
مباحث الفيوم تكشف سر العثور على جثة ثلاثينية داخل ماسورة صرف

حسين فتحي
أسدلت المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم، الستار عن الغموض الذي أحاط بالعثور على جثة سيدة مقتولة وملقاة داخل خط صرف زراعي.
كان اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قد تلقى أخطارا من العقيد محمد علاء عبدالكريم مأمور قسم شرطة مركز أبشواى بعثور أهالى نجع يحيى على جثة سيدة تتدلى من ماسورة صرف زراعي، وبها العديد من الطعنات بأماكن متفرقة من جسدها.
أنتقل لموقع الحادث اللواء أسامة أبو طالب مساعد مدير أمن الفيوم، لقطاع غرب الفيوم.
جرى تشكيل فريق بحث قاده العميد محمود هيبة رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، وضم الرائد على يوسف أبو جليل رئيس مباحث مركز أبشواى، والنقيب محمد هزاع، معاون المباحث، تحت اشراف كل من العميد حسن عبد الغفار رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، واللواء محمد العربى مدير أدارة البحث الجنائى بالفيوم.
كشفت تحريات فريق البحث الجنائى، أن الجثة لفتاة تدعى س أ ع – 35 عاما وغير متزوجة، وتقيم بنجع يحى التابع لقرية سنرو البحرية، وأنها كانت ترتبط بعلاقة عاطفية بأحد جيرانها و يدعى جمعة ن ع – 42 عاما و مقيم بنفس النجع، و المعروف بولعه للنساء و تعدد العلاقات النسائية .
وأضافت التحريات، أن المتهم أوهم المجني عليها بأنها يحبها و يريد الزواج منها، خاصة أنه متزوج من سيدة ولديه أولاد وأنه على خلاف دائم معها .
وأوضحت التحريات، أن العلاقة تطورت بين المتهم و المجنى عليها، وتحول مسارها من التحدث عبر الهاتف المحمول، الى لقاءات محرمة مستغلا تعلق الفتاة به، وفي احدى اللقاءات وقعت الفتاة فى المحظور حيث سلمت له شرفها، ثم تعددت اللقاءات فيما بينهما، مما تسبب فى حدوث حمل.
وأشارت التحريات، ان الفتاة شعرت بشيئ بين أحشائها، وطلبت منه أصلاح خطيئته و ضرورة التقدم لأهلها والزواج منها، الا أنه ظل "يمالطها"، وبعد الحاح العشيقة طلب منها ضرورة الذهاب لطبيب النساء والتوليد بمدينة ابشواى و الذي أوهمه بأنه زوجها ويريد الاطمئنان عما أذا كانت زوجته حامل، أم لا، وبعد أجراء التحليل والذي أثبت أن السيدة حامل فى شهورها الاولى.
اصطحب المتهم الفتاة الى منطقة أبو راضى القريب من النجع الذي يقيم به، حيث طلب منها ضرورة التصرف والذهاب لطبيب آخر لأجهاضها، الا أن الفتاة رفضت وأصرت على ضرورة التقدم لأهلها بشكل سريع و الزواج منها، وأن يكون الجنين الذي بين إحشائها نتيحة ثمرة حبهما، الا ان المتهم رفض ذلك، حيث قام بخنق المجني عليها، ثم هم بإخراج سكين كان يخفيه بين طيات ملابسة، وقام بالانقضاض عليها، وطعنها حوالى سبعة طعنات أنهت حياتها، ثم قام بحملها، وإلقائها داخل ماسورة صرف زراعي، وتركها وذهب الى منزله, فى أمان وسلام.
القت اجهزة الامن القبض على المتهم، والذي أحيل لنيابة أبشواى و التي تتولى التحقيق.