عاجل| إيران ترد على ترامب: صواريخنا جاهزة.. وخامنئي يتوعده بـ"ضربة قاسية"

ردّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي حذّر طهران من أنها ستواجه قصفًا "لم تشهده من قبل" إذا لم توافق على اتفاق نووي جديد .

وفي حديثه بمناسبة عيد الفطر، توعّد خامنئي بأن "الكيان الصهيوني والأمريكيين سيتلقّون ضربة قاسية وقوية إذا أقدموا على أي عمل عدائي".

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية هذه التهديدات، حيث قالت صحيفة طهران تايمز تقريرًا زعم إن إيران جهزت صواريخ قادرة على استهداف مواقع مرتبطة بالولايات المتحدة.

 ووفقًا للصحيفة، فإن "عددًا كبيرًا" من هذه الصواريخ مُثبت في منشآت تحت الأرض في أنحاء إيران، مصممة لتحمل الغارات الجوية. وأصدر ترامب تحذيره الأخير يوم الأحد في مقابلة مع شبكة إن بي سي تصدرت عناوين الأخبار، حيث انتقد أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكد من جديد نيته الترشح لولاية ثالثة - على الرغم من أن الدستور الأمريكي يحظر ذلك.

فيما يتعلق بإيران، قال: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف- ستكون هناك قنابل لم يروا مثلها من قبل".

كما هدد بفرض "رسوم جمركية ثانوية" على إيران، في إشارة على الأرجح إلى عقوبات على الكيانات التي تتعامل تجاريًا مع البلاد.

قال ترامب إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين "يتحدثون"، لكن من غير الواضح ما إذا كان يقصد مفاوضات مباشرة. خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكدت طهران ردها على رسالة بعثها ترامب إلى خامنئي، ووافقت على محادثات غير مباشرة عبر عُمان، رافضةً المفاوضات المباشرة طالما استمرت الولايات المتحدة في تهديداتها وعقوباتها.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان هذا الموقف يوم الأحد، قائلاً: "رفضنا المفاوضات المباشرة، لكن الحوار غير المباشر لا يزال مفتوحًا. سلوك المسؤولين الأمريكيين سيحدد مسار هذه المحادثات. لم نتجنب الحوار قط، لكن خرق الاتفاقات خلق مشاكل".

وأشار إلى انسحاب ترامب عام ٢٠١٨ من الاتفاق النووي السابق، الموقّع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.  وأضاف بيزيشكيان: "عليهم أن يثبتوا قدرتهم على إعادة بناء الثقة".

منذ عودته إلى منصبه، حذّر ترامب من أنه في حال رفضت إيران اتفاقًا جديدًا يتضمن قيودًا نووية أكثر صرامةً لمنعها من تطوير قنبلة، فستواجه عملًا عسكريًا. ومع ذلك، لم يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوجه ضربة مباشرة أم ستدعم هجومًا إسرائيليًا. هدّد ترامب إيران أيضًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، محذرًا من أن "أمورًا بالغة الخطورة" ستحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وإلى جانب الغارات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، عزز ترامب الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

في الأسبوع الماضي، كشفت التقارير عن نشر ما لا يقل عن خمس قاذفات شبح أمريكية من طراز بي-2 في دييجو غارسيا، وهي جزيرة صغيرة تسيطر عليها بريطانيا في المحيط الهندي والتي كانت بمثابة قاعدة عسكرية أميركية بريطانية رئيسية لسنوات، حيث دعمت العمليات في أفغانستان والعراق.