
18 سـاعـة فى مـواجهة النـار

كتبت - سمر حسن
ملحمة بطولية سطرها رجال إدارة الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية، للسيطرة على حريق سنترال رمسيس، فخلال 18 ساعة، خاض رجال الإطفاء حربًا ضد النيران لمنعها من الانتشار وإنقاذ العاملين، لم يهابوا النار ولم يخشوا الموت، كان هدفهم الأسمى حماية المدنيين ومقدرات الدولة.
اللواء محمد صقر، مساعد وزير الداخلية السابق للإدارة العامة للحماية المدنية، قال إن فى مقدمة مهام الحماية المدنية، اتخاذ جميع التدابير لحماية الأرواح، والإجراءات الوقائية لمنع وقوع الحوادث والكوارث، مثل فحص المنشآت للتأكد من توافر اشتراطات السلامة، ووضع خطط للإخلاء والإيواء، وتدريب الأفراد على الإسعافات الأولية، مضيفا:» فى حالة وقوع كارثة، تقوم الحماية المدنية بالتدخل الفورى لإنقاذ الأرواح وإخماد الحرائق وإجلاء المتضررين وتقديم الإسعافات الأولية وتأمين الممتلكات».
مساعد وزير الداخلية السابق، تابع:» تقوم الحماية المدنية بنشر الوعى حول المخاطر المختلفة وكيفية التعامل معها، من خلال وسائل الإعلام والندوات والمحاضرات، كما تقوم بإعداد خطط الطوارئ والاستعداد لمواجهة الكوارث المختلفة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الكوارث، سواء كانت مادية أو معنوية.
«صقر»:» تنسق الحماية المدنية مع مختلف القطاعات، كالصحة والشرطة والدفاع، لضمان الاستجابة الفعالة للطوارئ، بالإضافة إلى مشاركتها فى الأعمال التطوعية، والمجتمعية من خلال المتطوعين، وتدربهم على القيام بأعمال الدفاع المدنى.
وفى السياق، تُكثف إدارة الحماية المدنية جهودها لرفع كفاءة رجالها، وتواصل تدريبهم وتأهيلهم، بالإضافة إلى تزويدهم بأحدث التقنيات والمعدات، ومواكبة التطور التكنولوجى والاستفادة منه فى تطوير أدائها وتحسين استجابتها للكوارث.
حريق سنترال رمسيس، كشف أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لتطوير المنظومة، وعلى مدار الأعوام، لم يصادف نشوب أى حريق إلا وسدد رجال الحماية المدنية خطاهم، وقفوا ببسالة فى مجابهة الكارثة والسيطرة عليها، إذ تمتلك عتادا على أعلى مستوى مكنهم من مواصلة العمل يوما بليلته، دون كلل، ودون نفاد طاقتهم، بحوزتهم كل العدد المتطورة التي مكنتهم من السيطرة على الحريق، وإنقاذ العالقين بالداخل من وسط النيران.