
مروة عائل الأسرة.. رفضت الارتباط لتربية أشقائها

«كانت تساعدنى فى تربية أشقائها الصغار»، بهذه الكلمات بدأ أشرف إنسان خليل، والد مروة، إحدى ضحايا حادث الطريق الإقليمى.
«مروة»، كانت تحلم ببناء منزلهم الذي ما زال قائمًا حتى الآن بالطوب اللبن المصنوع من الطين، عملت فى تغليف العنب لتُعينه على أعباء الحياة، إذ يعانى من مرض الغضروف وغير منتظم فى أى عمل، وكانت هى العائل الوحيد للأسرة، والبنت، والأخت، والسند لأشقائها، تشاركه الرأى، وتحاوره فى احتياجات إخوتها الصغار الثلاثة.
واستكمل «الأب» حديثه: «مروة، البالغة من العمر 20 عامًا، خرجت للعمل وهى فى سن الحادية عشرة، وتحملت مسؤولية نفسها وأشقائها، ورفضت الارتباط أكثر من مرة لتكمل تعليمها وتنفق على البيت، ومع ذلك، تفوقت فى دراستها، فالتحقت بمعهد فنى، ثم قامت بعمل معادلة لتدخل كلية الهندسة، وكانت تحلم بأن تصبح مهندسة، لكن الموت كان أقرب من حلمها».