
برلمانيون وسياسيون: تصريحات ترامب حول قناة السويس اعتداء سافر على السيادة المصرية

محمود محرم
أكد برلمانيين وسياسيين أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، والتي طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم العبور اعتداء سافرا على السيادة المصرية، ومحاولة مرفوضة للنيل من حقوق مصر التاريخية مشددين علي أن قناة السويس شريان وطني واقتصادي لا يمكن المساس به تحت أي ظرف.
قال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وادعاءاته الكاذبة بشأن أحقية بلاده في المرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم، باعتبار الولايات المتحدة هي صاحبة الفضل في إنشائها كما يقصد، هو ادعاء كاذب ومضلل يُراد به باطل، ومحاولة لبسط النفوذ والقوة لم ولن تقبل به مصر تحت أي ظروف.
وأكد سوس في بيان له اليوم، أن ترامب يحاول استفزاز مصر وممارسة نوع من أنواع البلطجة الدولية بالاعتداء على سيادة الدول الأخرى، وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا، فالسيادة المصرية خط أحمر لا يمكن المساس بها، والامتثال لقوانينها ولوائحها الداخلية فرض على كل من تطأ قدماه هذه البلاد برًا أو بحرًا أو جوًا.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن تصريحات ترامب وادعاءاته هي محض أكاذيب تستهدف إثارة الفوضى ومحاولة ممارسة نوع من أنواع الضغط السياسي على مصر بسبب مواقفها تجاه القضايا والملفات الإقليمية والدولية، والتي تستهدف خلالها حماية الأمن القومي في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تقف فيها مصر موقفا ثابتا داعما لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ورافضًا لأية محاولات تستهدف تصفية هذه القضية.
وأوضح النائب سامي سوس أن مصر ستظل دولة ذات سيادة مستقلة لها قوانينها ولوائحها ودستورها الخاص، وعلى السفن الأمريكية وغيرها الامتثال لتلك القوانين واللوائح ومن بينها اللوائح المنظمة لحركة الملاحة ومرور السفن بقناة السويس التي تعد رمزًا مصريًا وطنيًا وقوة اقتصادية ملكًا للشعب لا يمكن التفريط فيها بأي شكل كان.
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن الشعب الجمهوري، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قناة السويس، تمثل خروجا عن حدود اللياقة السياسية، وتعكس فقدانا للإدراك بطبيعة العلاقات الدولية التي تحكمها قواعد الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأوضحت حارص في تصريحات صحفية له اليوم، أن قناة السويس تمثل جزءا من الهوية المصرية، وحفرت بجهود وتضحيات شعبها على مدار تاريخ طويل، مؤكدة أن مصر بموقعها الاستراتيجي، لطالما كانت عنصرا أساسيا في ضمان حرية الملاحة الدولية، ولا يمكن لأي طرف كان أن يتنكر لتاريخها في هذا المجال.
وأشارت حارص إلى أن مصر ستظل ثابتة في موقفها تجاه حماية حقوقها وسيادتها، مؤكدة أن التصريحات التي لا تحترم السيادة المصرية ستكون مصيرها الرفض التام، مشددة على أن القيادة السياسية المصرية تسعى دائما للحفاظ على مصالح الوطن دون التفريط في حقوقه أو تسليمها لأحد، ولرفضها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء دليل قاطع وحاسم على استقلالية القرار المصري.
ولفتت إلى أن مصر أثبتت مرارا وتكرارا قدرتها على حماية سيادتها ومصالحها، وسوف تظل تقف في وجه أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية أو الخارجية، موضحة أن التصريحات الغير محسوبة كهذه، لا تصب في صالح أحد، وعلى من يطلقها أن يتحمل تبعاتها، مشددة على أن هذه التصريحات تتجاوز حدود الاحترام وتستهدف المساس بسيادة مصر.
أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، ان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قناة السويس، طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، من رسوم عبور قناة السويس، مدعيا أن للولايات المتحدة دورا في وجود القناة، هزي ولا يقبل المساومة، مشددا على أن القناة حفرت بدماء المصريين وسواعدهم، ولا يحق لأي طرف خارجي الادعاء بفضل أو دور فيها.
واوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، ان قناة السويس ملك لمصر، وستظل تحت سيادتها الكاملة، وفقًا للقانون الدولي واتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تضمن حرية الملاحة مقابل دفع الرسوم المستحقة دون تمييز، لافتا إلى أن محاولة ترامب الإيحاء بأن السفن الأمريكية يجب أن تعبر مجانا هو كلام لا وزن له ولا أساس قانوني.
وشدد على أن مصر دفعت أثمانا باهظة للحفاظ على أرضها وقناتها، وقدمت آلاف الشهداء من أبنائها الأبطال عبر التاريخ، ولن تفرط أبدا في حق من حقوقها، ولن تسمح لأي جهة أن تفرض عليها شروطها أو تنتقص من سيادتها، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تملك من الحكمة والقوة ما يجعلها قادرة على التصدي بكل حسم لأي محاولات للضغط أو الابتزاز، كما تصدت من قبل بكل قوة لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين في سيناء.
وثمن البدري قوة القيادة السياسية المصرية وحكمتها في التعامل مع مثل هذه التحديات، مؤكدة أن مصر قادرة على فرض كلمتها والدفاع عن مصالحها بكل حزم وحكمة، فتصريحات ترامب تعكس عنجهية مرفوضة، مؤكدا على أن مصر ستظل صامدة أمام أي محاولات للنيل من سيادتها أو مكانتها الدولية.
رفض المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دعوته للسماح للسفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، بالمرور مجانا عبر قناتي السويس، مؤكدا أن هذا التصريح يعد تدخلا سافرا في شؤون السيادة المصرية، وينطوي على انتقاص من حقوق مصر التاريخية والدولية في إدارة قناة السويس.
وأوضح "الحفناوي"، أن قناة السويس هى شريان حيوي للملاحة البحرية الدولية، وهي من الممرات المائية الحيوية التي يمر عبرها نسبة كبيرة من التجارة العالمية، ويعد مصدرا رئيسيا للإيرادات الوطنية لمصر، منوها عن أن هذه القناة تمثل أحد أركان السيادة المصرية التي لا يمكن المساس بها، وأن أي محاولة للتقليل من قيمة هذه السيادة أو فرض شروط غير ملائمة على استخدامها من قبل أي دولة كانت، هو أمر مرفوض تماما.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن مصر استطاعت بفضل قيادتها الحكيمة تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، وأن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تؤثر على العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية قد اتخذت دائما مواقف حازمة تجاه أي محاولة للنيل من سيادتها، مؤكدا أن الشعب المصري، بجميع أطيافه، يرفض أي مساس بسيادته على قناة السويس، وأن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال بتوجيه هذه الأنواع من التهديدات أو الضغوط.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن مثل هذه التصريحات تمثل محاولة لتقويض الدور الحيوي لمصر في الاقتصاد العالمي، وأن الرد عليها سيكون من خلال تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال، بما يخدم مصالح مصر ويعزز مكانتها على الساحة العالمية.
وأدانت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، من رسوم عبور قناة السويس، مدعيا أن للولايات المتحدة دورا في وجود القناة.
وأكدت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن تصريحات ترامب غير المتزنة والهوجاء، محاولة غير مقبولة بشكل قاطع وحاسم للتدخل في السيادة المصرية، فهي تتنافى مع الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تنص على حرية الملاحة في قناة السويس لجميع السفن، التجارية والعسكرية، دون تمييز في الجنسية، مع الالتزام بدفع الرسوم المقررة.
وأوضحت أن قناة السويس شريان حيوي للاقتصاد المصري والعالمي، وأن مصر قدمت تضحيات جسيمة من أجل حفرها وتأمينها، حيث سالت دماء آلاف المصريين الطاهرة في سبيل إنشائها وحمايتها، ونحن بذكرى تحرير سيناء ليس ببعيدين، فالمصري لا يفرط عن ذرة رمل من أرضه، ولا يقبل أن يكون قراره السيادي أو السياسي بإملاء خارجي، مشددة على أن تصريحات ترامب تعكس عنجهية مرفوضة، وأن مصر ستظل صامدة أمام أي محاولات للنيل من سيادتها أو مكانتها الدولية.
وشددت مديح على أن مصر لن تفرط في حقوقها أو أمنها القومي مهما كانت الضغوط، وستتصدى لأي محاولات لفرض الهيمنة أو الاستعلاء، تماما كما رفضت سابقا مخططات التهجير القسري للفلسطينيين في سيناء، مثمنة قوة القيادة السياسية المصرية وحكمتها في التعامل مع مثل هذه التحديات، مؤكدة أن مصر قادرة على فرض كلمتها والدفاع عن مصالحها بكل حزم وحكمة.