
وزير الاتصالات: توسيع آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات

بوابة روزاليوسف
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حرص الوزارة على توسيع آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية في مختلف مجالات عمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية بالاعتماد على الكوادر المصرية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور عمرو طلعت مع وفد جمعية أرباب رجال الأعمال الفرنسية "ميديف الدولية" MEDEF برئاسة ووتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "ايرباص" AIRBUS ورئيس البعثة الفرنسية لرجال الأعمال؛ لبحث سبل جذب استثمارات فرنسية جديدة إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
ونوه إلى أن هناك أكثر من 180 شركة في مصر تقيم أكثر من 200 مركز تعهيد، مشيرًا إلى الإمكانيات الواعدة التي يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري في ضوء الجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية، والتي يتم تنفيذها في إطار استراتيجية تشمل 3 محاور وهى التحول الرقمي، وبناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار الرقمي، وترتكز على ركيزتين هما إعداد الإطار الحوكمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية.
جاء اللقاء في إطار زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر، وفي ضوء الجهود المبذولة لتعميق التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، وتعزيز التعاون المشترك بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ضم الوفد قيادات الشركات الفرنسية العالمية العاملة في مصر، وكذلك الشركات الفرنسية التي ترغب في استكشاف فرص الاستثمار بمصر.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن هناك عددًا من المستهدفات الاستراتيجية المحفزة لنمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وهى تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالناتج المحلى الإجمالي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق التحول الرقمي في كافة القطاعات الاقتصادية، وتعزيز العلاقات الدولية عبر البنية التحتية الدولية وإقامة التحالفات، وبناء المهارات الرقمية وتبني السياسات الداعمة للقطاع.
وأشار إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أعلى قطاعات الدولة نموًا على مدار 6 سنوات متتالية؛ فيما بلغ معدل نمو القطاع نحو 16.3% كما بلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلى الإجمالي 6% صعودًا من 3.2% في 2018؛ مؤكدًا أن مصر حافظت على صدارة ترتيب متوسط سرعة الإنترنت الثابت على مستوى القارة الأفريقية على مدار أكثر من 3 سنوات، كما جاءت ضمن مجموعة الدول الرائدة بالحكومة الرقمية بالتصنيف (أ) في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية منذ عام 2022.
وأوضح وزير الاستثمار أنه تمت مضاعفة أعداد المتدربين في تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال 7 سنوات نحو 125 مرة لترتفع من 4 آلاف متدرب خلال العام المالي 2018/2019 إلى مستهدف 500 ألف متدرب خلال العام الحالي؛ مشيرًا إلى جهود نشر مراكز إبداع مصر الرقمية بمختلف المحافظات.
ولفت إلى الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرقمية المحلية والدولية؛ مضيفًا أن مصر تحظى بموقع جغرافي استراتيجي يجعلها ممر بيانات رئيسي بين آسيا وأوروبا حيث يمر من خلالها أكثر من 90% من حركة البيانات؛ منوهًا إلى حرص الوزارة لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تهيئة بيئة تشريعية محفزة لتنمية الاستثمارات.
من جانبه، استعرض المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، المزايا التنافسية لمصر كوجهة رائدة في صناعة التعهيد وتصدير الخدمات، حيث قدم عرضًا تفصيليًا لأبرز العوامل التي تجعل مصر خيارًا استثماريًا مفضلًا للشركات العالمية؛ مؤكدا تنوع الخدمات التي تقدمها مصر في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مما يجعلها الوجهة المثالية لتصدير الخدمات على المستوى العالمي.
بدورها ، أوضحت المهندسة شيرين الجندي مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ محاور عمل استراتيجية مصر الرقمية وأبرز المشروعات التي يتم تنفيذها بهدف توفير خدمات حكومية رقمية متطورة للمواطنين، وأتمتة العمليات الحكومية والأنظمة اللازمة لتقديم الخدمات، وتزويد المواطنين بالمهارات الرقمية التي تدعم قدرتهم في الحصول على فرص عمل متميزة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تهيئة المناخ الداعم للابتكار الرقمي.
وأشارت إلى جهود تنفيذ مستهدفات النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي يتم من خلالها مواصلة العمل في تنمية المهارات، ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية.
وأشار المهندس عمرو عباس نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشؤون التنظيم وحوكمة السوق إلى الجهود المبذولة في وضع الأطر التنظيمية لشركات مقدمي خدمات الاتصالات، ومواكبة التطور بمجال تكنولوجيا الاتصالات، وتبنى سياسات لتشجيع الاستثمار. وشمل اللقاء حوارا مفتوحا بين الجانبين المصري والفرنسي تم خلاله طرح رؤى ومقترحات لتعزيز التعاون المشترك .
من جانبهم ، استعرض قيادات الشركات الفرنسية العالمية العاملة في مصر تجارب النجاح التي حققوها بالسوق المصري ، مشيدين بكفاءة الشباب المصري؛ معربين عن تطلعهم لتعزيز التعاون والشراكة، وتوسيع أنشطتهم في ظل الفرص الواعدة التي يوفرها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
حضر الاجتماع المهندس محمود بدوى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون التحول الرقمي، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والسفير خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون العلاقات الدولية، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.