عاجل
الأربعاء 23 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي

ارتفاع درجات الحرارة يهدد الحالة المزاجية للمصريين

أساتذة علم النفس: الحرّ يزيد التوتر ويؤثر على الثبات الإنفعالى

مع تصاعد التداعيات الخطيرة لظاهرة التغيرات المناخية، تتزايد التحذيرات من تأثير الارتفاع الحاد فى معدلات درجات الحرارة على صحة البشر، وعلى قدراتهم النفسية والصحية، ناهيك عن التأثيرات الضارة لأصحاب الأمراض المزمنة، لكنها تنعكس كذلك بصورة سلبية على توازنه واستقراره السلوكى، إذ ترتفع نسب الخمول والعصبية بسبب الحر.. «روزاليوسف» رصدت تصرفات الأشخاص، وكيفية التعامل فيما بينهم، فى فصل الصيف، حيث وجدت أن العلاقة طردية بين حالتهم المزاجية  وقدرتهم على العمل والإنتاج.



 

من جانبها قالت د. ثريا عبدالجواد أستاذ علم النفس والاجتماع جامعة المنوفية: إن ارتفاع درجات الحرارة قد يتسبب فى زيادة معدل التوتر والعصبية لدى الأشخاص، لكن حتى هذه اللحظة لا توجد دراسة أو إحصائية تشير إلى أن ارتفاع درجة الحرارة تسبب فى زيادة معدل الحوادث، ووقوع الجرائم.

أستاذ علم النفس أضافت: «لكن من المؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة، يقف خلف زيادة التوتر، العصبية، والاندفاعية لدى الأشخاص، مما يجعلهم أكثر انفعالًا، وحدّة، وهو أحد المحاور التي تزيد من نسبة وقوع الحوادث، لا يشترط زيادة الجرائم فى الأجواء المناخية المرتفعة، فبعضها مبيت لها، وأخرى تأتى جراء أسباب أخرى بعيدة كل البعد عن الانفعال الناتج عن الحر الشديد».

فيما أكد د.علاء غندور استشارى نفسى وعلاج سلوكى، وخبير التنمية البشرية، أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب فى فقد الأشخاص السيطرة على انفعالاتهم، موضحًا أن الحر يتسبب فى مشاحنات بين الأفراد، لدرجة أن يساء فهم الحديث بين الأشخاص، وما ينتج عنه من مشاجرات، خاصة داخل وسائل المواصلات، والتي ترى فيها قيام المشاجرات بين الأشخاص على أبسط الأمور.

خبير التنمية البشرية تابع: «حتى أن الطرق تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، مما يتسبب فى زيادة وقوع حوادث الطرق، وعلى رأسها انفجار إطارات السيارات خلال السير على الطريق، أو حتى انفجار تنكات البنزين إذا امتلأت فى ظل الحر الشديد، وهذا على عكس فصل الشتاء».

أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية الدكتور طه أبو حسين، قال: إننا لا نستطيع تحميل مسؤولية زيادة معدل الحوادث لارتفاع درجات الحرارة، ولا يمكن أن نسقط المسؤولية على من قام بأى فعل خارج عن القانون بأنه معذور بسبب الحر الشديد، لكن لا ننكر أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب خللًا انفعاليًا لدى الأشخاص، وتدفعهم نحو سرعة التصرف حتى ولو كان خاطئًا.

«أبو حسين» تابع: «لكن يمكن القول بأنه إذا اجتمعت مجموعة عوامل يأتى من بينها المشاكل النفسية والمزاجية، قلة النوم، عدم الوصول لحل مشكلة، أو الوصول لنتائج مرضية خلال القيام بعملٍ ما، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، قد يتسبب هذا فى وقوع الحادث، أو الجريمة، وفى النهاية فارتفاع درجات الحرارة، عامل ذو دور كبير، فى زيادة معدل الجرائم والحوادث».

الدكتور أحمد على، استشارى الأمراض النفسية والعصبية، وعلاج الإدمان، أوضح أن ارتفاع درجات الحرارة تتسبب فى إصابة الأشخاص بحالة من التوتر والعصبية الزائدة التي تؤدى إلى الاندفاعية  الشديدة، خاصة فى ظل الزيادة السكانية، والأماكن المزدحمة، مستطردًا: «شهدت مصر فى الفترة الأخيرة موجات حرارة شديدة، وغير مسبوقة، ازداد الضغط على استخدام مكيفات الهواء فى الأماكن المغلقة، وهو ما تسبب فى زيادة درجات الحرارة فى الشارع، كل هذا يعتبر سببًا خلف زيادة العصبية والانفعال، وعدم ضبط النفس لدى الأشخاص.

استشارى الأمراض النفسية أردف: «لا يمكن الجزم بأن الحر الشديد سبب رئيسى خلف وقوع الحوادث والجرائم، لكنه له دور كبير فى فقد سيطرة الأشخاص على عصبيتهم، وبالتالى الاندفاع والتهور، الذي يعتبر عنصرًا أساسيًا فى وقوع الجرائم»، مؤكدًا أن فقد الجسم لكميات كبيرة من السوائل، يشعره بالجهد والإرهاق، ويعطى إشارات للمخ، مما يتسبب فى الانفعال.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز