
المهندس إيهاب محمود يكتب: القيادة السياسية تقود معركة بقاء.. ومصر لن تتراجع عن حماية أمنها القومي والدفاع عن القضية الفلسطينية

"الاقتصاد القوي.. هو الضامن للقرار المستقل والسيادة الوطنية"
في حديث شامل اتسم بالوضوح والقوة، أكد المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي، أن مصر تقف اليوم في مواجهة تحديات غير مسبوقة على المستويين الإقليمي والدولي، وأن القيادة السياسية تخوض معركة بقاء من أجل حماية الدولة المصرية، وصون سيادتها، والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب وعيًا شعبيًا عميقًا واصطفافًا وطنيًا حقيقيًا، لأن ما تواجهه مصر ليس مجرد أزمات عابرة، بل حرب شاملة بأدوات جديدة، تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، وتشويه المؤسسات الوطنية، وضرب ثقة المواطن في بلده وقيادته.
مصر.. بين التهديد والتحدي والصمود
قال المهندس إيهاب محمود إن مصر واجهت خلال السنوات الماضية أخطر ما يمكن أن تواجهه دولة في العالم، بدءًا من الإرهاب المسلح، وانهيار دول الجوار، وصولًا إلى الضغوط الاقتصادية العالمية، لكنها لم تنحنِ، ولم تفرط في قرارها الوطني، بل واصلت بناء الدولة الحديثة رغم العواصف.
وأضاف أن الأمن القومي المصري لا يقتصر فقط على حماية الحدود من الإرهاب والميليشيات، بل يشمل حماية الاقتصاد من الانهيار، والمجتمع من التفكك، والهوية من التشويه. ومصر، بقيادتها الواعية، خاضت هذه المعركة بكل شجاعة، واستطاعت أن تحافظ على الدولة موحدة، وقادرة، ومهابة.
قوة الدولة في اقتصادها.. والتنمية هي سلاح الردع الحقيقي
بصفته خبيرًا اقتصاديًا، شدد المهندس إيهاب محمود على أن الاقتصاد المصري يمثل درعًا حقيقيًا في معركة الأمن القومي، لأن الدولة القوية اقتصاديًا تستطيع أن تفرض إرادتها، وتؤمن مستقبل شعبها.
وقال: "لقد واجهنا عواصف اقتصادية عالمية، بدءًا من جائحة كورونا، ومرورًا بالحرب في أوكرانيا، ووصولًا إلى أزمة سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. ورغم ذلك، استطاعت مصر أن تحافظ على الحد الأدنى من التوازن، وأن تستمر في مشروعات التنمية، وهو إنجاز كبير في زمن الأزمات".
وأشار إلى أن مصر تشهد اليوم نهضة حقيقية في البنية التحتية، وتوسعًا غير مسبوق في شبكات الطرق والطاقة والمناطق الصناعية، مؤكدًا أن هذه المشروعات ليست ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية الأمن القومي وتحقيق التنمية المستدامة.
القضية الفلسطينية.. موقف لا يتغير وثوابت لا تهتز
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المهندس إيهاب محمود أن مصر لم تساوم يومًا على ثوابتها القومية، وكانت دائمًا أول من يدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، سواء على الأرض، أو في المحافل الدولية، أو عبر جهود الوساطة الفاعلة.
وقال: "موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس موقفًا دبلوماسيًا مؤقتًا، بل هو التزام تاريخي وشرف وطني، وستظل مصر صمام الأمان لهذا الشعب الصامد، ولن تسمح بتهجيره أو تصفية قضيته، لأن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة، بل جزء من ضمير هذه الأمة".
رسالة إلى الشعب: التكاتف هو السلاح الحقيقي
اختتم المهندس إيهاب محمود حديثه برسالة واضحة إلى الشعب المصري، دعا فيها الجميع إلى تجاوز الخلافات، والالتفاف حول الدولة، ودعم القيادة في هذه المرحلة التي تُحدد مستقبل الأجيال القادمة.
وقال: "نحن أمام مفترق طرق، ولا مجال للحياد. إما أن نكون مع الدولة فنحمي مستقبلنا، أو نترك الساحة مفتوحة للفوضى والتيارات الهدامة. وموقفي كمواطن أولًا، وكمرشح سياسي ثانيًا، هو دعم هذا الوطن بكل ما أملك، والوقوف خلف قيادته، لأن مصر تستحق أن نبذل من أجلها كل غالٍ ونفيس".
زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة
وفي سياق متصل، أشاد المهندس إيهاب محمود بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا مهمًا لمصر في ظل التحديات الإقليمية الراهنة. وأشار إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورًا كبيرًا على كافة المستويات، لا سيما في مجالات الأمن والدفاع والتعاون الاقتصادي، معتبرًا أن التنسيق المستمر بين القاهرة وباريس يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل بحكمة وحنكة لتعزيز الأمن القومي والانفتاح الإيجابي على القوى الدولية الفاعلة، بما يحمي مصالح مصر ويصون كرامة شعوب المنطقة.
تسجيلي