
مسجد البحر في دمياط.. مزيج من التاريخ والفن المعماري الأندلسي

بسنت محمد
يعد مسجد البحر في مدينة دمياط أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مصر، حيث يمتاز بجماله الفريد ومعماره الأندلسي الرائع.
يقع المسجد على الضفة الشرقية لنهر النيل، ويعتبر من أشهر وأجمل المساجد في المحافظة.
معلومات عن المسجد
تأسس مسجد البحر في دمياط على الطراز الأندلسي المميز، وتم تجديده للمرة الأولى في عام 1009 هجريًا (1600م) في عهد الحكم العثماني.
بني المسجد على مساحة 1200 متر مربع، وكان له دور كبير في إثراء الحياة الدينية والثقافية في المدينة. يتميز المسجد بجدرانه المزينة بأروع النقوش الإسلامية، ما يضفي عليه طابعًا فنيًا يعكس روعة العمارة الإسلامية.
التجديدات والتوسعات
خضع المسجد لتجديدات عديدة عبر العصور، ففي عام 1967م تم تجديد المسجد وبناؤه مرة أخرى على الطراز الأندلسي.
وفي عام 1997م، شهد المسجد ترميمًا شاملاً تم فيه تحسين وتحديث المنشآت، بالإضافة إلى الحفاظ على الطابع المعماري الفريد الذي يميز المسجد. في عام 1418هـ (1997م)، تم افتتاح المسجد مرة أخرى في ليلة الإسراء والمعراج، ليظل مصدرًا من مصادر الإلهام الروحي والثقافي للمصلين والزوار.
الميزات المعمارية
يعد مسجد البحر من المساجد التي تتمتع بمواصفات معمارية استثنائية. يحتوي المسجد على خمس قباب ضخمة، بالإضافة إلى مئذنتين طويلتين ترتفعان بشكل رائع فوق المسجد، مما يساهم في تميز هذا المعلم.
كما يضم المسجد مكتبة ثقافية ودينية مهمة، تسهم في نشر العلوم والمعرفة بين أفراد المجتمع، مما يجعله مركزًا ثقافيًا ودينيًا يعكس تاريخ المدينة ودورها في الحياة الإسلامية.
يظل مسجد البحر في دمياط شاهدًا حيًا على العمارة الإسلامية الأندلسية والتاريخ الديني للمدينة.
مع كل التجديدات التي مر بها، يبقى هذا المسجد رمزًا من رموز الإيمان والجمال في دمياط، ويشكل وجهة هامة للزوار والمصلين.