عاجل
الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

ميدفيديف يريد إشعال الحرب العالمية الثالثة بضربات استباقية

دعا إلى ضربات استباقية ضد الغرب
دعا إلى ضربات استباقية ضد الغرب

صرّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأن الغرب يشن حربًا شاملة على روسيا، مستخدمًا بيانات الأقمار الصناعية والصواريخ لضرب أهداف روسية. 



 

وفي مقابلة مع وكالة أنباء رسمية، شدد على ضرورة رد روسيا "ردًا شاملًا"، وتنفيذ ضربات استباقية عند الضرورة. 

وجاءت تصريحات ميدفيديف ردًا على التصعيد المستمر للصراع الروسي الأوكراني، وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما في ذلك تزويدها بصواريخ بعيدة المدى وبيانات استخباراتية.

وصف ميدفيديف المزاعم الغربية حول هجوم روسي محتمل على أوروبا بأنها "محض هراء" نُشرت عمدًا لإثارة المشاعر المعادية لروسيا.

 وأضاف أن هذه التصريحات جزء من حرب إعلامية تهدف إلى تبرير تعزيز الوجود العسكري لحلف الناتو قرب حدود روسيا. 

كما اتهم الدول الغربية بـ"الخيانة" و"النظرة البالية لتفوقها"، مؤكدًا أن روسيا مستعدة لاتخاذ إجراءات انتقامية صارمة، بما في ذلك توجيه ضربات استباقية، في حال تزايدت التهديدات للأمن القومي.

يرتبط سياق تصريحات ميدفيديف بالصراع الدائر في أوكرانيا، والذي بدأ في فبراير 2022. 

في يوليو 2025، واجهت روسيا هجمات أوكرانية مكثفة بطائرات مسيرة على المناطق الحدودية، بما في ذلك مناطق فورونيج وكورسك وبريانسك. 

ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، أُسقطت 17 طائرة مسيرة ليلة 12 يوليو الجاري، منها ست طائرات فوق منطقة فورونيج، حيث ألحقت الحطام أضرارًا بمبنى سكني. 

ونُفذت هذه الهجمات باستخدام بيانات أقمار صناعية تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مما يؤكد فرضية ميدفيديف حول تورط الغرب المباشر في الصراع.

حذّر ميدفيديف مرارًا وتكرارًا من احتمال تصعيد الوضع إلى صراع عالمي إذا استمر الغرب في تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ ستورم شادو وأتاكمس. 

وفي نوفمبر 2024، صرّح بأن استخدام هذه الصواريخ ضد المنشآت الروسية يجعل القواعد العسكرية لحلف الناتو أهدافًا مشروعة للضربات. 

وفي مقابلة عام 2024، أجاز أيضًا استخدام الأسلحة النووية في حال وجود تهديدات لوجود روسيا، مستشهدًا بالفقرة 19 "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي"، التي أقرها فلاديمير بوتين.

يذكر أن دميتري ميدفيديف انتخب رئيسًا في انتخابات عام 2008، وكان يُنظر إليه كأكثر ليبرالية مقارنة بسلفه فلاديمير بوتين، الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال رئاسة ميدفيديف. 

كان برنامج ميدفيديف الرئاسي يرتكز على برنامج واسع لتحديث الاقتصاد والمجتمع الروسي، مع التركيز على تقليل اعتماد البلاد على النفط والغاز. وخلال فترة رئاسته، وقّعت الولايات المتحدة وروسيا معاهدة " نيو ستارت " للحد من الأسلحة النووية.

 كما حققت روسيا النصر في الحرب الروسية-الجورجية، وتعافت من أزمة الركود الكبير. 

وأطلق ميدفيديف حملة لمكافحة الفساد، إلا أنه وُجهت له لاحقًا اتهامات بالفساد. شغل ميدفيديف فترة رئاسية واحدة، وخلفه بوتين بعد انتخابات عام 2012. بعد ذلك، عيّن بوتين ميدفيديف رئيسًا للوزراء. 

قدم ميدفيديف استقالته مع الحكومة كاملة في 15 يناير 2020.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز