
جولة حكي وقراءات مسرحية.. مشاركة فاعلة لـ"القومي للمسرح" بمعرض الفيوم للكتاب

محمد خضير
ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو- وزير الثقافة؛ وانطلاقا من رؤية قائمة علي الاشتباك مع الفعاليات الثقافية، والانتشار في أقاليم مصر المختلفة، واصل فريق المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، مشاركته في انشطة وفعاليات معرض الفيوم الأول للكتاب "دورة الفنان عبدالرحمن رشدي" والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب حتى ٩ يوليو ٢٠٢٥.
في هذا الاطار قدم المركز "جولة حكي"، للدكتور صالح السيد رضوان، مدرس الأثار الإسلامية بكلية الأثار، وحملت الجولة اسم "سيرة الفيوم" قدم خلالها حكايات المدينة بدءا من ضريح ومئذنة الشيخ علي الروبي بشارع سوق الصوفي، وشرح لرواد الجولة أصل تسمية الفيوم عبر العصور "تارشن" إلى "برسيك" إلى "بيوم" في العصر القبطي، وتحوله أخيرا إلى فيوم في العصر الإسلامي.
وأشار إلى الفترات التاريخية التي مرت على حضارة إقليم الفيوم من العصر الفرعوني إلى العصر الإسلامي.. وقدم نبذة عن أهم الآثار الباقية من مختلف العصور.
كما قدم الراوي حكاية قبة الروبي التي بنيت في الفترة من ٧٨٤ إلى ٨٠١ هجرية للشيخ علي الروبي الذي ينتهي نسبه إلى عبدالله المأمون ثم إلى العباس عم الرسول "ﷺ"، وكيف ارتبطت مع الواقع الثقافي والاجتماعي في العصور المختلفة.
واستمرت جولة الحكي بشارع الصوفي وصولا إلى جامع خوند اصلباي على أول شارع الصوفي قديما وعلى بحر يوسف، والذي انشأته خوند اصلباي زوجة السلطان قايتباي وأم السلطان محمد ولده، ويرجع تاريخ إنشاء الجامع إلى الفترة من ٩٠٣ إلى ٩٠٥ هجرية.
ويعد الجامع نموذجا حيا لمساجد الفيوم في العصر الإسلامي.. حيث أن معظم المساجد تهدمت بسبب الفيضانات الكثيرة التي تعرض لها الإقليم على مر العصور.
وفي الإطار ذاته قدم المركز القومي للمسرح ضمن برنامج المعرض جلسة قراءات مسرحية شارك فيها كل من: جيهان رجب، صلاح حسن، عصام يوسف، إميل الفونس، محمد شلبي، مارينا عماد، وأداء وإخراج الفنان محمود عبد المعطي.
تضمنت الجلسة قراءات من مسرحيات الزير سالم، وعريس لبنت السلطان، وأرض لا تنبت الزهور، وشهدت الجلسة تفاعلا كبيرا من الحضور، وشارك عدد منهم في القراءة والتعليق.
يذكر أن مشاركة المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية في معرض الفيوم للكتاب تأتى بأكثر من فعالية ونشاط ثقافي، ضمن رؤية جديدة لعمل، المركز تضيف لدوره في التوثيق، أدوارا أخرى ثقافية وفنية.