عاجل| شاهد.. الإله بوذا يحترق و"الأمر أشبه بنهاية العالم"

أكدت سلطات الغابات تدمير مبنى معماري بوذي يُعتبر كنزًا وطنيًا من عهد سلالة جوسون (1392-1910).

وقال راهب يبلغ من العمر 68 عامًا إنه شعر "بالصدمة" عندما سمع بتدمير معبد غونسا.

"سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة وظيفة المعبد".

وقال جونغ أو لوكالة فرانس برس: "كان شعورًا مؤلمًا للغاية، وتساءلت لماذا يمكن أن يحدث شيء كهذا".

أعلنت وكالة الإطفاء الوطنية يوم الثلاثاء أنها رفعت مستوى الاستجابة للحرائق إلى أعلى مستوى، وهي المرة الأولى التي يُصدر فيها مثل هذا الإنذار هذا العام.

تُعدّ حرائق الغابات نادرة نسبيًا في كوريا الجنوبية، ونادرًا ما تُسجّل وفيات ناجمة عنها. تُعدّ الحرائق الحالية، التي أودت بحياة 18 شخصًا خلال الأيام القليلة الماضية، الأكثر فتكًا في تاريخ البلاد.

اجتاحت حرائق الغابات كوريا الجنوبية، حيث قُتل العشرات من الأشخاص وتم إجلاء الآلاف.

لمشاهدة الفيديو أضغط " هنا"

وقال الرئيس المؤقت هان داك سو إن الأزمة "غير المسبوقة" تظل حرجة، مشيرا إلى أن الحرائق "تعيد كتابة سجلات أسوأ حرائق الغابات في تاريخ أمتنا".

وتأثرت العديد من المواقع الثقافية التراثية، بما في ذلك معبد أونرامسا، بالحريق.

وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي اشتعال النيران حول المعبد التاريخي.

أحرقت الحرائق المستعرة في مدينة أويسونج معبد جونسا، الذي بني في عام 618 ميلادي، والذي كان أحد أكبر المعابد في المقاطعة.

لقي ما لا يقل عن 24 شخصًا حتفهم مع استمرار حرائق الغابات المتلاحقة في إتلاف منطقة جنوب شرق كوريا الجنوبية.

وأفادت السلطات بأن معظم الضحايا في الستينيات والسبعينيات من العمر، مضيفةً أن نحو 26 شخصًا أصيبوا - منهم 12 في حالة حرجة - حيث أجبرت حرائق الغابات المميتة أكثر من 23 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

وقال الرئيس بالوكالة هان دوك سو إن هذه الأزمة "غير المسبوقة" لا تزال حرجة، وتسجل "أرقامًا قياسية جديدة لأسوأ حرائق غابات في تاريخ أمتنا".

بدأت الحرائق في مقاطعة سانشونغ بعد ظهر يوم الجمعة، ثم امتدت إلى مقاطعة أويسونغ، وفقًا للسلطات.

وأفادت وكالة يونهاب للأنباء أن الحرائق، التي أججتها الرياح القوية والجافة، تتقدم نحو مقاطعات أندونج، وتشيونغسونغ، ويونغيانغ، ويونغديوك المجاورة.

وقال لي بيونغ دو، خبير كوارث الغابات في المعهد الوطني لعلوم الغابات، لرويترز إن حريق أويسونغ ينتشر بسرعة ونطاق "لا يُصدق".

وتحطمت مروحية إطفاء في جبال مقاطعة أويسونغ بعد ظهر يوم الأربعاء، وفقًا للسلطات التي تُجري تحقيقًا في السبب.

وتم نشر آلاف من رجال الإطفاء وحوالي 5000 عسكري لاحتواء حرائق متعددة، بالإضافة إلى مروحيات من الجيش الأمريكي.

كما دُمّرت حوالي 17,000 هكتار (42,000 فدان) من الغابات، مما يجعلها ثالث أكبر حرائق في تاريخ كوريا الجنوبية من حيث المساحة.

أدت الحرائق المستعرة في مدينة أويسونغ إلى إحراق معبد غونسا، الذي بُني عام 618 ميلاديًا، والذي كان أحد أكبر المعابد في المقاطعة.

وفي أندونج، قال سائق الشاحنة لي سونغ جو إنه رأى الجبال تحترق كـ"جحيم حقيقي" أثناء مروره بسيارته.

قال الرجل البالغ من العمر 39 عامًا، وفقًا لتقرير وكالة فرانس برس: "كان الأمر أشبه بنهاية العالم".

وفي مكان آخر في أندونج، طُلب من النازحين الذين كانوا يحتمون بمدرسة ابتدائية المغادرة بسرعة مع انتشار الحريق بفعل الرياح العاتية.

وقال كوون سو هان، البالغ من العمر 79 عامًا، لوكالة فرانس برس: "كانت الرياح قوية للغاية. انطلقت النيران من الجبل وسقطت على منزلي".