
عاجل.. الغموض يلف طبيعة شحنة نقلتها طائرة النقل الروسية العملاقة لإيران

عادل عبدالمحسن
هبطت طائرة نقل عسكرية روسية من طراز IL-76 في مطار طهران بإيران، وأفرغت حمولتها بسرعة، ثم عادت إلى موسكو بعد ذلك بوقت قصير، مما أثار تكهنات واسعة النطاق حول طبيعة المهمة.
ووفقًا لتقارير متعددة، وصلت طائرة النقل العسكرية الروسية من طراز IL-76 إلى مطار طهران، وأفرغت حمولتها بسرعة، ثم أقلعت في رحلة عائدة إلى موسكو.
تُعد طائرة IL-76 رباعية المحركات من أبرز طائرات النقل الثقيل في القوات الجوية الروسية، وتتميز بقدرتها على حمل حمولات ضخمة، بما في ذلك المعدات العسكرية والأسلحة.
وقد أثارت سرعة توقف الطائرة وهبوطها وتفريغها وإقلاعها تساؤلات عديدة حول الغرض الحقيقي من هذه الرحلة.
صُممت طائرة IL-76 خلال الحقبة السوفيتية للعمل في ظروف صعبة، بما في ذلك مدارج الطائرات الصعبة والظروف الجوية القاسية.
وتبلغ حمولتها حوالي 50 طنًا، مما يسمح لها بنقل مجموعة واسعة من المعدات، من المركبات المدرعة والمدفعية إلى الأسلحة المتطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي.
كما استُخدمت هذه الطائرة سابقًا لنقل الإمدادات العسكرية إلى مناطق النزاع مثل سوريا، حيث نقلت أسلحة ومعدات.
في هذه الحالة، يُرجَّح أن تكون شركة طيران جاليكس، المتخصصة على ما يبدو في نقل الأسلحة، هي مُشغِّلة الطائرة، مع أن هذه المعلومة لم تُؤكَّد بشكل مستقل.
حتى الآن، لم تُصدِر السلطات الروسية أو الإيرانية أي بيان رسمي بشأن الرحلة أو طبيعة الشحنة المنقولة، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات.
تشير بعض المصادر إلى أن الشحنة قد تكون متعلقة بمعدات عسكرية متطورة، ربما تشمل طائرات بدون طيار أو أنظمة دفاع جوي متطورة.
وقد وثّقت تقارير سابقة استخدام طائرات IL-76 لنقل أسلحة صغيرة وذخائر ودبابات إلى مناطق مثل سوريا والسودان، إلا أن هذه المعلومات لا تزال غير مؤكدة لنقص الأدلة.
يأتي هذا الحدث في سياق تحالف استراتيجي بين روسيا وإيران، حيث يتعاون البلدان في العمليات العسكرية داخل سوريا وخارجها.
وقد دفع هبوط طائرة IL-76 في طهران بعض المحللين إلى التكهن بتعميق هذه الشراكة، لا سيما في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط.
تشير تقارير، منها تقرير صادر عن المعهد البولندي للعلاقات الدولية نقلته صحيفة برافدا، إلى أن موسكو ربما تنقل طائرات مقاتلة أو أنظمة دفاع جوي متطورة إلى إيران، وهي خطوة لم تُؤكد بعد.
وإذا تحققت هذه الخطوة، فقد يكون لها تأثير كبير على مواجهة التحدي المتمثل في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة.
ورغم التقارير والنقاشات العديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تصدر الحكومتان الروسية والإيرانية أي بيانات رسمية توضح غرض الرحلة أو طبيعة الشحنة.