
الجارديان: هجوم إسرائيل على إيران طغى على المذبحة المستمرة في غزة

وكالات
البريطانية أن هجوم إسرائيل على إيران طغى على المذبحة المستمرة في قطاع غزة، وأن حلفاء إسرائيل متواطئون في تدمير حياة المواطنين في غزة، وعليهم بدلا من ذلك المساعدة في بناء مستقبل للفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي - أن الإبادة في غزة مستمرة وتتزايد الوفيات يوما بعد يوم، لكن الضغط قد خف على إسرائيل بعد أن طغت ضرباتها في إيران على حرب غزة.
وقالت الصحيفة إن قتل الفلسطينيين يوميا مستمر أثناء محاولتهم جمع المساعدات لعائلاتهم من مراكز توزيع الغذاء في غزة، مُجبرين على اتخاذ خيار مميت بين المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أو ترك عائلاتهم تموت جوعا ببطء .. وقتل أكثر من 500 شخص حول المراكز منذ تطبيق النظام - ومع ذلك، ومع تركيز الاهتمام على هجمات إسرائيل على إيران، لم يتبق سوى القليل منه للوفيات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بدون التوصل إلى اتفاق مناسب مع حماس، سيلوح خطر استئناف الضربات بقوة، ولن يكون هناك وعد بتقديم مساعدات مناسبة، وسيكون التعافي مستحيلا.. ويرغب شركاء الائتلاف اليمينيون المتطرفون الذين يعتمد عليهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن يحمل "اليوم التالي" ليس عودة للحياة بل اختفاء الفلسطينيين من غزة.
وأوضحت الجارديان أنه في حين يقف حلفاء إسرائيل مكتوفي الأيدي، فإن الهدف الضروري لحل الدولتين أصبح سرابا .. وأشار مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، صراحة إلى أن الولايات المتحدة لم تعد ترى دولة فلسطينية مستقلة هدفا .. وتراجعت الدول الأوروبية، بما فيها المملكة المتحدة، التي كانت تقترب من الاعتراف بدولة فلسطينية، عن موقفها منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وبحسب الصحيفة، خلصت مراجعة أجرتها الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي - أكبر شريك تجاري لإسرائيل - إلى أن إسرائيل ربما تنتهك التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب اتفاقيتها التجارية، إلا أن الاتحاد لم يتصرف وفقا لذلك.. وقد كان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، محقا في حثه للاتحاد الأوروبي على تعليق الاتفاق.
وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة إنه بينما لا تزال الأسلحة والتجارة تتدفق، فإن حلفاء إسرائيل متواطئون في تدمير حياة الفلسطينيين في غزة. وعليهم، بدلا من ذلك، أن يجعلوا أنفسهم محورا لبناء مستقبل للفلسطينيين في دولة خاصة بهم.