
شيماء يحيى استعدت لخطبتها يوم وفاتها

يحيى فوزى مبروك، والد الطفلتين شيماء وجنا، قال: «أنا أب فقد زهرتين من الجنة، شيماء، 20 عامًا، كانت أكبر أشقائها، بينما جنا، 14 عامًا، نجحت هذا العام فى الصف الثالث الإعدادى بمجموع كبير، وظهرت نتيجتها بعد وفاتها بيوم واحد فقط.
بدأت «شيماء» رحلة كفاحها معه وهى فى الصف الثانى الإعدادى، وقالت له: «يا بابا، أنت بتشتغل على دراعك، وأنا هشتغل وأساعدك علشان نربى إخواتى الصغيرين»، وبالفعل تحملت المسؤولية، وعلى الرغم من عملها، كانت متفوقة فى دراستها.
الأب المكلوم، تابع: «لا أملك من الدنيا غير البيت الذي أسكن فيه، وكنا نعيش فيه بدون تشطيب، لكن شيماء ظلت تعمل وتعطينى أجرها لسنوات، حتى تمكنا معًا من تشطيب وتجهيز البيت، وبعدما بلغت جنا 14 سنة، قررت أن تشارك شقيقتها رحلة الكفاح، فكانتا تعملان بمحطة تغليف العنب وتمنحانى أجورهما».. وبعيون تسقط منها الدموع، أضاف: «كنت أحلم بأن أراهن فى بيت الزوجية، لكن الموت قضى على هذا الحلم، شيماء أيقظتنى يوم وفاتها، قبّلتنى من وجهى وكأنها تودعنى، أما جنا فكانت تحفظ 6 أجزاء من القرآن الكريم، وكانت تسعى لحفظه كاملًا».