
أمريكا: لا نعلم مكان اليورانيوم الإيراني المخصب.. أبولمعة الإسرائيلي: "أحنا عارفين"

عادل عبدالمحسن
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى موسكو اليوم الاثنين، لإجراء مشاورات مع مسؤولين روس رفيعي المستوى حول التطورات الإقليمية والدولية في أعقاب العدوان العسكري الأمريكي والإسرائيلي على إيران.
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء أن موسكو أدانت بشدة الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
وخلال الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني، أكد الرئيس الروسي أن العدوان غير المبرر على إيران لا أساس له ولا مبرر.
من جانبه، أعرب عراقجي عن امتنان إيران لروسيا، مؤكدًا أنها على الجانب الصحيح من القانون الدولي.
ووفقًا لعراقجي، تعتزم طهران تنسيق مواقفها مع موسكو بشأن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط.
وتولي إيران أهمية كبيرة للمشاورات مع روسيا في ظل الوضع الراهن.
وفي الوقت نفسه، أشار بيان وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الجمهورية الإسلامية لا تنوي الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ، ومع ذلك، ورغم الضغوط الخارجية غير المسبوقة، ستواصل تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.
وفي غضون ذلك، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن السلطات الأمريكية لا تعلم مكان 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب من إيران، والذي نُقل مباشرةً قبل الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
في حين، زعم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لديها معلومات عن نقل 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي أُخرج من ثلاث منشآت إيرانية مسبقًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ألحقت أضرارًا جسيمة بالمنشأة النووية الإيرانية في فوردو، لكنه لم يكشف عن تفاصيل الحادث.
بدوره، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده سترد بما يتناسب مع عدوان الولايات المتحدة وإسرائيل.
رئيس الأركان العامة الإيرانية: إسرائيل تدرك أنها لا تستطيع الإطاحة بحكومة طهران
وفي سياق أخر، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، اللواء سعيد عبد الرحيم موسوي، أن الولايات المتحدة، بمواصلتها تقديم الدعم العسكري والسياسي للنظام الإسرائيلي، دخلت في صراع مسلح علني.
وفي بيانه، الذي نقلته وكالة مهر للأنباء، كتب موسوي أن الولايات المتحدة، بمهاجمتها إيران، منحت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية فرصة اتخاذ أي إجراء ضد المعتدي.
وأشار رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية إلى أن الجيش الأمريكي شارك سابقًا بفعالية في الصراع المسلح إلى جانب إسرائيل، حيث ساعد جيش الدفاع الإسرائيلي في استهداف الأهداف، وزوّد ترساناته باستمرار.
وبذلك، وبانتهاكها المجال الجوي الإيراني وضربها ثلاث منشآت نووية إيرانية، أصبحت الولايات المتحدة شريكًا مباشرًا في العدوان.
وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد حذّر القيادة الأمريكية سابقًا من أن دخول واشنطن في الصراع المسلح إلى جانب إسرائيل سيُلحق بأمريكا "ضررًا لا يُمكن إصلاحه".
ويشير موسوي، مُحقًا، إلى أن إسرائيل كانت تُراهن على أن شنّ حملة عسكرية محدودة ضد إيران سيُجرّ تل أبيب الولايات المتحدة حتمًا إلى القتال.
وتُدرك إسرائيل أنه بدون مساعدة الولايات المتحدة، لا تملك إسرائيل القوة الكافية للإطاحة بالحكومة الإيرانية.