عاجل
الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. خبراء أمريكيون يتوقعون استيقاظ "العملاق النائم" قبالة سواحل كاليفورنيا

يتوقع خبراء الجيولوجيا الأمريكيين تعرض خط الصدع الذي يبلغ طوله 700 ميل ويمتد على طول الساحل الغرب للولايات المتحدة لزلزال هائل قد يؤدي إلى غرق أجزاء من الولايات المتحدة.



 

وتوصلت أبحاث جديدة إلى أن زلزالاً بقوة 8.0 درجة أو أعلى على طول منطقة كاسكاديا للاندساس، سيؤدي لارتفاع مستويات سطح البحر، من شأنه أن يتسبب في غرق الأراضي الساحلية حتى 6.5 قدم في غضون 30 دقيقة من وقوع زلزال كبير.

 

قام الفريق بإنشاء عشرات الآلاف من نماذج الزلازل لتقدير النطاق المحتمل للهبوط الناجم عن الزلزال - الأرض الغارقة - الذي يمكن توقعه من زلزال كاسكاديا الكبير القادم.

 

وحدد الخبراء أن التأثيرات الأكثر شدة ستضرب جنوب واشنطن وشمال ولاية أوريجون وشمال كاليفورنيا، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية في المنطقة.

ومن شأن هذا الحدث أن يؤدي إلى توسع كبير في السهول الفيضية الساحلية - وهي منطقة تبلغ احتمالات حدوث الفيضانات فيها واحد في المائة كل عام - مما يزيد مساحتها من 35 ميلا مربعا إلى 116 ميلًا مربعًا.

وإذا وقع زلزال كهذا اليوم، فإن الباحثين يقدرون أن 14350 ساكنًا إضافيًا، و22500 مبنى، و777 ميلاً من الطرق سوف تقع ضمن السهول الفيضية بعد الزلزال، وهو ما يزيد على ضعف التعرض للفيضانات. 

تاريخيا، تعرضت منطقة كاسكاديا الفرعية زلازل بقوة 8.0 أو أكثر كل 400 إلى 600 عام، وكان آخرها في عام 1700.

ويشير هذا إلى أن "العملاق النائم" يستعد لانفجار كبير آخر قريبًا.

 

قال باحثون إن ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ من شأنه أن "يضخم" هبوط الأرض ويؤدي إلى زلزال كاسكاديا كبير.

 

وتشير تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن مستويات سطح البحر على طول منطقة الاندساس هذه قد ترتفع بمقدار ثلاثة أقدام بحلول عام 2100.

وقالت تينا دورا، الباحثة الرئيسية والأستاذة المساعدة في علوم الأرض بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، في بيان: "اليوم، وخاصة في عام 2100 مع ارتفاع مستويات سطح البحر، فإن التأثير الفوري للهبوط الناجم عن الزلازل سيكون تأخيرًا في الاستجابة والتعافي من الزلزال بسبب الأصول المتضررة.

 

وأضافت أن "التأثيرات طويلة الأمد قد تجعل العديد من المجتمعات الساحلية غير صالحة للسكن".

بعد إنشاء العديد من النماذج لتقدير قدرة كاسكاديا على التسبب في هبوط الأرض بسبب الزلازل، استخدمت دورًا وزملاؤها التحليل الجغرافي المكاني لتقدير توسع السهل الفيضي.

 

تستخدم هذه التقنية الخرائط وبيانات الموقع لقياس مدى تأثر الأرض أو المياه أو المدن بأحداث مثل الزلازل أو تغير المناخ.

وفي هذه الحالة، قام الباحثون بتطبيق هذه النظرية لمعرفة مقدار الأراضي الإضافية التي قد تصبح معرضة للفيضانات بعد زلزال كاسكاديا الكبير.

ولأنهم لا يستطيعون التأكد من موعد وقوع الزلزال الكبير التالي، قام الفريق بوضع نموذج لتأثيرات سيناريوهين مختلفين: زلزال يضرب اليوم، وآخر في عام 2100.

وإذا حدث الزلزال اليوم، فإن التعرض للفيضانات سوف يتضاعف، مما يعرض الآلاف من السكان والمنشآت ومئات الأميال من الطرق لخطر أكبر من الفيضانات.

لكن هذا الحدث من شأنه أن يؤثر أيضاً على خمسة مطارات؛ و18 منشأة حيوية مثل المدارس والمستشفيات ومراكز الشرطة؛ وثماني محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي؛ ومحطة كهرباء فرعية واحدة و57 مصدراً محتملاً للتلوث، بما في ذلك عمليات تغذية الحيوانات ومحطات الوقود ومرافق النفايات الصلبة. 

بحلول عام 2100، من المتوقع أن يؤدي زلزال كاسكاديا الكبير إلى زيادة التعرض للفيضانات في المناطق المتضررة على الساحل الغربي، مما سيؤدي إلى توسيع السهول الفيضية بما يصل إلى 142 ميلاً مربعًا.

وفي سيناريوهات التأثير الحالية والمستقبلية، فإن الضرر الذي يلحق بالمزارع سيؤدي إلى "خسارة اقتصادية فادحة" حيث تلوث مياه المحيط التربة بالملح وتجعلها "غير صالحة للاستخدام"، وفقًا للباحثين. 

ومن شأن مثل هذا الحدث أن يخلف دماراً كبيراً في النظم البيئية، وخاصة مصبات الأنهار الساحلية والأراضي الرطبة بين المد والجزر والكثبان الرملية والشواطئ الواقية. 

يقول الباحثون إن فقدان هذه المعالم الطبيعية للأرض قد يزيد من تفاقم الفيضانات. ويرجع ذلك إلى أنها "تعمل كحواجز ضد العواصف العاتية"، مما يمنع تآكل السواحل وتدمير الممتلكات. 

 

ونشر الفريق نتائجه في مجلة علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب.

 

منطقة كاسكاديا للاندساس ليست المكان الوحيد الذي يمكن أن يحدث فيه شيء مثل هذا.

وقال دورا إن هناك 28 منطقة اندساس نشطة حول العالم، مما يشير إلى أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد في إعلام تقييمات المخاطر واستراتيجيات التخفيف من الفيضانات للمناطق النشطة زلزاليا في جميع أنحاء العالم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز