المجلس الوطني الفلسطيني: الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل الهدم وشطب الحياة في غزة

أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسق تحالف الاتحادات والنقابات الفلسطينية الدكتور تحسين الأسطل، أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل الهدم وشطب الحياة في قطاع غزة.

وقال الدكتور الأسطل - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة - "إن العدوان والحرب على غزة أصبح له متطلبات كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يضلل العالم بأنه يقوم بمعارك عنيفة ضارية داخل قطاع غزة ولكنه يستخدم آلياته في تدمير المنازل التي تم تهجير سكانها"، لافتا إلى أن كل ما ينفقه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يذهب لعمليات التدمير لبنى تحتية ومدن ومخيمات والتي بالتأكيد تحتاج إلى تكلفة كبيرة. 

وأضاف أن الاحتلال دمر مدينة رفح وأصبحت الآن بلا منزل ولا شجرة وهو ما يتطلب تكلفة كبيرة لجيش الاحتلال؛ لذلك فالخلاف بين وزارتي المالية والدفاع الإسرائيلية بسبب طلب الجيش زيادة الميزانية 60 مليار شيكل هو أمر طبيعي بسبب تكلفة الحرب الكبيرة على جيش الاحتلال.

وأوضح أن التكلفة المتزايدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يمكن أن تشكل ضغطا على مسار العمليات على الأرض واستمرارها وقد تضطر إسرائيل في هذه المرحلة إلى الوصول إلى اتفاق من خلال المفاوضات لوقف لإطلاق النار.

وأشار إلى التكلفة الاقتصادية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والحرب على إيران والتي أدت إلى توقف الأنشطة الاقتصادية وارتفاع مستويات التضخم في إسرائيل يمكن تعويضها من الولايات المتحدة الداعم الأول لإسرائيل لأنه عمليا لم نشهد انخفاض للشيكل حتى الآن وهو ما يعكس أن حجم المساعدات التي تأتي إلى دولة الاحتلال لتغطية نفقات الحرب من الإدارة الأمريكية تستطيع أن تسد فجوة تأثيرات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد كشفت عن وجود خلاف بين وزارتي المالية والدفاع بسبب طلب الجيش زيادة الميزانية 60 مليار شيكل عقب العملية الأخيرة في غزة والهجوم على إيران؛ حيث قال مسؤول بجيش الاحتلال إن القدرات العسكرية مستنزفة وهناك حاجة إلى استمرار قوات الاحتياط لعامين إضافيين التي تكلف نحو مليار و200 مليون شيكل شهريا.