عاجل
السبت 12 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

في ذكرى ميلاده.. صلاح قابيل "الجوكر" الذي أتقن كل الأدوار

صلاح قابيل
صلاح قابيل

يحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أعمدة التمثيل في مصر الفنان القدير الراحل صلاح قابيل أحد أبرز نجوم الشاشة المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، والذي ترك بصمة لا تُمحى في السينما والمسرح والتلفزيون.



 

وُلد صلاح قابيل في قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، قبل أن تنتقل أسرته إلى القاهرة، حيث أكمل دراسته الثانوية. وعلى الرغم من التحاقه بكلية الحقوق، فإن شغفه بالفن والتمثيل غلبه، فقرر أن يترك دراسة القانون، ويلتحق بـ معهد الفنون المسرحية، وهناك بدأت رحلته الحقيقية مع الفن.

 

 

بعد التخرج، انضم قابيل إلى فرقة مسرح التلفزيون المصري، وشارك في عدد من المسرحيات التي عكست موهبته وطاقته التمثيلية، من أبرزها: شيء في صدري، اللص والكلاب، وليلة عاصفة جدًا.

 

تميز أداؤه بالتنوع والقدرة على تجسيد شخصيات متباينة، ما بين الطيب والشرير، الضابط والمعلم، النصاب والسياسي، الفلاح والمجرم. لم يضع نفسه في قالب فني واحد، بل كانت مسيرته غنية بالأدوار المركبة التي أثبت من خلالها قدرته على التلون والتمكن.

 

 

على الشاشة الكبيرة، كانت انطلاقته الحقيقية مع فيلم زقاق المدق عام 1963، ليتوالى بعدها ظهوره في عشرات الأفلام، وصل عددها إلى نحو 73 فيلمًا، من أبرزها: بين القصرين 1964، نحن لا نزرع الشوك 1970، دائرة الانتقام 1976، ليلة القبض على فاطمة 1984، وغرام الأفاعي 1988.

 

كما شارك في أفلام أيقونية في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات مثل: الراقصة والسياسي، الإرهاب، ومسجل خطر.

 

في الدراما التليفزيونية، لا يمكن الحديث عن العصر الذهبي للمسلسلات المصرية دون ذكر صلاح قابيل فقد كان جزءًا من أعمال أصبحت علامات في تاريخ الفن، مثل: دموع في عيون وقحة 1980، أفواه وأرانب 1978، بكيزة وزغلول 1986، وغدًا تتفتح الزهور 1984.

 

لكن النهاية جاءت بشكل مفاجئ، حيث توفي صلاح قابيل في ديسمبر عام 1992 إثر أزمة قلبية وأزمة سكر مفاجئة، عن عمر ناهز 61 عامًا. وكانت وفاته سببًا في تغيير سيناريو الجزء الخامس من المسلسل الشهير ليالي الحلمية، حيث تم حذف شخصية الحاج علاّم السماحي التي كان يؤديها، واعتُبرت متوفاة ضمن الأحداث.

 

رحل صلاح قابيل، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا يواصل التأثير والإلهام، سواء عبر مشاهده المؤثرة أو شخصياته المتنوعة، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة الفن المصري والعربي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز