
برلمانيون وسياسيون: ثورة 30 يونيو.. ملحمة وطنية لحماية الدولة والهوية المصرية

محمود محرم
أكد برلمانيون وسياسيون أن ثورة 30 يونيو لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث خرج ملايين المصريين دفاعا عن الهوية الوطنية ومؤسسات الدولة ضد محاولات الهيمنة والتخريب. وبدعم من القوات المسلحة، انحاز الشعب للإرادة الوطنية، مؤسسًا لمسار جديد نحو دولة مدنية حديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الرئيس السيسي قاد مسيرة بناء الدولة المدنية
أكد النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحه بمجلس الشيوخ، أن ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة ستظل خالدة في وجدان المصريين، باعتبارها لحظة فارقة أنقذت الدولة من السقوط في قبضة جماعة الإخوان الإرهابية، التي سعت إلى تدمير مؤسسات الدولة ونشر الفوضى والتطرف.
وقال خضير إن الشعب المصري خرج في 30 يونيو 2013 بالملايين دفاعًا عن هويته الوطنية ورفضًا لحكم الجماعة الإرهابية التي ارتكبت جرائم فادحة بحق الوطن، من بينها التحريض على العنف، والتخابر مع جهات أجنبية، والتآمر على مؤسسات الدولة، ومحاولة نشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأضاف رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن التاريخ لن يغفر للإخوان ما ارتكبوه من فوضى وتخريب، مؤكدًا أن هذه الجماعة لا تؤمن بفكرة الوطن ولا الدولة، بل تسعى فقط للتمكين والسيطرة وتنفيذ أجندات مشبوهة خارجة عن الإرادة الوطنية.
وشدد النائب، على أن الشعب المصري، بقيادته الحكيمة، قرر قطع الطريق على هذا المشروع الظلامي، وبدأ في تأسيس مرحلة جديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لبى نداء الوطن، ووضع أسس دولة مدنية حديثة تقوم على المواطنة والعدالة وسيادة القانون.
وأوضح حسين خضير. أن الرئيس السيسي نجح خلال السنوات الماضية في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وإطلاق مئات المشروعات القومية الكبرى في مختلف القطاعات، من البنية التحتية، إلى الصحة، والتعليم، والزراعة، والصناعة، والعاصمة الإدارية، وغيرها من المشروعات التي تعكس رؤية وطنية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.
أنقذت الدولة من قبضة جماعة ظلامية لا تؤمن بالوطن
أكد النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو، نقطة تحول فارقة في تاريخ الدولة المصرية، حيث أنقذت الوطن من براثن جماعة ظلامية لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا تعرف سوى الفوضى والإقصاء.
وقال الكمار، إن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية بحق الشعب والدولة المصرية لن تسقط بالتقادم، وستظل وصمة عار تلاحق هذا التنظيم إلى الأبد، مشددًا على أن الشعب المصري لفظ هذه الجماعة منذ اليوم الأول لثورة 30 يونيو، حين خرج بالملايين رافضًا مشروعهم التخريبي.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الإخوان ارتكبوا أبشع الجرائم، بدءًا من التحريض على الإرهاب، وسفك دماء الأبرياء، إلى التآمر مع جهات أجنبية معادية، ومحاولات إسقاط مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن هذا السجل الأسود للجماعة لن يُمحى من ذاكرة الوطن.
وأضاف مدحت الكمار، أن استغلال الجماعة للدين في تحقيق أهداف سياسية ضيقة، وسعيها للسيطرة على مفاصل الدولة، كشف بوضوح عن انتهازيتها وانفصالها التام عن الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن التنظيم لم يكن يومًا جزءًا من مشروع وطني، بل كان أداة لنشر الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة.
ملحمة شعبية للدفاع عن هوية الدولة المصرية
أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن جماعة الإخوان الإرهابية ارتكبت خلال عام واحد من حكمها لمصر سلسلة من الجرائم السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي هددت كيان الدولة، وسعت بشكل ممنهج إلى الهيمنة على مؤسسات الحكم وتقويض أركان الدولة الوطنية، وهو ما دفع الشعب المصري للخروج في ثورة تاريخية في 30 يونيو 2013 لإنقاذ البلاد من مصير مجهول.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الجماعة مارست الإقصاء بحق المعارضين، وفتحت المجال أمام التنظيمات المتطرفة، خاصة في سيناء، وهو ما تسبب في انفلات أمني خطير وظهور بؤر إرهابية تحولت لاحقا إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين والعسكريين على حد سواء، لافتا إلى دعم الجماعة علنا للجماعات المسلحة والميليشيات التي حاولت فرض سيطرتها على الشارع المصري، بالإضافة إلى استخدام الخطاب الديني لتبرير ممارساتها السياسية الفاشلة، ولتخويف المواطنين من المعارضين، وهو ما ساهم في زيادة الاستقطاب المجتمعي وتفكك النسيج الوطني، في وقت كانت مصر فيه بحاجة ماسة إلى التكاتف والاستقرار.
وأضاف "فرج"، أن الإخوان حاولوا هدم مؤسسات الدولة من الداخل، من خلال التحريض المستمر على أجهزة الأمن، ومحاولات إسقاط القضاء، والتدخل في الإعلام، فضلا عن فشلهم في إدارة الاقتصاد، ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في الوقود والكهرباء والسلع الأساسية، وانتشار العنف والانفلات في الشوارع، مؤكدا أن الشعب المصري بحسه الوطني العميق، أدرك خطورة بقاء هذه الجماعة في الحكم، خاصة مع انكشاف مخططاتها لبيع مقدرات الدولة والتواصل مع قوى خارجية بشكل يهدد السيادة الوطنية، وهو ما دفع الملايين للنزول في مشهد استثنائي يوم 30 يونيو، مطالبين الجيش والشرطة بحماية الوطن من الانهيار.
الانحياز للإرادة الشعبية في 30 يونيو
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة طوق نجاة للاقتصاد المصري، بعدما تركت جماعة الإخوان الإرهابية البلاد في حالة من الشلل الاقتصادي والتراجع الحاد في مؤشرات التنمية، مشيرا إلى أن عام حكمهم شهد نزيفا في احتياطي النقد الأجنبي، وتراجعا حادا في السياحة، وانعداما لثقة المستثمرين.
وقال "الحفناوي"، إن مصر بعد ثورة 30 يونيو لم تكن تواجه فقط تحديات أمنية أو سياسية، بل كانت في مواجهة معركة اقتصادية مصيرية، تطلبت إجراءات عاجلة لإعادة هيكلة الاقتصاد، وبناء بنية تحتية تستوعب الاستثمارات، وإطلاق مشروعات كبرى تستهدف خلق فرص عمل حقيقية، وإعادة ضخ الدماء في شرايين الدولة، مؤكدا أن جماعة الإخوان لم تكن تمتلك أي تصور اقتصادي حقيقي لإدارة البلاد، بل اعتمدت على دعم سياسي خارجي وأموال مشبوهة دون أي خطط للإنتاج أو التنمية، وهو ما تسبب في اختلال هيكلي كبير في الموازنة العامة، وعجز الدولة عن الوفاء بالتزاماتها.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الفترة التي حكمت فيها جماعة الإخوان شهدت حالة من الفوضى العارمة، وتزايدا في العمليات الإرهابية التي استهدفت مؤسسات الدولة، وضربت الاستقرار الأمني والمجتمعي، فضلا عن محاولاتهم المستمرة لخلق أجهزة موازية داخل الدولة، والسماح بنشاط التنظيمات المتطرفة، الأنر الذي بات يُشكل تهديدا صريحا لكيان الدولة.
جسدت وحدة الشعب المصري ضد حكم الإخوان
أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن ثورة 30 يونيو تعد فاصلة في تاريخ مصر الحديث، بعدما استطاع الشعب المصري أن يقطع الطريق على مشروع جماعة الإخوان الذي كان يهدف إلى اختطاف الدولة وتغيير هويتها الثقافية والدينية والسياسية، لافتا إلى أن الجماعة حاولت فرض نمطها الفكري على المجتمع المصري المتنوع، من خلال خطاب إقصائي يضع كل من يختلف معها في خانة العدو، مما يعكس حالة متطرفة من التكفير السياسي والديني لا تمت بصلة للتعايش ولا للحياة الديمقراطية.
وقال "مجدي"، إن ثورة 30 يونيو مثلت رفضا شعبيا جارفا لمخطط خطير يستهدف تقويض أسس الدولة الوطنية الحديثة، موضحا أن الشعب المصري خرج فى 30 يونيو 2013 بالملايين دفاعًا عن هويته الوطنية ورفضًا لحكم الجماعة التي ارتكبت جرائم فادحة بحق الوطن على رأسها التحريض على العنف، والتخابر مع جهات أجنبية، والتآمر على مؤسسات الدولة، ومحاولة نشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن الشعب المصري بارتباطه العميق بهويته الوطنية، رفض حكم الإخوان، بعدما خرج بالملايين في ميادين مصر المختلفة يوم 30 يونيو ليقول كلمته الفاصلة: "لا لحكم الجماعة"، مضيفاً أن 30 يونيو جسدت وحدة الشعب المصري ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة، التي انحازت لإرادة الشعب في موقف وطني عظيم أنقذ الدولة من الانهيار وأعاد لها هيبتها.