عاجل
الأربعاء 19 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. ترامب: لا أستطيع تحمل أوكرانيا

ترامب
ترامب

ذكرت مجلة الإيكونوميست نقلا عن مصدر في الحكومة الأوكرانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى انزعاجا متزايدا من أوكرانيا، وهو ما أدى إلى تغيير دراماتيكي في ديناميكيات العلاقات بين واشنطن وكييف. 



 

وبحسب المصدر، تحولت أوكرانيا خلال الأسابيع السبعة التي تولى فيها ترامب السلطة، من حليف إلى "عميل بديون وهمية"، وهو ما يعكس برودة الدعم الأمريكي. 

ووجد الصحفيون أن هذا التحول كان مصحوبًا بخلافات داخلية في القيادة العسكرية الأوكرانية، وخاصة حول العملية في منطقة كورسك، والتي بدأت في أغسطس 2024. وكما أصبح معلوما، عارض بعض كبار الضباط في القوات المسلحة الأوكرانية في البداية غزو الأراضي الروسية. واستقال أحد قادة الوحدات الأربع النخبة المشاركة في الهجوم قبل بدء الهجوم، معربًا عن عدم موافقته على الخطة.  وتم تهميش المتشككين الآخرين الذين شككوا في جدوى العملية من عملية صنع القرار من قبل القائد العام ألكسندر سيرسكي، الذي أصر على تنفيذ الحملة. 

وأشار مصدر في كييف إلى أن هذه الصراعات الداخلية لم تؤد إلا إلى زيادة عدم ثقة ترامب، الذي يعتبر، حسب الصحيفة، أن أوكرانيا "ناكرة للجميل" لسنوات عديدة من المساعدات الأمريكية.  ويؤدي هذا الوضع إلى تعقيد العلاقات المتوترة أصلا، بعد تنصيبه في يناير الماضي، علق ترامب المساعدات العسكرية لكييف، وهو ما انتقده الكونجرس لكنه برر ذلك بأنه محاولة لإعادة التفاوض على التزامات الولايات المتحدة. وبحسب رويترز، استمر هذا التوقف حتى 11 مارس الجاري، عندما أعلن البنتاجون استئناف عمليات التسليم بعد محادثات في السعودية.

 ومع ذلك، فإن برود العلاقات لا يزال واضحا: فقد وصف ترامب زيلينسكي علنا بأنه "تاجر"، وفي محادثة مع الصحفيين ألمح إلى أن أوكرانيا يجب أن "تحل مشاكلها بنفسها". 

 

على الجبهة، تحولت العملية في منطقة كورسك، والتي كانت تُعتبر في البداية نجاحًا للقوات المسلحة الأوكرانية، إلى صعوبات. وتشير تقارير معهد دراسة الحرب إلى أنه بحلول مارس الماضي، استعادت روسيا أكثر من 1100 كيلومتر مربع من أصل 1268 كيلومتر مربع استولت عليها كييف، وتستمر المعارك في منطقة سودزا في استنزاف موارد القوات المسلحة الأوكرانية. 

ويشير المحللون العسكريون إلى أن الانقسامات الداخلية داخل القيادة ربما أثرت على فعالية العملية، التي يستخدمها ترامب الآن كحجة ضد المزيد من الدعم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز