
عاجل.. الرئيس السيسي يوجه رسالة طمأنة إلى المصريين في ذكرى ثورة 23 يوليو

عادل عبدالمحسن
في كلمته بمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو المجيدة، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة طمأنة إلى المصريين بأن الدولة المصرية التي أبت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة، لن تترك مستحقًا لسكن يقع في دوامة القلق على غده، لافتًا إلى أن مصر أزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدنًا ذكية، وقفزت البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة وانطلق مشروع "حياة كريمة"، ليعيش نحو "٦٠" مليون مواطن في بيئة حضارية، وغير ذلك من الإنجازات المشهودة في كافة ربوع الوطن.
وشدد الرئيس السيسي في كلمته على أن مصـر حققت إنجازات عديدة، في زمن انهارت فيه دول، وتفككت كيانات، وتعاظمت المحن لكن مصر - بفضل الله تعالى، ثم بوعى وإدراك المصريين، مشيرًا إلى أن مصر ظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذًا إنسانيًا مضمونًا، فقصدها نحو عشرة ملايين شخص من بلاد كثيرة، وقدمت للعالم نموذجًا فريدًا في الإنسانية والمسؤولية ورغم الضغوط المتواصلة، لم تتخلَ مصر يومًا عن مسؤوليتها القومية والإنسانية. وبفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكنا من الصمود وتحمل الصعاب، وحافظنا على الوطن واستقراره، وسلكنا طريق البناء، في ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها. وإننى على يقين راسخ، أن هذا الوطن قادر - بإذن الله تعالى، وبما يحمله أبناؤه من قوة وصبر - على تجاوز التحديات، وتخطى الصعاب، مهما تنوعت أشكالها، وتعددت مصادرها.
وقال الرئيس السيسي في مثل هذا اليوم، قبل ثلاثة وسبعين عاما، سطّر المصريون صفحة مضيئة في تاريخ بلدهم، حين اندلعت شرارة ثورة يوليو عام ١٩٥٢، لتكون نقطة تحول في مسيرة الوطن، أنهت حقبة الاحتلال البغيض، ورسخت قيم العزة والكرامة والاستقلال، وأضاءت مشاعل التحرر في دول العالم الثالث ومنطقتنا العربية فكانت الثورة المصرية ملهمة، للخلاص من الاستعمار واستقلال القرار الوطني. وتابع رئيس الجمهورية قائلًا: إذ نحيي اليوم ذكرى الثورة، فإننا نستحضر تجربة وطنية متكاملة، نغوص في أعماق دروسها، ونتخذ من نجاحها وتعثرها، ما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة تلك الجمهورية التي انطلقت منذ عام ٢٠١٤، مرتكزة على دعائم صلبة، ورؤية طموحة، وخطى ثابتة نحو إقامة دولة عصرية، تأخذ بالأسباب العلمية لتحقيق طموحاتها، وتثق في توفيق الله سبحانه وتعالى لإدراك غاياتها. وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس السيسي، تحية خالصة من القلب، لقادة ثورة يوليو المجيدة، ولجيش مصر الأبي، وشرطتها الباسلة، ولكل يد مصرية، تبني وتنمي الوطن، وتحفظ وترعى مؤسساته الوطنية.