عاجل
السبت 28 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

المهندس إيهاب محمود: "ادخلوها آمنين".. مصر ملاذ الإنسانية حين يغلق العالم أبوابه

المهندس إيهاب محمود
المهندس إيهاب محمود

في لحظة فارقة من التاريخ، وبينما كانت أجواء العالم تمتلئ بالخوف والقلق، أرسلت مصر رسالتها الخالدة: "اتفضلوا عندنا.. مصر فاتحة أبوابها". لحظةٌ جسّدت أعظم معاني الأمان، والانتماء، والإنسانية. لحظةٌ روى تفاصيلها الكابتن الطيار أحمد مشعل وهو في قلب السماء، تائهًا بين حدود مغلقة ومجالات جوية محظورة، قبل أن يسمع النداء المصري يفتح له طريق النجاة.



 

ومن هذا المشهد المؤثر، استهل المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطى بالإسكندرية، حديثه حول المعنى العميق لقول الله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، موضحًا أن هذه الكلمات لم تكن مجرد آية قرآنية تتلى، بل نبوءة خالدة تتجسد في مواقف الدولة المصرية، قيادةً وشعبًا، على مر العصور، وخصوصًا في أشد الأزمات.

 

مصر.. الأمان حين يغيب الأمان

قال المهندس إيهاب محمود:

 "مصر اليوم، كما كانت بالأمس، أرض اللجوء، والملاذ، والحضن الدافئ. في زمنٍ أغلقت فيه المطارات، وارتبكت فيه العواصم، كانت القاهرة تفتح ذراعيها للعالقين في السماء، وتقول لكل من تقطعت به السبل: ادخلوها آمنين."

 

وأشار إلى أن الموقف البطولي الذي رواه الطيار المصري، ليس موقفًا فرديًا ولا استثنائيًا، بل هو انعكاس لنهج راسخ تتبعه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رسّخ مفهوم "الأمن الوطني الشامل"، ليس فقط داخل الحدود، بل في إطار رسالة مصر الحضارية والإنسانية تجاه العالم.

 

سياسة واقتصاد: مصر كقوة ناعمة للسلام والاستقرار

وفي إطار التحليل الاقتصادي والسياسي، أوضح المهندس إيهاب محمود أن ما قامت به مصر من فتح أجوائها في لحظة حرجة، رغم المخاطر والتحديات، يعكس ثقة الدولة في منظومتها الأمنية والسيادية، ويُرسل رسالة واضحة للعالم مفادها: "نحن دولة مستقرة و آمنة، وقادرة على حماية الداخل واستيعاب الخارج."

 

وأضاف:

"القوة الناعمة لمصر اليوم تتجلى في المواقف. وفتح الأجواء رسالة دبلوماسية وإنسانية قبل أن تكون قرارًا ملاحيًا. إنها سياسة الدولة التي تراهن على موقعها الجغرافي، وإرثها التاريخي، ومكانتها الإقليمية، لتكون الملجأ حين يغيب الملجأ."

 

بين السماء والأرض.. مصر هي الأرض

واستطرد المهندس إيهاب حديثه قائلاً:

 

"الطيار الذي كان تائهًا في السماء، وجد على أرض مصر حياة. تلك هي القيمة الحقيقية لوطن بحجم مصر، الذي لا يرد طالب أمن، ولا يتخلى عن إنسان ضائع، ولا يغلق الأبواب أمام الخائفين."

 

وأكد أن هذه اللحظة يجب أن تُوثق، وأن تُدرّس في كتب الوطنية، وأن تكون درسًا للعالم في كيف تصنع دولة من الأمان قيمة سياسية واقتصادية وأخلاقية.

 

الاستثمار في الأمن.. رؤية استراتيجية

وأشار المهندس إيهاب إلى أن الأمن في مصر ليس مجرد شعور، بل مشروع وطني ضخم بدأ منذ تولي الرئيس السيسي المسؤولية، قائلاً:

"حينما آمن الرئيس أن لا تنمية دون أمان، وأن الاستثمار لا يولد في الفراغ، بدأت مشروعات البنية التحتية، وتطوير المطارات، وتأمين الحدود، وبناء منظومة رإدارية متكاملة، ليصبح الأمان هو السلاح غير المرئي الذي تجذب به مصر المستثمرين قبل السائحين."

 

كلمة أخيرة: مصر ليست مجرد مكان.. إنها رسالة

 

وختم المهندس إيهاب محمود حديثه قائلاً:

"من الطيار مشعل في السماء، إلى قلب كل مصري على الأرض، كانت اللحظة درسًا لنا جميعًا. مصر لا تُقاس فقط بعدد الكيلومترات أو ناتجها القومي، بل بقيمتها الأخلاقية والإنسانية. وكل من دخلها، دخلها آمنًا بحق، لأنها وطن لا يخون، وأرض لا تغدر، وشعب لا ينسى أنه ابن حضارة علّمت الدنيا الأمان."

"

اللحظة التي تحدث عنها الكابتن أحمد مشعل ليست لحظة طيران عادية، بل لحظة تجلّى فيها وجه مصر الحقيقي: وطن الأمان، وقلب الإنسانية."

 

تسجيلى

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز