
د.محمود مسلم يطالب وزيرة التنمية المحلية بالاعتذار لشعب سوهاج والتحقيق مع المحافظ ونائبه والسكرتير العام

السيد علي
بشيء من الغضب، ناقش الإعلامي نشأت الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم" على قناة تن المشهد الذي وصفه بأنه مخجل وعيب سياسي واجتماعي ومؤسسي، الذي رصدته كاميرات المواطنين في سوهاج، خلال افتتاح المحافظ لمسجد في منطقة الكوامل، واعتبر الديهي المشادة بين المحافظ والسكرتير العام على من يجاور المحافظ في الصورة امتدادًا لما وصفه بأنه "متلازمة اللقطة"، وأسهب في شرحها "كله عايز يطلع في الصورة، المحافظ ونائبه والسكرتير العام، بدل ما ينزلوا للناس في الأسواق"، مؤكدًا أن ما حدث في سوهاج مهزلة لا تليق بالمواطن السوهاجي، وأن المسؤولين الثلاثة أساؤوا إلى مناصبهم وأنفسهم، وأن رصيدهم من الستر نفد، لذا ظهر الفيديو للمواطنين.
وقال الديهي إن النائب د. محمود مسلم، الصحفي والكاتب، وابن سوهاج في المقام الأول، اشتغل في العمل العام، وله تاريخ في هذا، كتب على صفحته بالأمس وهو مستاء جدًا مما حدث في سوهاج، وبأن هذا لا يليق بحجم مصر ولا تحديات الدولة.
وأعرب د. محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ عن دهشته من حجم الاستهتار الذي وصل إليه المسؤولون في محافظة سوهاج، قائلًا: المفروض الناس دي مسؤولة وكبيرة، وتحصل هذه التجاوزات أمام المواطنين.
- لدي معلومات أن الخلافات اكتملت في المحافظة بين الثلاثة
وأكد مسلم أنه يذيع معلومات لأول مرة عن طبيعة الخلاف بين نائب المحافظ والسكرتير العام، وأن ما حدث بالأمس أمام المواطنين لم يكن خلافهما الأول، في ظل فشل المحافظ في حل هذه الخلافات، بل إن لديه خلافات مع نائب المحافظ، وصلت إلى حد وضعه كاميرا له في مكتبه، لكن الأخير أزالها، وإصدار المحافظ قرارًا وزَّعه بعدم اعتماد تأشيرة نائبه، وهي مواقف متداولة بين المواطنين في شوارع سوهاج.
وأكد مسلم في مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" على قناة تن أن الثلاثة أكملوا خلافاتهم في ديوان المحافظة، رغم أنهم استكملوا الأعياد والافتتاحات وكأن شيئًا لم يكن، معقبًا بأن الثلاثة لديهم خلل في إدارك معنى المسؤولية ومعنى كلمة مصر وما تواجهها من تحديات.
- لم ننس للمحافظ بعد واقعة طبيبة المراغة
وطالب مسلم وزيرة التنمية المحلية بالتوجه إلى محافظة سوهاج لإجراء تحقيق على أعلى مستوى في الواقعة، والاعتذار لشعب سوهاج عن ما بدر من قياداته، مؤكدًا ضرورة إيقاف الثلاثة عن العمل، خاصة أن الوزيرة عاقبت السكرتير العام لأنه قال كلمة، ولم تعاقب نائب المحافظ الذي قال للسكرتير "يا مجنون"، والمحافظ نفسه، لا ننسى أنه صاحب واقعة مستشفى المراغة، ويبدو أنه كان يرعى الخلافات بين نائبه والسكرتير العام أو أنها تتم برضاه.
وقال مسلم: كل هذا ونحن نتحدث عن مشكلات سلوكية لدى مسؤولين، فما بالك بالكفاءة، فالثلاثة لم يقدموا لشعب سوهاج ما يجعله يغفر لهم هذه الخطايا، بل إن خلافات الثلاثة هي محل حكايات على المقاهي والمدن والقرى، بعدما أصبح الموضوع خارجًا عن السيطرة.