
عاجل.. اشتباكات عسكرية بين صعايدة شبه القارة الهندية

عادل عبدالمحسن
اندلعت اشتباكات عنيفة بالمدفعية بين القوات الهندية والباكستانية الليلة الماضية في وادي ليبا، الواقع على طول خط السيطرة في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وبدأت الاشتباكات النارية حوالي منتصف الليل واستمرت لعدة ساعات، مسجلة بذلك الليلة الخامسة على التوالي التي يتبادل فيها الجانبان إطلاق النار، حسبما ذكرت قناة "نيوز 18" الهندية.
وقال الجيش الهندي إن المواقع الباكستانية بدأت إطلاق النار "غير المبرر" في المناطق المقابلة لكوبوارا وبارامولا وقطاع أخنور، وأن القوات الهندية ردت عليه "بشكل متناسب وفعال".
وأكدت وسائل إعلام باكستانية، بما في ذلك صحيفة "داون"، وقوع الاشتباكات، لكنها ألقت باللوم على الهند في التصعيد.
يقسم خط السيطرة، الذي أقيم في عام 1949 تحت رعاية الأمم المتحدة، ولاية جامو وكشمير الأميرية السابقة إلى جزء هندي "حوالي 55% من الأراضي" وجزء باكستاني "حوالي 30%"، ويبقى هذا الخط الحدود الفعلية بين القوتين النوويتين.
وتصاعد الصراع في كشمير، المستمر منذ عام 1947، بعد هجوم انتحاري وقع يوم 22 أبريل الجاري في باهالجام، حيث قتل مسلحون من جبهة المقاومة المرتبطة بجماعة لشكر طيبة الباكستانية 26 سائحا، من بينهم 25 هنديا ونيباليا واحدا.
واتهمت الهند باكستان بدعم الإرهاب، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية شهدت إغلاق الحدود وقطع العلاقات التجارية وانسحاب الهند من معاهدة مياه نهر السند.
ونفت باكستان تورطها في الهجوم، وفرضت إجراءات مماثلة، بما في ذلك حظر الرحلات الجوية وإلغاء التأشيرات.
وبحسب وكالة ريا نوفوستي، فإن القتال في وادي ليبا بدأ بنيران الأسلحة الصغيرة، لكنه سرعان ما تحول إلى اشتباكات بالمدفعية.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن بلاده لا تسعى إلى التصعيد لكنها سترد "بشكل أكثر تناسبا" على أي هجمات.
وقال مصدر دفاعي هندي لصحيفة "هندوستان تايمز" إن الهجمات تزامنت مع زيارة رئيس أركان الجيش أوبيندرا ديفيدي إلى سريناجار، وهو ما قد يكون استفزازا من قبل باكستان.
في المقابل، يقول الجانب الباكستاني أن حاملة الطائرات الهندية "إن إس فيكرانت"، التي أبحرت في 24 أبريل الجاري، أدت إلى زيادة التوترات. يذكر أن الهنود والباكستانيين أصحاب دم حامي حتى أنهم يلقبون باسم صعايدة شبة القارة الهندية.