
انطلاق دورة محفظي القرآن الكريم بأكاديمية الأوقاف الدولية

أشرف ابو الريش
برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر يوم الأحد الموافق 25 مايو 2025م الدورة الأولى من نوعها لمحفظي القرآن الكريم، تحت عنوان: "مهارات التحفيظ الفعال وأساليب التربية في الكتاتيب"، وقام كلٌّ من الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب، والدكتور خالد أبو العز المدير الإداري للأكاديمية بافتتاح الدورة وسط تفاعلٍ كبير ومشاركة متميزة.
ووجَّه الدكتور أشرف فهمي الشكر الي وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري على رعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة بضرورة الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم على نطاق واسع بالمحافظات المصرية.
كما أكد مدير عام التدريب على أن هذه الدورة تأتي في إطار خطة وزارة الأوقاف لتأهيل محفظي القرآن الكريم، وتنمية مهاراتهم التربوية والعلمية، وتعزيز وعيهم بأدوارهم المجتمعية والدعوية، بما يتماشى مع رسالة الوزارة في نشر الفكر المستنير، وبناء الإنسان، وتحصين النشء بالقيم القرآنية، مثمنًا دور محفظي القرآن الكريم، وأهمية الكتاتيب في نشر الوعي لدى جميع الفئات خاصة النشء.
وفي ضمن الفعاليات أقيمت المحاضرة الأولى تحت عنوان: "مهارات المحفِّظ الناجح والمسؤولية المجتمعية" لفضيلة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي نائب رئيس عموم المقارئ المصرية، وقد أكد فضيلته على الاهتمام بالركائز الأساسية التي ينبغي أن يتحلى بها المحفِّظ الناجح، مشددًا على ضرورة الجمع بين إتقان الأداء القرآني، والتمكن من أساليب التربية والقدرة على التأثير الإيجابي في الطلاب وبخاصة الناشئة، كما تناول مفهوم المسؤولية المجتمعية للمحفِّظ، ودوره في بناء القيم وترسيخ الأخلاق، ومشاركته في جهود التماسك الأسري والاجتماعي.
فيما أقيمت المحاضرة الثانية تحت عنوان: "الهوية المصرية الجامعة وعوامل استمرارها"، والتي ألقاها الأستاذ الدكتور عادل فهمي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، تناول فيها مقومات الهوية المصرية وجذورها الحضارية والثقافية والدينية، وأهم العوامل التي ساهمت في صمودها واستمرارها على مر العصور، فضلًا عن التحديات الراهنة التي تواجه تماسك الهوية في ظل المتغيرات المحلية والدولية.
فيما ألقى الدكتور محمد نجدي الأستاذ المساعد بقسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية المحاضرة الثالثة تحت عنوان: "التحصين من الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم"، تناول خلالها سبل مواجهة الفكر المتطرف وتصويب المفاهيم المغلوطة التي تؤدي إلى الانحراف عن صحيح الدين، مؤكدًا على أهمية نشر الوعي الديني الصحيح المستند إلى المنهج المستنير المعتدل.
وقد شهد اللقاء اليوم تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين أعربوا عن تقديرهم لما تتيحه الوزارة من برامج نوعية تسهم في رفع الكفاءة وتوسيع الأفق، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات تشكل رافدًا مهمًّا للارتقاء بأداء المحفِّظين، وتعميق رسالتهم التربوية في المجتمع.
جدير بالذكر أن هذه الدورة تستمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.