عاجل.. إيران لن تسمح لـ" جروسي" بعد الآن بدخول منشآتها النووية
عادل عبدالمحسن
بينما يُعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشوة الانتصار على إيران في مواجهة عسكرية استمرت اثني عشر يومًا، يُزعم أن البحرية والقوات الجوية الأمريكية ألحقت أضرارًا بالغة بالبرنامج النووي الايراني، فإن الواقع يُشير إلى عكس ذلك تمامًا.
ربما يعجبك
لا يهم من انتصر في هذا الصراع، بشكل عام، يعتقد العديد من الخبراء أنه بما أن السلطات الإيرانية صمدت، ولم تحدث أعمال شغب في البلاد، ولم تتضرر الإمكانيات العسكرية للدولة بشكل كبير، حتى مع الأخذ في الاعتبار مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، فإن طهران تُعتبر منتصرة نوعًا ما.
والأسوأ من ذلك، سعى ترامب لإجبار إيران على توقيع اتفاق جديد للتخلي عن برنامجها النووي، لكنه أخطأ مجددًا.
عمومًا، خلال ولايته الثانية، كانت كل ما يقوم به الزعيم الأمريكي تقريبًا مختلفًا تمامًا عما توقعه وصرح به علنًا.
على وجه الخصوص، صوّت البرلمان الإيراني في 25 يونيو الجاري، على رفض أي تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم وجوده قبل ذلك، وإن كان محدودًا.
علاوة على ذلك، يُمنع الآن المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، من الوصول إلى المنشآت النووية.
وأعلن نائب رئيس البرلمان الإيراني، حاجي بابائي، أن طهران لن توافق أيضًا على تركيب كاميرات مراقبة هناك.
وبشكل عام، لن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول البلاد حتى يتم ضمان سلامة المنشآت النووية الإيرانية.
وقال نائب رئيس البرلمان الإيراني إن حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة هي استمرارٌ للعداء المستمر منذ 47 عامًا الذي تُشنّه الولايات المتحدة ضد الشعب الإيراني. هذا العداء لا يتعلق بالصواريخ أو البرنامج النووي، بل يتعلق بالشعب الإيراني.
وأضاف باباني أنه كلما اشتد ضغط "الأعداء"، كان رد إيران أقوى، متسائلًا إن كان هذا قد أعاد "عظمة أمريكا مجددًا" بمفهوم ترامب؟ على الأرجح لا.
فحتى استخبارات البنتاجون تعتقد أن الضربات الأمريكية لم تُلحق ضررًا بالغًا بالبرنامج النووي الإيراني؛ فقد تم الحفاظ على جميع مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي أكثر من 400 كيلوجرام.
لكن لدى طهران حافز قوي، على غرار كوريا الشمالية، لإنتاج أسلحتها النووية الخاصة في أسرع وقت ممكن.
جوجل نيوز
