لبنان، الذي عانى من دمار هائل في الحرب.
من جانبه ، يرفض حزب الله تسليم سلاحه ، وقد اكد أمينه العام، نعيم قاسم ، مرارًا وتكرارًا أن سلاح الحزب ضروري لصد "العدوان الإسرائيلي".
أمس، وبعد قرار الحكومة السابق الصادر يوم الثلاثاء، والذي طُلب فيه من الجيش إعداد خطة لنزع سلاح الحزب اتهم حزب الله الحكومة بارتكاب "خطيئة جسيمة"، قائلًا: "هذا القرار ينتهك سيادة لبنان، ويمنح إسرائيل حرية التدخل في أمنه وأراضيه وسياساته ومستقبله. لذلك، سنتعامل مع هذا القرار كما لو لم يكن موجودًا".
ووافق مجلس الوزراء على أهداف ورقة المبعوث الأميركي، توماس باراك، بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بما فيها نزع سلاح حزب الله.
وذكر وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، أن مجلس الوزراء وافق على أهداف ورقة المبعوث الأميركي، توماس باراك، بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مرقص عقب جلسة عامة لمجلس الوزراء عقدت في قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا، شرق العاصمة بيروت، برئاسة الرئيس جوزيف عون.
وقال مرقص، إن "مجلس الوزراء وافق على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأمريكية بشأن تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، عقب التعديلات التي طلبها المسؤولون اللبنانيون".
وأضاف: "وافقنا على إنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي، بما فيه حزب الله، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية".
ولفت مرقص، إلى أن "قرارات الحكومة تهدف إلى تثبيت الاستقرار وقيام الدولة وإعادة الاعمار".
من جانبه، هنأ المبعوث الأميركي، توماس باراك، الخميس، السلطات اللبنانية بقرارها "التاريخي" بشأن نزع سلاح حزب الله، بعد تكليفها الجيش إعداد خطة لذلك، على ان تطبّق قبل نهاية العام، في خطوة رفضها الحزب بالمطلق.
















