عاجل
الثلاثاء 20 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

خلال حفل ختام مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية

رئيسة "القومي للمرأة": تمكين المرأة اقتصادياً هو حجر الأساس في مواجهة التحديات

المستشارة أمل عمار
المستشارة أمل عمار

شهدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، فعاليات حفل ختام مشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"، الذي ينفذه المجلس بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بحضور وتشريف السفير وائل بدوى نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر، والسيدة آن كوفود مستشارة ومدير فريق الشمول الاجتماعي والحوكمة بالاتحاد الاوروبي، الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، بمقر المتحف المصر الكبير.



وافتتحت المستشارة أمل عمار، كلمتها بتعبيرها عن  الفخر والامتنان، من قلب المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن التاريخ يقف شاهداً على عظمة حضارة لا تعرف الرحيل، حيث انه ليست صدفة أن يكون هذا الصرح العظيم هو مكان احتفالنا، فكما خُلِّدت آثار أجدادنا بين جدرانه، نُخلّد نحن اليوم خطوات نساء مصريات قررن أن يصنعن أثراً مختلفاً في واقعهن، في قُراهن، وفي مستقبل وطننا.

وتقدمت عمار، بخالص الشكر والتقدير إلى معالي الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، التي انطلق المشروع وحقق نجاحاته الكبيرة فى ظل توليها رئاسة المجلس القومي للمرأة، كما تقدمت بخالص الشكر والتقدير للاتحاد الأوروبي على هذه الشراكة المثمرة.

وأكدت عمار، أن مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية يعد واحد من أهم المشروعات التي نفذها المجلس، فهو المشروع الذي حمل على عاتقه قضية بالغة الأهمية تمس حاضر ومستقبل مجتمعاتنا، ألا وهي الهجرة غير الشرعية، وتحديداً أبعادها الاقتصادية، موضحة أن معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية تبدأ من الجذور، من دعم المرأة والشباب، ومن توفير فرص التدريب والتأهيل، ومن تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والعمل اللائق، مؤكدة أن المشروع يعد تجسيداً حقيقياً لإيماننا في المجلس بأن تمكين المرأة اقتصادياً هو حجر الأساس في مواجهة الكثير من التحديات الاجتماعية، والاقتصادية ومنها، الهجرة غير الشرعية فبخلاف أن المرأة هى نصف المجتمع، فهي القادرة على بناء جيل جديد واعٍ ومتمكن، حين تُمنح الفرصة ويُفتح أمامها باب الأمل والعمل. 

وأشارت المستشارة امل عمار، إلى أن المشروع أستهدف توفير بديل للهجرة غير الشرعية، من خلال التشجيع على تنمية المشروعات وإيجاد فرص عمل للمرأة والشباب بمحافظات، البحيرة والغربية في الدلتا، الأقصر والمنيا في صعيد مصر.   

كما أشارت عمار، إلى أن المشروع جاء استكمالاً للجهود الوطنية في ضوء تبني مصر استراتيجية متكاملة للقضاء على الهجرة غير الشرعية، وتشكيل اللجنة التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بقيادة السفيرة نائلة جبر، حتى أصبحت نموذجاً دولياً ناجحاً في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وسط إشادة دولية بتعامل الدولة المصرية مع هذا الملف، في ظل حرصها على الألتزام بالاتفاقيات الدولية، حيث نجحت في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ذلك نجحت مصر في ضبط حدودها البرية والبحرية، كما حرصت مصر على تدريب وتأهيل الشباب بالتعاون مع عدد من وزارات ومؤسسات الدولة، بجانب التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وتناولت المستشارة أمل عمار، النجاحات التي حققها المشروع منذ إطلاقه، إلى نماذج تعتبر من أهم نجاحات المشروع سوف يمتد اثرها لغيرها، أولها وصول منتجات السيدات للعرض داخل المتحف المصري الكبير، وهذا ليس مجرد تسويق لمنتج، بل هو تكريم لهوية واعتراف بقدرة المرأة المصرية على تحويل التراث إلى قيمة اقتصادية، والإبداع الشعبي إلى حرفة معاصرة، فوسط عظمة الحضارة، تقف منتجات الأيدي الماهرة للمرأة المصرية كامتداد طبيعي لروح الأجداد، ورسالة تقول إن المرأة اليوم، كما الأمس، صانعة للتاريخ، للاقتصاد، وللجمال.

كما اثمنت رئيسة القومي للمرأة، عرض هذه المنتجات من قلب هذا الصرح العالمي هو احتفاء بالإبداع المحلي، ودعوة للعالم كي يرى في كل قطعة حكاية أمرأة، وقرية، وحلم لم يهاج بل بقي هنا، ينمو ويزدهر على أرض مصر، حيث  نجحت سيدات المشروع فى تقديم منتجات بجودة وحرفية عالية بفضل جهود خبراء المشروع والاستشاريين، ونجحوا نجاح أكبر فى إشهار جمعيات تعاونية خاصة بهن، وهو ما أعتبره النموذج الثانى لنجاح المشروع، وما يبعث على الفخر فى هذا السياق هو أن الجمعية التعاونية ليست فقط إطاراً أقتصادياً، بل مساحة آمنة للتمكين، والتدريب، وبناء الثقة حيث تمنح المرأة صوتاً في اتخاذ القرار، ومكاناً في سوق العمل، وشبكة دعم تمتد من فكرة صغيرة إلى مشروع منتج، ومن منتج بسيط إلى استقرار أسرة كاملة، وتصبح المرأة جزءاً من كيان جماعي يضمن لها الاستمرارية، ويكسر حاجز العزلة الاقتصادية والاجتماعية، إنها أداة لا تُقدَّر بثمن في محاربة الفقر، وتقليص دوافع الهجرة، وصناعة جيل يؤمن بالفرصة داخل وطنه.

وأكدت عمار، حرص المجلس القومى للمرأة على إطلاق ختم التاء المربوطة، ليكون بمثابة وسيلة لتشجيع كل سيدة أن تقدم منتجات بمعايير الجودة والاستدامة المطلوبة مما يؤهلها للحصول على الختم الذي يعد إرساءا لمنظومة وطنية مستدامة لتمكين المرأة المصرية اقتصادياً، حيث يتم منح الختم لمنتجات السيدات.

واختتمت المستشارة أمل عمار، كلمتها بتقديم خالص الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع من شركاء، ومؤسسات،  وفريق عمل مخلص من المجلس، وإلى المدربين والاستشاريين وخبراء المشروع الذين بذلوا جهودا حثيثة من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التي نشهدها اليوم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز