عاجل
السبت 28 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحرب الإسرائيلية الإيرانية .. تغطية مستمرة
البنك الاهلي

سياسيون: الضربة الأمريكية لإيران تصعيد خطير ومصر تقود جهود التهدئة الإقليمية

استهداف منشأة فوردو النووية في إيران
استهداف منشأة فوردو النووية في إيران

أكدت قيادات سياسية أن الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إيران، تمثل تصعيدًا خطيرًا ينذر بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، ويدفع المنطقة إلى حافة الانفجار وهو ما يهدد استقرار الإقليم ويزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي، مشيرين إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك بفاعلية لاحتواء التصعيد، وتواصل جهودها الدبلوماسية لوقف التوتر، من منطلق مسؤوليتها التاريخية كركيزة للاستقرار الإقليمي وصوت للعقل والحكمة في زمن الأزمات المتلاحقة.



 

 

 

تصعيد خطير ومصر تقود جهود التهدئة الإقليمية

 

أدان النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الضربة الأمريكية الأخيرة على بعض المنشآت النووية بإيران خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد فرض سياسة الأمر الواقع والدفاع عن الكيان الصهيوني ضد كافة المبادىء والقوانين الدولية التي تحكم العالم.

 

وأكد المهندس حازم الجندي، في بيان له، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الإيراني والتي أكد فيها رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، وحرص القاهرة على دعم كافة الجهود التي من شأنها وقف إطلاق النار، يكشف عن الدور المصري الفعال لتهدئة الساحة الإقليمية والدولية من صراعات وأزمات خطيرة باتت تهدد الأمن القومي العربي والعالمي.

 

وأوضح الجندي، أن رسائل الرئيس السيسي أكدت دعم مصر لمسار المفاوضات للتوصل لحل سلمي للأزمة إذ أنه لا سبيل لضمان الاستقرار بالشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما تجلى في دورها الفعال منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023، وجهودها الحثيثة لإنهاء هذا الصراع ومساعيها لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، والدفع إلى عملية سلام حقيقية. 

 

 وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر حذرت مرارا وتكرارا من اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي، وتمادي الاحتلال في ممارساته الغاشمة وانتهاكاته الصارخة للقوانين الدولية وتعديه على حقوق الشعوب وارتكابه لمجازر دامية تستوجب المساءلة وما آلت إليه هذه الاختراقات إلى تهديدات مباشرة على السلام الإقليمي والدولي .

 

 

 

ينذر بكارثة إقليمية

 

حذر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، من خطورة التطورات الأخيرة على الساحة الإقليمية، عقب الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكدا أن التصعيد العسكري في هذا التوقيت الحرج ينذر بانفجار كبير في المنطقة بأسرها، ويدفع نحو مسارات محفوفة بالمخاطر تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

 

 

وقال "محسب"، إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من استهداف لمواقع نووية حساسة في إيران، يمثل سابقة خطيرة قد تفتح أبوابا لحرب إقليمية واسعة النطاق، وهو ما حذرت منه الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارا، وكان آخرها في الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان"، والذي عبّر خلاله الرئيس عن رفض مصر الكامل لأي تصعيد عسكري، خاصة في ظل الأزمات المتعددة والمتفاقمة التي تعيشها المنطقة.

 

 

 

وأكد عضو مجلس النواب، أن هذا الموقف المصري يعكس حرصا صادقا على تجنيب الشعوب مزيدا من المعاناة ودوامات العنف، قائلا:" الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات المتصاعدة"، مشددا على أن مصر تؤمن بأن الاستقرار الإقليمي لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية، وإنما عبر الحوار والتفاوض.

 

 

 

ودعا "محسب"، المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل احتواء أزمات وقضايا الشرق الأوسط من خلال دعم المسارات السياسية والدبلوماسية والتي تبدأ بوقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل عاجل، والعمل على حل جذور الصراعات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي لا تزال تمثل جوهر الأزمة في الشرق الأوسط، مضيفا: "إشعال جبهات جديدة لن يصب إلا في مصلحة قوى التطرف والإرهاب، وسيؤدي إلى مزيد من الانقسام والانفلات، وهو ما يجب أن تتنبه له القوى الدولية.

 

 

مصر تسعى لكبح جماح الحرب الشاملة 

 

قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن التطورات الإقليمية الأخيرة المتمثلة في الضربة الأمريكية على منشآت نووية إيرانية تمثل منحنى خطيرا من الصراع الإقليمي، يهدد بإشعال حرب واسعة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه الخطوة التصعيدية تضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية عاجلة لاحتواء الموقف ومنع انهيار الأوضاع أكثر.

 

وأوضح "الحفناوي"، أن توقيت الضربة الذي تزامن مع تصاعد التوترات الإسرائيلية-الإيرانية، يُشير إلى محاولة واضحة لإعادة تشكيل المشهد الاستراتيجي في المنطقة بقوة السلاح، وهو أمر ترفضه مصر جملة وتفصيلا، وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضوح في الاتصال الذي أجراه مع نظيره الإيراني، والذي أكد خلاله على ضرورة خفض التوتر ووقف فوري لإطلاق النار.

 

وأشار "الحفناوي"، إلى أن الموقف المصري يعكس سياسة راسخة تقوم على التهدئة وتغليب لغة العقل، معتبرا أن حديث الرئيس السيسي عن "عدم وجود حلول عسكرية" للأزمات الحالية يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي، لأن الخيارات العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار وسقوط الأبرياء، مؤكدا أن استهداف مواقع مثل "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" النووية يجر المنطقة إلى سباق تسلح نووي، أو في أسوأ الأحوال، إلى ردود فعل انتقامية لا يمكن التنبؤ بعواقبها، مما يعرض الملاحة الدولية ومصالح شعوب المنطقة للخطر.

 

وأضاف القيادي بمستقبل وطن، أن العملية العسكرية التي وقعت صباح اليوم، سيكون لها تداعيات كبرى على توازنات القوى في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن محاولة إظهار وجود خلافات بين واشنطن وتل أبيب قبل العملية لا تخدع أحد، إذ أثبتت العمليات العسكرية التي تمت وجود تنسيقا دقيقا ومسبقا بين الطرفين.

 

يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر

 

 

حذر المهندس باسم الجمل، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، من مغبة التصعيد في المنطقة، واستمرار رحى الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، ولاسيما بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية دائرة الصراع وضرب المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن المنطقة إن لم تعلو فيها لغة الحوار وتسودها الوسائل الدبلوماسية، فإننا على شفا أزمة لا يمكن حلحلتها بكل السبل المتاحة. 

 

وقال المهندس باسم الجمل، إن الدولة المصرية والقيادة السياسية المصرية، دعت إلى وقف التصعيد الجاري، ونددت بالتصعيد الإسرائيلي ضد الدولة الإيرانية، وأعربت عن بالغ قلقها من التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا أن استمرار دائرة الصراع الحالية إنما يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر. 

 

وأضاف القيادي بحزب الجبهة الوطنية بالقول: إنه من غير الممكن أبدا حلحلة الصراعات عبر التصعيد المستمر وما كانت الحرب وسيلة لوضع حد لأزمة قائمة، إنما تزيد من حدة الأزمات، ولا حل سوى بالوسائل الدبلوماسية الممكنة والتوصل إلى نقاط اتفاق وضبط النفس وتغليب لغة الحوار لتحقيق التسوية الدائمة. 

 

يهدد استقرار المنطقة 

 

حذر الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، من تصاعد وتيرة الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، والتي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط المواجهة، وتوجيهها ضربات عسكرية لمنشآت إيرانية ذات طابع نووي.

 

وقال الدكتور سراج عليوة، إن استمرار التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، وامتداد نيران الحرب إلى مناطق جديدة، يفتح الباب أمام كارثة كبرى، ستكون لها تداعيات سلبية على كافة شعوب المنطقة، ولن ينجو منها أحد، مشددًا على أن لغة السلاح لن تجلب سوى مزيد من الدمار والتوتر، وأن الوقت قد حان لتحكيم صوت العقل والدبلوماسية.

 

وأشار أمين تنظيم حزب الريادة إلى أن تدخل واشنطن المباشر في الصراع، وتوسيع دائرة العمليات العسكرية، يعكس خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، مؤكدًا أن هذا الانخراط الأمريكي يهدد بإشعال صراع واسع النطاق قد يمتد إلى دول أخرى، وقد يتحول إلى حرب إقليمية لا تُبقي ولا تذر.

 

وأشاد عليوة بالموقف المصري، الذي يدعو إلى ضبط النفس ووقف التصعيد فورًا، ويعمل من خلال القنوات الدبلوماسية على احتواء الأزمة المتفاقمة، فمصر كانت وما زالت صوت العقل في منطقة تعاني من نزاعات مزمنة، وقيادتها السياسية تسعى دائمًا لحفظ الأمن القومي العربي وتحقيق الاستقرار".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز