
الأم المثالية الأولى بالفيوم: بعت ذهبي علشان أولادي ورفضت مبدأ الزواج

حسين فتحى
لم يكن فوزها بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة الفيوم، مفروشا بالذهب، لكن جاء بعد معاناة تحملتها على مدار 37 عاما منذ زوجها، ولم تهنأ بالزواج سوى ثلاث سنوات وتحديدا من عام 1988 حتى 1991، حيث أصيب زوجها المهندس علي حجازي بمرض الكبد، ظل بعدها 5 سنوات يعانى من الالام و رحلة علاج انتهت بوفاته عام 1996.
تقول إيمان أحمد رشوان محمد الام المثالية الاولى على مستوى محافظة الفيوم، وتعمل وكيلا لمدرسة الكعابى الابتدائية الجديدة، أن تزوجت عام 1988، من المهندس على حجازى و كان يعمل بشركة خاصة وبعدها بثلاث سنوات أصيب زوجي بالفيروس الكبدي "سى" حيث بدأنا رحلة العلاج وكانت شاقة، خاصة أنني أنجبت في تلك الفترة أبنتى الكبرى نسمة على حجازى و التي تخرجت في كلية العلوم ثم حصلت على دبلومة في التحاليل الطبية، وتعمل حاليا في مجال التحاليل الطبية كأخصائى وهى من مواليد 1991 ومتزوجة ولديها ولدين و كانت تبلغ من العمر 5 سنوات وقت وفاة والدها
وأضافت وفى عام 1992 رزقني الله بابنتي الثانية زينب وحصلت على بكالوريوس تجارة و متزوجة و لديها "بنتين" وكان عمرها وقت وفاة والدها 4 سنوات .
و تقول الأم المثالية، أن ابنها الثالث والأخير عبد الرحمن، وولد عام 1995 قبل وفاة والده بخمسة أشهر، وهو حاصل على بكالوريوس هندسة "ميكانيكا" و يعمل حاليا في إحدى الشركات الخاصة .
وتقول الام المثالية الاولى على محافظة الفيوم، علمت بالخبر منذ ساعة وانا فى المدرسة، حيث كانت مفاجأة بالنسبة لي .
وعن رحلة كفاحها، بعد إصابة زوجها بالمرض تحملت الصعاب، وكنت اذهب به للاطباء، تاركا اطفالي لدى والدتي، حتى توفاه الله، وبعدها كنت تتقاضى معاشا لا يزيد على 300 جنيه، الا جانب راتبي من التربية والتعليم، حيث اصريت على تربية أولادي وتعليمهم والوصول بهم الى بر الامان.
وتشير أنها رفضت الزواج، وكرست حياتي لتربية صغارها حتى تخرجوا جميعا من الجامعات .
وقالت بعت ذهبى وميراثي عن والدى من أجل ابنائى، وأنا حاليا أرتب لزواج ابنى الصغير حتى أكون قد أكملت رسالتي، خاصة اننى لم اشعر اولدى يوما ان والده توفى وهم صغار .
وقالت إنها تتمنى زواج ابنها عبد الرحمن وان تؤدى فريضة الحج